اقتحم مستوطنون إسرائيليون، مرفقين بالجيش، قبرًا يزعمون أنه يعود لحاخام، في جنوب لبنان يوم الجمعة.
الموقع، المعروف بقبر “الخدم”، يقع على أطراف بلدة حولا في جنوب لبنان.
ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن “مئات من الحاسيديم وصلوا في ساعات الصباح الباكر لأداء صلاة الفجر في قبر الحاخام آشي، لأول مرة”، مضيفة أنهم فعلوا ذلك “بتصريح من الجيش الإسرائيلي وتحت حماية الجيش”.
وأفادت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية (NNA) أن المجموعة وصلت إلى القبر “تحت غطاء “زيارة دينية”، نظمتها قوات الاحتلال الإسرائيلي للموقع الذي يزعم الصهاينة أنه يعود للحاخام آشي”.
وأظهرت لقطات متداولة عبر الإنترنت حشودًا من المستوطنين تتجمع حول القبر.
يأتي هذا بعد أن قام مستوطنون إسرائيليون بشن هجوم ليلي على قبر يوسف في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وكانت المجموعة مصحوبة بالجنود الإسرائيليين، وقوات الشرطة الحدودية، وعناصر الشرطة.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
يتنازع الفلسطينيون والإسرائيليون حول الأهمية الدينية للموقع، حيث يعتقد الفلسطينيون أنه موقع دفن رجل دين عاش في حي بلاطة المجاور في أوائل القرن العشرين.
فيما يزعم الإسرائيليون أن الضريح يحتوي على قبر النبي يوسف، وهو شخصية معظمة في التقاليد الإسلامية واليهودية.
قبل حرب إسرائيل على غزة، كانت مجموعات من المستوطنين تقوم بهجمات شهرية على القبر، مما أسفر عن مقتل فلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية.
انتهاك واضح
تظل القوات الإسرائيلية في خمس مواقع رئيسية في جنوب لبنان، رغم أن اتفاق وقف إطلاق النار ينص على أن القوات يجب أن تنسحب تمامًا بحلول 18 فبراير.
منذ تنفيذ وقف إطلاق النار الهش في 27 نوفمبر، أفادت السلطات اللبنانية بتجاوزات إسرائيلية تتجاوز الألف انتهاك للاتفاق، مما أسفر عن مقتل 84 شخصًا وإصابة أكثر من 280 آخرين.
وأفادت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية يوم الخميس بأن عددًا من الأشخاص أصيبوا بنيران إسرائيلية في منطقة مرجعيون جنوب لبنان.
وبحسب التقرير، فتحت القوات الإسرائيلية النار على أشخاص كانوا يجمعون المعادن المستعملة – وتم نقل بعضهم لاحقًا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأيضًا يوم الخميس، حذر الجيش اللبناني من أن الهجمات المستمرة من قبل القوات الإسرائيلية “تهدد استقرار لبنان وتؤثر سلبًا على الاستقرار الإقليمي، في انتهاك واضح لاتفاق وقف إطلاق النار”.
وقال الجيش في بيان: “يواصل العدو الإسرائيلي اعتداءاته على سيادة لبنان برًا وبحرًا وجوًا، وآخرها سلسلة من الهجمات المستهدفة على المدنيين في الجنوب ومنطقة البقاع (في الشرق)، بالإضافة إلى احتلاله المستمر للأراضي اللبنانية واعتداءاته المتكررة على الحدود البرية”.