الحمدُ لله ربِّ العالمين والصلاةُ والسلامُ على سيّدنا محمّدٍ الصادقِ الوعدِ الأمينِ وعلى إخوانِهِ النبيّينَ والمرسلينَ ورضيَ اللهُ عن أمهاتِ المؤمنينَ وآلِ البيتِ الطاهرينَ وعنِ الخلفاءِ الراشدينَ أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليٍّ وعن الأئمةِ المهتدينَ أبي حنيفةَ ومالكٍ والشافعيِّ وأحمدَ وعن الأولياءِ والصالحينَ.
يستحب الدفن في مقبرة كان دفن فيها صالحون
قال فقهاء الإسلام (يستحب الدفن في مقبرة كان دفن فيها صالحون) والدليل من كلام الفقهاء أن الميت الصالح إن كان ينفع جيرانه من الموتى المؤمنين كما نفع في حياته، فكيف يدعي الوهابية أن الأنبياء والأولياء لا ينفعون بعد موتهم؟! كلام الوهابية كذب، الوهابية كذبة ضالون.
والرد عليهم كذلك أن عبد الله ابن الامام أحمد بن حنبل أوصى أن يدفن في منطقة اسمها القطيعة فيها نبي مدفون، وكان يقول لأن أدفن في جوار نبي أحب إلي من أن أدفن في جوار أبي (رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد)، مع أن أباه من العلماء المجتهدين الصديقين رضي الله عنهم.
لذلك نقول دين الوهابية يتضمن تكفير أحمد بن حنبل وابنه عبد الله بل وسائر المسلمين، ولذلك منهم من يستحل القتل لأنهم في الحقيقة مذهبهم مذهب تكفيري.
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه) لذلك يجب التحذير من مفاسد أقوال الوهابية ووهم فرقة انحرفت عن أهل السنة والجماعة شبهوا الله بخلقه ونسبوا لله الجلوس والقعود والنزول الحسي والانتقال والجوراح والعياذ بالله وغير ذلك من الصفات القبيحة التي لا تليق في الله.
قال الشيخ الفقيه ابن عابدين الحنفي في حاشيته رد المحتار ج 4 ص 262 طبع دار الفكر فيهم (مطلب في اتباع ابن عبد الوهاب الخوارج في زماننا : كما وقع في زماننا في اتباع ابن عبد الوهاب الذين خرجوا من نجد وتغلبوا على الحرمين وكانوا ينتحلون مذهب الحنابلة لكنهم اعتقدوا انهم هم المسلمون وان من خالف اعتقادهم مشركون واستباحوا بذلك قتل اهل السنة وقتل علمائهم). اهـ
وكثيراً من العلماء ألّف في الرد على الوهابية الذين انشقوا عن جمهور المسلمين بعقائد مستحدثة ما أنزل الله بها من سلطان، فالوهابية مثلاً ينسبون الله المكان والجهة والتنقل والحركة والجوارح على الحقيقة والعياذ بالله، وكذلك حرموا زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وحرموا الصلاة عليه بعد الأذان، وغير ذلك من الأقوال الشنيعة.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website