عندما تذكر كلمة الحب يراود إلى أذهان الجميع مشاعر العشق والغرام بين الرجل والمرأة، غير أن الحب يشمل جميع المشاعر الجميلة بين الوالدين وأبنائهم وبين الأخوة فيما بينهم وبين الصحبة الطيبة، وأهم مشاعر الحب هي حب الله ورسوله التي ذكرها رسولنا الكريم في أحاديثه:
عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه، كما يكره أن يقذف في النار». متفق عليه.
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله عز وجل، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة، فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه». متفق عليه.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي». رواه مسلم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم». رواه مسلم.
عن البراء بن عازب رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الأنصار: «لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق، من أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله». متفق عليه
عن معاذ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «قال الله عز وجل: المتحابون في جلالي، لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء». رواه الترمذي، وقال: (حديث حسن صحيح)
عن أبي إدريس الخولاني رحمه الله قال: دخلت مسجد دمشق فإذا فتى براق الثنايا وإذا الناس معه، فإذا اختلفوا في شيء، أسندوه إليه، وصدروا عن رأيه، فسألت عنه، فقيل: هذا معاذ بن جبل رضي الله عنه فلما كان من الغد هجرت، فوجدته قد سبقني بالتهجير، ووجدته يصلي، فانتظرته حتى قضى صلاته، ثم جئته من قبل وجهه، فسلمت عليه، ثم قلت: والله إني لأحبك لله، فقال: آلله؟ فقلت: الله، فقال: آلله؟ فقلت: الله، فأخذني بحبوة ردائي، فجبذني إليه، فقال: أبشر! فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «قال الله تعالى: وجبت محبتي للمتحابين في، والمتجالسين في، والمتزاورين في، والمتباذلين في». حديث صحيح رواه مالك في الموطأ بإسناده الصحيح.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
روى مسلم في صحيحه بإسناده إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: ((ما غرت على نساء النبي صلى الله عليه وسلم إلا على خديجة وإني لم أدركها قالت: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذبح الشاة فيقول: أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة قالت: فأغضبته يوماً فقلت: خديجة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني قد رزقت حبها)).
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يُؤمِنُ أحدُكُمْ حتَّى يُحِبَّ لأخيه ما يُحِبُّ لنفسه )) {أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي}
إن الدين الإسلامي دين سماحة ومحبة، يحث على المودة والرفق والكلمة الطيبة، فالإسلام خير الأديان التي تجمع بين قلوب الناس وأجناسهم وأعراقهم، دون التفريق بين المسلمين وغيرهم وبين العرب وغيرهم، فالإسلام دين الحب كما يسميه كثيرون.
وكدليل على ذلك كان لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم كثيرٌ من الأحاديث التي تحث على المحبة وتثني على الجمع بين القلوب فيما يرضى به الله تعالى، فقد قال الرسول عن الحب ” إني رزقت حبها” في حديث عن السيدة عائشة رضي الله عنها، حيث كان يفتخر النبي بحبه لزوجته واحترامه لها، ويقال أيضاً أن رجلاً جلس عند النبي ومر به رجل آخر قال له:” إني لأحب هذا، فقال له الرسول: أعلمته، قال: لا، فقال: إني أحبك في الله، وقال: أحبك الله الذي أحببتني له”، رواه أبو داود، أي حث فيه الرسول على محبة الناس لبعضها وتقديرهم لتعايشهم سوياً.
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال أن النبي محمد عليه الصلاة والسلام قد أخذ بيده وقال: “يا معاذ، والله إني لأحبك، والله إني لأحبك..”
وعن أبو هريرة رضي الله عنه أن الرسول قال: “إذا أحب الله العبد نادى جبريل، إن الله يحب فلان فأحببه؛ فيحبه جبريل، فينادى جبريل في أهل السماء، الله يحب فلان فأحبوه؛ فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض.”
وعن أبي هريرة روى أن الرسول قال عن الحب: “والذي نفسي بيده، لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابّوا.” أخرجه أبو داود والترمذي.
وفي صحيح البخاري عن رسول الله أنه قال: “إن الله قال ….. وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه “. ككناية عن حب الله للعبد وحب العبد لربه.
وعن الحب بين الرجل والمرأة والزواج:
قال رسول الله: “لم نر للمتحابين غير النكاح.” وقال عمرو بن العاص: بعثني رسول الله عليه الصلاة والسلام على جيش فيه أبو بكر وعمر، قلت: “يا نبي من أحب الناس لك؟ قال: عائشة، قلت إنما من الرجال، قال: أبوها.”
وقال الزهري عن رسول الله: “إن أول حب في الإسلام كان حب النبي عليه الصلاة والسلام لعائشة رضي الله عنها، وكان لقبها حبيبة رسول الله.”
وقال أبي هريرة: ” مع النبي فأتاه احد الرجال وأخبره أنه تزوج من الأنصار، فقال النبي: أنظرت إليها؟ قال: لا، قال: فانظر إليها فإن في أعين الأنصار شيئاً.”
وعن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال:” إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل..”