قالت مصادر إعلامية عبرية، إن غارة عنيفة جدا استهدف مبنى في العاصمة اللبنانية بيروت، كانت موجهة لاغتيال القيادي التاريخي البارز في حزب الله، طلال حمية.
وبينما ترددت أسماء أخرى من قيادات حزب الله، بينهم محمد حيدر، كهدف للضربة الدامية التي طالت مبنى في حي البسطا الفوقا في بيروت، إلا أنه لا تأكيد حتى اللحظة حول نتائج الغارة، سواء من الطرف اللبناني أو الاحتلال.
من هو طلال حمية؟
يلقب طلال حمية بـ “الشبح” لقلة ظهورة وندرة المعلومات عنه، فهو شخصية غامضة، ولا تتوفر الكثير من المعلومات الدقيقة حول حياته الشخصية أو تفاصيل نشاطاته بسبب طبيعة دوره الأمني وحرصه على السرية.
يعد طلال حمية المكنى بـ”أبي جعفر” من النواة العسكرية الأولى لحزب الله، ومن الرعيل الأول المؤسس له أيضًا، ويُعرف حمية باتباعه تدابير أمنية صارمة، ويُعتقد أنه يعمل بسرية تامة لتجنب استهدافه، مما يجعل المعلومات حوله محدودة للغاية.
بين نشاطات حمية المزعومة، الإشراف على شبكات حزب الله التي تعمل في الخارج، بما في ذلك جمع الأموال وتنسيق العمليات.
ويُعتقد أنه مرتبط بعمليات ضد أهداف إسرائيلية وغربية في دول مثل تايلاند وقبرص وأماكن أخرى.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
يُقال إنه يشغل منصب رئيس وحدة العمليات الخارجية في الحزب، والمعروفة أيضًا بـ”قسم العمليات الخارجية” أو “وحدة 910”. وهذه الوحدة مسؤولة عن تنفيذ أنشطة وعمليات خارج لبنان، بما في ذلك جمع المعلومات الاستخباراتية وتنسيق العمليات الأمنية.
عرضت الولايات المتحدة مكافأة تصل إلى 7 مليون دولار مقابل الإدلاء بمعلومات عن طلال حمية بعد أن اتهمته بالمسؤولية عن تنفيذ هجمات عنيفة عام 1982 ضد قوات المارينز الأمريكية والقوات الفرنسية في بيروت.
كما صنفته وزارة الخزانة الأمريكية عام 2012، “كإرهابي عالمي” على خلفية إدارته أنشطة حزب الله في منطقة الشرق الأوسط ومختلف أنحاء العالم.
وتم استهداف حمية كذلك قبل نحو شهر، حين أعلن جيش الاحتلال أنه استهدف شخصية بارزة في حزب الله خلال الضربة على الضاحية الجنوبية.
وقالت مصادر محلية، إن “حزب الله” عين حمية رئيساً للعمليات خلفاً لإبراهيم عقيل، الذي اغتالته طائرات الاحتلال في 20 أيلول/ سبتمبر/ أيلول الماضي.
محمد حيدر
وفيما يتعلق بمحمد حيد، محمد حيدر، المكنى بـ”أبي علي” تقول وسائل إعلام غربية، إنه يرأس قسم العمليات في الحزب.
يعتبر حيد أحد أعضاء “المجلس الجهادي” لحزب الله، الذي ضم إبراهيم عقيل وفؤاد شكر اللذين تم اغتيالهما مؤخرا.
يعتبر حيدر من أبرز القياديين الأمنيين في حزب الله، حيث لعب دوراً مهماً في الحزب منذ اغتيال عماد مغنية ومصطفى بدر الدين.