أنا أصلي وأشك في عدد الركعات التي صليتها ثلاث ركعات أو أربع ركعات، وهذا الأمر يتكرر معي فماذا أفعل جزاكم الله خيرا؟
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على سيّدنا رسول الله وبعد
الجواب:
اعلم أخي السائل أنه عند العلماء يجب الأخذ بالأقل ليزول الشك باليقين وهذا القول مأخوذ من الحديث ( إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر كم صلى ثلاثاً أم أربعاً فليطرح الشك وليبن على ما استيقن). رواه مسلم
وعند الإمام مالك رضي الله عنه قول إذا كان الشخص مبتلى بهذا الشك (الْمُسْتَنْكِحُ) ويأتيه كثيرا يجوز له أن يأخذ بالأكثر حتى ينقطع هذا الوسواس مع مراعاة المقرر في المذهب المالكي لهذه المسئلة.
الْمُسْتَنْكِحُ أَي الذي يَأْتِيهِ الشَّكُّ كُلَّ يَوْمٍ فَلَيسَ عَلَيْهِ أَنْ يَأْتِيَ بِرَكْعَة بل يَبْنِي عَلَى الأَكْثَر (مذهب مالِك)، وَعَليهِ كما نَقَلَهُ ابنُ رُشْدٍ حَمَلَ مالِكٌ حَدِيثَ أَبا هُرَيرَةَ مَرْفُوعًا (إِذا صَلّى أَحَدُكُم فِى صَلاتِهِ فَلَمْ يَدْرِ أَثلاثًا صَلَّى أَمْ أَرْبَعا، فَلْيَسَجدْ سَجْدَتَينِ وَهُوَ جالِسٌ).
قالُوا كما فِى مُخْتَصَرِ خليل وشُرُوحِهِ لِعِلَّيْشٍ والشَّرْنُوبِيّ وحاشِيَةِ الصِّفْطِيّ وَغَيرِها أَنَّ الذي يأْتِيهِ الشَّكُّ كُلَّ يوْمٍ (وَلَو فِى صلاةٍ واحِدَة) عَلَيْهِ أَنْ يَبنِيَ وُجُوبًا عَلى الأَكْثَر.
قالَ فِى شَرْحِ محمّد عِلَّيْشٍ عَلى خَليل مَمزُوجًا مَعَ المَتن، الجزء الأَوّل أَوِ اسْتَنْكَحَهُ أَي كَثُرَ مِنهُ الشّكُّ فِى النَّقْصِ بأَن يَحصُلَ لهُ كلَّ يَومٍ مَرة، فَيَسْجُدُ بَعدَ سلامِهِ ولَهِيَ بِكَسرِ الهاءِ وَفتحِها، أَي أَعرَضَ عَنْهُ وُجُوبًا وَبَنَى عَلى التّمامِ إِذ لا دَواءَ لَهُ مِثلُ الإعْراضُ عَنهُ.
رَوى مالِكٌ فِى الوطإِ حَدِيثَ أَبِي هُريرَةَ المتقدِّمَ ثُمَّ روى أنَّ رَجُلًا سألَ القاسِمَ بن محمّد فقال إِنِّي أَهِمُّ فِى صلاتِي فَيَكْثُرُ ذلِكَ عَلَيَّ، فقالَ القاسِمُ إِمْضِ فِى صلاتِكَ فإِنَّهُ لن يَذْهَبَ عَنكَ حَتّى تَنْصَرِفَ وأَنتَ تَقولُ أَتْمَمْتُ صلاتِي.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website