ظهر أحد أعيان قرية حضر الدرزية في منطقة جبل الشيخ، في أحد الاجتماعات التي تضم عددا كبيرا من سكان المنطقة، مطالبا الاحتلال الإسرائيلي بضم القرية إلى الجولان المحتل، قائلا؛ إن “إسرائيل” ستصون كرامة الدروز.
وجاء في الكلمة، أن الأسد سقط، وأن الدروز الآن بين خيارين، الذهاب نحو إسرائيل، أو انتظار “سبي النساء وسرقة البيوت”.
ولفت إلى أن الدخول ضمن الجولان السوري المحتل، تحت سيطرة إسرائيل، هي “أهون الشرّين”.
من جانبها خرجت الهيئة الروحية في القرية ببيان قرأه زعميها وبحضور جمع كبير من أبنائها، أعلن فيه براءته من المطالبة بانفصال القرية عن سوريا وطلب الانضمام للاحتلال.
وقال شيخ الهيئة، إنه نظرا للظرف الصعب الذي تمر فيه سوريا، وانتشار مقطع فيديو فيه آراء تتنافى مع الموقف التاريخي لبلدتنا، فإننا نؤكد على عمق الانتماء إلى سوريا، وأن قرية حضر، جزء لا يتجزأ من سوريا الموحدة، وهذا موقف ثابت ومبدأي لا يتغير.
وشدد على أن أي رأي مخالف لانتمائنا إلى سوريا، هو رأي غير شرعي ومرفوض.
في وقت سابق، زعم نائب رئيس أركان جيش الاحتلال الأسبق اللواء عوزي دايان، أن عددا من قادة الطائفة الدرزية جنوب سوريا، طلبوا المساعدة منه، عقب تصاعد الحرب في سوريا.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
ولم تعلق قيادة الموحدين الدروز في السويداء على ما جاء بخصوص حضر، أو مزاعم الجنرال الإسرائيلي.
ولفت في مقال بصحيفة معاريف، إلى أن رسالة وصلت إليه من قادة دروز جاء فيها: “إلى صديقنا وصديق الطائفة الدرزية الجنرال عوزي دايا، أطلب منك شخصيا ومن دولة إسرائيل اليهود والدروز والمسلمين والمسيحيين، التدخل لإنقاذ ما تبقى من مناطق وأراض درزية جنوب سوريا، قرى جبل الشيخ وأطراف دمشق”.
وأضافت الرسالة: “تتصاعد تهديدات الجماعات الإرهابية إلى مستوى من الفوضى العارمة، وفي الأيام الأخيرة أصبح من الصعب أكثر فأكثر إنقاذنا من المليشيات المتطرفة، نطلب منكم التدخل بشكل عاجل؛ لأن النظام السوري يجلب لنا داعش من شرق جبل الدروز، والإيرانيون ومؤيدوهم يهاجموننا ويخنقوننا اقتصاديًا من الشمال والغرب”.
وقال دايان: “يجب مساعدة الدروز فورا جنوب سوريا، في توفير وسائل قتالية ومساعدة اقتصادية، تشمل الوقود والإسعافات الأولية والطعام بالإضافة إلى وسائل قتالية، ويمكن نقلها بعدة طرق”.
وقال؛ إنه ومجموعة كانت برئاسته، تضم دروزا من “إسرائيل”: “عرضنا على الدولة مساعدة دروز جنوب سوريا، الذين يقدر عددهم بنحو 950 ألف نسمة..، ولو استمعوا إلينا، لكان الدعم قد سمح لهم بإنشاء حكم ذاتي درزي قرب الحدود مع إسرائيل، الذي من الممكن، أن يجعلها أكثر هدوءا، وله معان مهمة في تقوية العلاقة مع دروز الجولان في إسرائيل”.
وشدد على أن “المصلحة الإسرائيلية هي مساعدتهم وبناء علاقة طويلة الأمد مع الطائفة الدرزية في سوريا أيضا بعد الحرب، يشعر الدروز في جنوب سوريا بالاضطهاد من قبل النظام السوري وبعض مليشيات المتمردين، وهذا هو الوقت لمساعدتهم”، وفق قوله.
في وقت سابق، دعا الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، لبدء عهد جديد، وشدد على “أهمية إقامة أفضل العلاقات مع دول الجوار ودول العالم والجهات الأممية التي ساندت الشعب السوري في محنته”.
وهنأ الهجري في مقطع مصور، الشعب السوري على تحرير وطنهم مما وصفه “النظام الفاسد والحاقد”.
ودعا جميع السوريين لبدء عهد جديد، و”العمل معا على بناء دولتهم المدنية الحديثة، المبنية على أسس العدل والمساواة”.
وقال في كلمته: “من موقعنا في الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين، نتوجه إلى كل السوريين الأبطال حماة الوطن وبناة سوريا المستقبل، على اختلاف انتماءاتهم وتلاوينهم، بالتهنئة والمباركة، مع كل الاحترام والتقدير بعد أن وقفوا وقفة عز وإباء بإرادة شعبية حرة من أجل تحرير وطنهم سوريا”.
وأضاف: “نطلب من الله الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار، الذين قدموا أرواحهم ودماءهم على مدار سنوات من النضال والتضحيات، لتحقيق غاية سامية بالحصول على الحرية والكرامة”.
وقال الهجري: “آن الأوان لطي تلك الصفحة السوداء، وبدء عهد جديد تحت ظلال الوطن السوري الواحد الجديد، ليكون رمزا للسلام والأمل، وليبقى وطنا يحتضن جميع أبنائه دون تمييز، ضمن دولة منفتحة حضارية إنسانية مضيافة، في رحاب شعب قوي مقاوم محب للحياة والعالم”.
ودعا “جميع السوريين في الداخل والخارج للعمل معا على بناء دولتهم المدنية الحديثة، المبنية على أسس العدل والمساواة، وفي ظل قوانين وأنظمة متينة شاملة، تحمي حقوق الجميع وتطبق على الجميع”.