الحمدُ لله ربِّ العالمين والصلاةُ والسلامُ على سيّدنا محمّدٍ الصادقِ الوعدِ الأمينِ وعلى إخوانِهِ النبيّينَ والمرسلينَ ورضيَ اللهُ عن أمهاتِ المؤمنينَ و آلِ البيتِ الطاهرينَ وعنِ الخلفاءِ الراشدينَ أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليٍّ وعن الأئمةِ المهتدينَ أبي حنيفةَ ومالكٍ والشافعيِّ وأحمدَ وعن الأولياءِ والصالحينَ.
السَّهَرُ إِلَى مُنْتَصَفِ اللَّيْلِ بِلَا فَائِدَةٍ لَا خَيْرَ فِيهِ بِدْعَةٌ قَبِيحَةٌ يُفَوِّتُ قِيَامَ اللَّيْلِ وَ صَلَاةَ الصُّبْحِ فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا، مَا هذِهِ الغَفْلَةُ! أَلَا يُفَكِّرُونَ أنَّهُم ذَاهِبُونَ إِلَى القَبْرِ الذِي هُوَ بَيْتُ الدُّوْدِ وَ بَيْتُ الوَحْدَةِ و الوَحْشَةِ؟! كَيْفَ يُنَوَّرُ القَبْرُ، القَبْرُ يُنَوَّرُ بِصَلاةِ التَهَجَّدِ.
المُتَهَجِّدُونَ علَى السُّنَّةِ قُبُورُهُم مُنَوَّرَةٌ، القَلْبُ المُتَيَقِّظُ لِلْآخِرَةِ لَا يَلْتَفِتُ لِلتّلْفِزيُونِ، إن كَانَ هُنَاكَ أَمْرٌ مُهِمٌّ للاسْتِمَاعِ إِلَيْهِ فِي تِلْكَ الأَوْقَاتِ يَسْتَمِعُونَ وَ يُتْرَكُ فِي غَيْرِ ذَلِكَ.
الأب والأم بعد الموت ينتظران هدايا تهدى لهما من أولادهما وغيرهما من الأقارب كذلك لأنه هناك يعرف قدر هذه الهدايا، أهل القبور يعرفون قدرها، بئس الولد الذي يستغرق من أول المساء إلى أن ينام وهو يتفرج على التلفزيون ولا يذكر أهاليه الذين صاروا من أهل القبور بإرسال هدية لهم، أكثر الناس يربون الأولاد كتربية البقر البقرة يرجى من حليبها المنفعة وإن كانت ذكرًا فأهل الحراثة ينتفعون به في حراثتهم للزراعة وهؤلاء كأن الأولاد لهم للتسلي أفكارهم لآخرتهم ضعيفة.
في الماضي الناس لما ينتهون من أعمالهم يذهبون إلى المسجد يصلون المغرب ثم يستمعون إلى دروس علم الدين إلى العشاء ثم يصلون العشاء ثم يذهبون إلى بيوتهم فيمكثون وقتًا ثم ينامون، التجار لما يغلقون حوانيتهم هكذا كانوا يجمعون بين الدنيا والدين، أما اليوم أكثرهم نهارهم أكل وشرب وسعي للدنيا ثم مساؤهم للنوم ولهذا اللهو، بئست الحالة هذه الحالة.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website