لعل أبرز الأحداث التي وقعت في الخامس من رمضان على مر العصور كان ولادة “صقر قريش” عبد الرحمن الداخل الذي استطاع إعادة بناء مجد الدولة الأموية في الأندلس.
كما دخل الجيش العثماني مدينة تبريز الإيرانية أثناء الحرب العالمية الأولى، وبايع الخليفة العباسي المأمون علي الرضا خليفةً بعده.
تعرّف إلى أبرز الأحداث التاريخية التي وقعت في الخامس من رمضان.
فتح الأندلس في رمضان
في الخامس من رمضان سنة 92هـ، عبَر موسى بن نصير، قائد الجيش العربي المسلم في شمال إفريقيا بجيش مكون من ثمانية عشرة ألف مقاتل إلى إسبانيا، محاولًا إتمام الفتح الإسلامي هناك، وسار بن نصير في طريق غربي، غير الطريق الذي سلكه قائده طارق بن زياد، فاستولى على مدن أخرى لم يستولِ عليها طارق مثل: كرمونا وسيفيليا، أي أشبيلية وماريندا، ثم التقى بطارق وجيشه عند نهر تاخو بالقرب من العاصمة الإسبانية طليطلة.
وتابع القائدان سيرهما في أقصى الشمال وأخذت المدن تتساقط بأيديهما تباعًا حتى بلغا حدود فرنسا الجنوبية، بعد ذلك جاءت أوامر الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك برجوعهما إلى عاصمة الخلافة الإسلامية دمشق، فولى موسى بن نصير على الأندلس ابنه عبد العزيز في أواخر عام 95 للهجرة وقام ابنه عبد العزيز بمتابعة فتح الأندلس.
مولد عبدالرحمن الداخل سنة ٧٣٢
وُلد عبد الرحمن الداخل المعروف بصقر قريش في الخامس من رمضان من عام 113 هـ.
بعد سقوط الدولة الأموية في دمشق عام 132 هـ، وتتبع العباسيين لأمراء بني أمية وقتلهم، فر عبدالرحمن الداخل من الشام إلى الأندلس في رحلة طويلة.
آنذاك كانت الأندلس تتأجج بالنزاعات القبلية والتمردات على الولاة فاستطاع الداخل إخماد هذه النزاعات الداخلية والقضاء على محاولات الفرنجة لغزو المدن الأندلسية.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
اتبع عبدالرحمن الداخل سُنة أسلافه من الأمويين في نظام الحكم، فاتخذ حُجّابًا، ولم يتخذ وزراء.
واحتفظ بمجموعة من المستشارين، أغلبهم ممن استقبلوه وناصروه في بداية عهده وقاتلوا معه.
وقد اهتم بجيشه الذي كان الدعامة التي ساعدته على السيطرة على مقاليد الأمر طوال حكمه، فبلغ جيش عبد الرحمن الداخل 100 ألف جندي من المتطوعين والمرتزقة.
إضافة إلى حرسه الخاص الذي بلغ 40 ألفًا من الموالي والبربر والرقيق. كما أنشأ في أواخر عهده عددًا من قواعد بناء السفن في طركونة وطرطوشة وقرطاجنة وإشبيلية.
وبنى عبدالرحمن قصر الرصافة في أول حكمه، وسمّاه تيمنًا بقصر جده هشام بن عبدالملك الذي بناه في الشام.
وأقام سور قرطبة الكبير، والمسجد الجامع في قرطبة، كما أنشأ دارًا لسكّ العملة، تضرب فيها النقود بحسب ما كانت تضرب في دمشق في عهد بني أمية وزنًا ونقشًا.
دخول الجيش العثماني مدينة تبريز سنة ١٩١٨
سقطت تبريز عام 1826 بيد روسيا، لكنها انسحبت منها ضمن اتفاقية “تركمنتشاي” تنازلت فيها إيران عن معظم سواحلها على بحر قزوين لكنها احتفظت بتبريز.
احتلت روسيا تبريز مرة أخرى في الحرب العالمية الأولى، لكن الجيش العثماني استطاع دخولها في الخامس من رمضان سنة 1336 هـ.