قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية المصرية السابق، بالرغم إن ابن تيمية كان عالماً واسع الاطلاع لكنه لم يكن له شيخ معتمد، كما توفرت فيه عدة أمور منها أنه كان حاد الذكاء والمزاج. فقد قال فيه علماء عصره “علمه أكبر من عقله“
وأضاف “جمعة”، خلال حواره ببرنامج “والله أعلم”، المذاع عبر فضائية cbc، أن الذكاء صفة إيجابية، لكن لكونه حاد المزاج وليس له شيخ، أصبحت صفة سلبية، ما جعله يترك انتاجاً وفيراً، كثير الأخطاء خاصة في مجال العقيدة.
أن لابن تيمية الحراني مخالفات مع السلف الذين قاله فيهم: “السلف اعلم وافهم من الخلف” وكذا له مخالفات في الأحكام الفقهية مع الأئمة الأربعة الذي قال أهل السنة والجماعة بوجوب تقليدهم كما انه خالف أجماع الأمة التي قال فيها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: إِنَّ أُمَّتِي لَا تَجْتَمِعُ عَلَى ضَلَالَةٍ
وعلى سبيل المثال لا حصر، كان لابن تيمية مخالفة عقدية مع أهل السنة والجماعة وقد اعتبرها علماؤنا من أبشع المخالفات وهي قوله بأزلية العالم مع الله تعالى.
أي لم يتقدم الله جنس الحوادث، وإنما تقدم أفراده المعينة أي أن كل فردٍ من أفرادِ الحوادث بعينه حادث مخلوق، وأما جنس الحوادث فهو أزلي كما أن الله أزلي، أي لم يسبقه الله تعالى بالوجود.
وهذه المسألة من أبشع المسائل الاعتقادية التي خرج بها عن صحيح العقل وصريح النقل وإجماع المسلمين، ذكر هذه العقيدة في سبعة من كتبه: موافقة صريح المعقول لصحيح المنقول، ومنهاج السنّة النبوية، وكتاب شرح حديث النزول، وكتاب شرح حديث عمران بن حصين، وكتاب نقد مراتب الإجماع، ومجموعة تفسير من ست سور، وكتابه الفتاوى، وكل هذه الكتب مطبوعة.
وتابع الشيخ جمعة قائلاً إن ابن تيمية جاء بأشياء غريبة عجيبة مخالفة لمفهوم الناس، مشيراً الى أن الأزهر لا يدرّس كتبه ولا يعتبره مصدراً
ولفت علي جمعة الى أن فتاوى ابن تيمية اشتملت على أخطاء عديدة، قائلا: “تنظيم داعش أخذ جزءاً من الأقسام التي لا نوافق عليها وبنوا عليها ليكفروا المسلمين ومن ثم الصدام مع العالم والبدء بقتل المسلمين لأنهم “العدو القريب.”
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website