فتح المسلمون بلادًا في مختلف قارات العالم وساهموا في ازدهار مدن وجعلوها عواصم ذات اشعاع حضاري لكن ثمة عاصمة واحدة اسسوها ولم يكن لها وجود قبلهم، فهل تعرفونها؟
انها مدريد عاصمة اسبانيا، تاسست المدينة بين عامي 852 و 886 م في عهد محمد الاول بن عبد الرحمن الثاني حين تولى الامير مقاليد الحكم في قرطبة؛ اهتم بالتعمير وانشاء القلاع والحصون والقصور، وامر بتشييد قصر صغير حيث يقع القصر الملكي اليوم
اتخذه في ذلك الزمان نقطة انطلاق لشنّ غارات على الممالك الصليبية في بلاد الاندلس. كان القصر نواة المدينة وامتد من حوله العمران تدريجيا؛ ساحات وازقة وأحياء سكنية، لتصبح مدريد مركزا حضاريا وواحدة من عشرات المدن الاندلسية التي تلعب دورا سياسيا إدرايا ودينيا
اسم المدينة دليل آخر على نشأتها العرلية
اطلق عليها الامير محمد اسم مجريط الذي يتكون من مقطعين:
مجرى بالعربية للاشارة الى مجاري المياه من حولها
ويط باليونانية وتعني الكثرة والوفرة، ويرجع المؤرخون اصل التسمية الى استخدام اهل الاندلس لنظام الافلاج لجلب المياه الى مدريد من الجبال المحيطة بها
بعد سقوط الاندلس اصبحت مدريد مدينة مركزية، فقد احتضنت البرلمان الاسباني عام 1561 ثم اتخذها الملك مقرّ اقامته بدل مدينة طليطلة عام 1588ومنذ فترة حكم الملك فيليب الثاني باتت رسميا عاصمة اسبانيا حتى يومنا هذا
اغلب الآثار الاسبانيا قفلت في مدريد، ظل بعضٌ من سورها خاصة في منطقة “كوستا دي لا فيجا” حيث يمتد لمسافة 120 مترا، كما اطلق على الساحة المقابلة له اسم “ساحة الامير محمد الاول” مؤسس المدينة مدريد
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website