كشفت وسائل إعلام دولية أن دولة الإمارات توسطت لتوفير ممرا آمن لرئيس النظام السوري السابق بشار الأسد من العاصمة دمشق بعد سقوط نظامه بفعل تقدم قوات المعارضة.
وقالت وكالة بلومبرغ الأمريكية، إن الأسد عمل في أيامه الأخيرة في السلطة على تقديم العروض والمبادرات للبقاء في السلطة في الوقت الذي كانت قوات المعارضة تتقدم نحو دمشق.
وذكرت الوكالة أن أبوظبي نقلت عرضاً من بشار الأسد للولايات المتحدة أن تقطع سوريا علاقتها مع الجماعات المدعومة من إيران إذا مارست القوى الغربية نفوذا لوقف القتال.
وبحسب الوكالة أبدى الأسد استعداده للتوصل إلى اتفاق يسمح له بالتمسك بالأراضي التي يسيطر عليها جيشه، أو ضمان مروره الآمن إلى المنفى إذا لزم الأمر وهو ما تحقق في النهاية بفضل الوساطة الإماراتية.
وأعلنت المعارضة السورية المسلحة فجر أمس الأحد سقوط نظام الأسد، ودخول قواتها إلى العاصمة دمشق – تتويجا لسلسلة من الانتصارات الخاطفة التي حققتها في الأيام الماضية تباعا في حلب وحماة ثم حمص.
وكانت الإمارات قادت خلال السنوات الأخيرة حراكا سياسيا ودبلوماسيا عربيا ودوليا من أجل العودة للتطبيع مع نظام الأسد وتخفيف عزلته الدولية.
وأعادت الإمارات فتح سفارتها في دمشق في 27 ديسمبر/ كانون الأول 2018، والذي تلته زيارة الأسد ووفود حكومية سورية إلى الإمارات في عدة مناسبات.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
ورغم فشل تقديراتها السياسية بشأن فرص بقاء نظام الأسد والرهان عليه، فإن أبوظبي لجأت إلى المسارعة في تحميل النظام السوري علنا مسئولية الفشل فيما وصل إليه حاله.
وقال مستشار الرئيس الإماراتي أنور قرقاش، إن التطورات الأخيرة والسريعة في سوريا إشارة واضحة إلى الفشل السياسي لنظام الأسد.
وزعم قرقاش أن من أسباب الانهيار السريع للنظام السوري الفشل السياسي لنظام الأسد.
وقال إن “بشار الأسد لم يستخدم “شريان الحياة” الذي قدمته له دول عربية مختلفة بما في ذلك الإمارات”.
وأضاف أن “قيادة مستقبل سوريا يجب أن تكون بيد السوريين”، كما نأمل جميعا في توقف دوامة الفوضى والعنف في سوريا.
كما زعم قرقاش أن “سياسة أبوظبي باتجاه سوريا منذ البداية كانت الطريقة وقائمة دعم التطور في سوريا وبالعودة إلى 2011 طلب منا النظام ثم المساعدة في التوجه إلى الحاجة ولكن كان يرى أنه يجب أن يحل حالا داخليا من خلال الحوار والنقاش”.
وأضاف “الأسد لم يستخدم أي من أطواق النجاة التي رميت له من قبل العديد من الدول العربية بما في ذلك الإمارات ولم يستخدم كل ذلك للإرشاد والتقدم وإجراءات نقاشات النصائح والحوار ولم يحاول أن يصالح تركيا ونصحناه بهذا الاتجاه ولكن كان هناك فشل سياسيا وكان هذا الانهيار بسبب هذا الاخفاق السياسي”.