ما هِي عَقِيدة الأشاعِرة؟
هو اعتقاد أهل السنة والجماعة أن الله سبحانه وتعالى واحِدٌ لا شريكَ له، ليس بِجِسْمٍ، ولا مَحْدودٍ ولا يُشْبِه شيئا ولا يُشْبِهُه شىءٌ ﴿ليس كمثله شىء وهو السميع البصير﴾، لا بداية لوجوده فهو لا يُشبِهُ المخلوقات وكلُّ المخلوقات لها بِداية، لا يَطْرَأ عليه فناء، لا يُعْجِزه شىء، ولا تُحِيط به الجِهات والأماكِن، كان قبل أن خَلَقَ المَكانَ بِلا مكان وهو بَعْدَ خَلْقِ المكانِ بِلا مَكانٍ، لا يقال متى كـان ولا أينَ كان ولا كـيف، لا يَجْرِي عليه زمان ولا يَتَخَصَّص بالمكان، سبحانه مُنَزَّهٌ عن الجلوس والمُمَاسّة والاستِقرار والحُلول والانتِقال، لا تَبْلُغُه الأوهام ولا تُدْرِكُـه الأفهام مَهْمَا تَصَّوَرْتَ بِبَالِكَ فالله لا يُشْبِهُ ذلك لأنّكَ لا تَتَصّوَّرُ في عَقْلِكَ إلا مَخْلُوقًا والله لا يُشبِهُ المخلوقات، ومن وَصَفَ الله بصِفَةٍ من صِفاتِ البَشَر فقد كفر.
وعقِيدة الأشاعِرة أنّ الله سبحانه وتعالى خَلَقَ الخَلْقَ وأعمَالَهم وقَدَّر لهم أرزاقهم وأعمارَهم، يَفْعَل في مُلْكِه ما يُرِيد ﴿لا يُسْئَل عَمّا يَفْعَلُ وهم يُسْئَلُون﴾، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، وهو سبحانه مَوصُوٌف بِكُلّ كَمَالٍ يَلِيقُ به مُنَزَّهٌ عن كُلِّ نَقْصٍ في حَقِّه. واعتِقادُ الأشاعِرة أنّ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم خاتَمُ الأنبياء وسَيِّدُ المُرْسَلِين مَبْعُوثٌ إلى عامّة الإنسِ والجِنّ صَادِقٌ في كُلِّ ما يُبَلِّغُهُ عن الله تَعالَى.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website