سجلت دولة الإمارات الأرقام الأكبر في زيارات الضباط والجنود الإسرائيليين لأراضيها على مدار العام الأخير وفي خضم حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة ولبنان بحسب ما أبرزت وسائل إعلام عبرية.
فقد تحولت الإمارات إلى الوجهة المفضلة للضباط والجنود الإسرائيليين، بحيث باتت دبي تتصدر قائمة المدن التي يفضلون السفر إليها خلال فصل الشتاء، متفوقة على وجهات أوروبية وأمريكية كبرى مثل أثينا وروما وبودابست ونيويورك.
وأورد موقع “ماكو” العبري، أن عدد الإسرائيليين الذين سافروا إلى الإمارات بلغ حوالي 116 ألف مسافر، وهو ما يمثل أكثر من 10% من إجمالي الرحلات المغادرة من مطار بن غوريون خلال الفترة الأخيرة.
ووفقًا للإحصاءات، استقبل مطار بن غوريون يوم الثلاثاء الماضي، حوالي 34 ألفا و900 مسافر على متن 228 رحلة دولية قادمة ومغادرة. وغادر نحو 17 ألفا و200 مسافر على الرحلات الدولية، بينما دخل إلى الاحتلال الإسرائيلي حوالي 17 ألفا و700 مسافر.
ويُعد هذا الرقم منخفضًا نسبيًا مقارنة بالأيام السابقة، حيث تجاوز عدد الركاب مؤخرًا 40 ألف مسافر يوميًا.
ورغم أن الموقع العبري لم يوضح عدد الذين مكثوا في الإمارات أو واصلوا رحلاتهم إلى وجهات أخرى، فإن الأرقام تعكس حجم الإقبال الكبير على الإمارات، بما في ذلك من قبل الضباط والجنود في الجيش الإسرائيلي والذين يجدون في أبوظبي ملاذًا آمنًا رغم تورطهم في جرائم حرب ضد الفلسطينيين واللبنانيين.
وتعد السفارة الإسرائيلية في أبوظبي الوحيدة التي تعمل بشكل كامل في العالم العربي منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، في الوقت الذي تبقي فيه دول أخرى علاقاتها مع الاحتلال عند الحد الأدنى أو حتى قطعتها جزئيًا بسبب المجازر الإسرائيلية.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
وإلى جانب التسهيلات السياسية، توفر الإمارات مزايا لوجستية كبيرة للإسرائيليين، حيث تسير شركة “فلاي دبي” منخفضة التكلفة 8 رحلات يوميًا بين دبي وتل أبيب، وهو نفس عدد الرحلات اليومية التي تشغلها شركة طيران الإمارات، مع إضافة رحلة جديدة اعتبارًا من نهاية أكتوبر 2024.
ويرى محللون أن تدفق الإسرائيليين إلى الإمارات، وخاصة الجنود، يعكس مستوى التنسيق العالي بين أبوظبي وتل أبيب، حيث يجد الصهاينة في الإمارات بيئة آمنة ومريحة، خالية من أي ضغوط أو تهديدات، بل وتوفر لهم حماية غير مسبوقة.
وعلى الرغم من حادثة مقتل الحاخام تسفي كوغان في أبوظبي، التي أثارت مخاوف مؤقتة لدى الإسرائيليين، إلا أن ذلك لم يؤثر على تدفقهم المستمر إلى الدولة الخليجية، ما يؤكد أن الإمارات أصبحت فعليًا وجهة سياحية وسياسية مفضلة للإسرائيليين، بغض النظر عن الجرائم التي يرتكبها جيشهم في غزة ولبنان.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن الإمارات حافظت على جسر جوي مع الاحتلال خلال العمليات العسكرية في غزة. وكانت شركة “فلاي دبي” الإماراتية منخفضة التكلفة تُسيّر 8 رحلات يوميًا من دبي إلى تل أبيب، ومثلها من تل أبيب إلى دبي.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت شركة “طيران الإمارات” عن توسيع جدول رحلاتها اليومية بين دبي وتل أبيب، بإضافة رحلة يومية اعتبارًا من نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
كما أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن عددًا كبيرًا من الإسرائيليين يفضلون السفر إلى الإمارات، مشيرين إلى “موقف غير عدائي وشعور بالأمان” هناك. ونقلت عن مسؤول في شركة سياحية، أورين كوهين، قوله: “دبي وأبوظبي تحتضنان السائح الإسرائيلي وتعتبران آمنتين إلى حد بعيد”.