في خطوة تصعيدية جديدة من القاهرة تجاه تل أبيب، ألغى مسؤولون عسكريون مصريون فجأة اجتماعات كانت مقررة مع نظرائهم الإسرائيليين، بحسب ما قاله مصدر إسرائيلي لقناة i24news الإخبارية الإسرائيلية، الإثنين 13 مايو/أيار 2024.
ووفقاً للقناة، فإن هذه الخطوة تأتي في أعقاب التوغل البري الإسرائيلي شرق رفح إلى جانب سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
تفاقم الأزمة
وكشفت مصادر إسرائيلية تحدثت إلى القناة العبرية عن هذا الإلغاء المفاجئ للاجتماعات؛ مما يشير إلى تفاقم الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.
وينبع الخلاف من مخاوف مصر بشأن العمليات العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود بين مصر وغزة، التي تعتبرها القاهرة تهديداً لمعاهدة السلام القائمة منذ فترة طويلة بين البلدين.
مصر تُحدث “زلزالاً”
والأحد، أعلنت مصر اعتزامها التدخل رسمياً لدعم الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية للنظر في انتهاكات إسرائيل لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة، وهو الإعلان الذي وصفته القناة بـ”الزلال”.
وقالت القاهرة، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، إن “التقدم بإعلان التدخل في الدعوى المشار إليها يأتي في ظل تفاقم حدة ونطاق الاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والإمعان في اقتراف ممارسات ممنهجة ضد أبناء الشعب الفلسطيني من استهداف مباشر للمدنيين وتدمير البنية التحتية في القطاع، ودفع الفلسطينيين للنزوح والتهجير خارج أرضهم؛ مما أدى إلى خلق أزمة إنسانية غير مسبوقة أدت إلى خلق ظروف غير قابلة للحياة في قطاع غزة”.
“اتفاقية السلام”
كما أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري، الأحد، أن اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية هي خيار استراتيجي اتخذته مصر على مدار أكثر من 4 عقود، مشيراً إلى أن هناك آليات نظمتها “اتفاقية السلام” مع إسرائيل لمراجعة أي مخالفة قد تحدث في إطار فني من خلال اللجنة العسكرية المشتركة بين الجانبين.
والسبت، نقلت قناة القاهرة الإخبارية الفضائية المصرية، عن مصدر رفيع المستوى قوله، إن مصر رفضت التنسيق مع إسرائيل في دخول المساعدات من معبر رفح بسبب “التصعيد الإسرائيلي غير المقبول، وحملتها مسؤولية تدهور الأوضاع بقطاع غزة أمام كافة الأطراف”.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
والأسبوع الماضي، وصلت الدبابات الإسرائيلية إلى الجانب الفلسطيني من المعبر الحدودي الذي يربط قطاع غزة بمصر، في خرق لاتفاقية السلام بين البلدين المعروفة باسم اتفاقية كامب ديفيد.
وبموجب هذه الاتفاقية، فإن تلك المنطقة تدخل ضمن نطاق “المنطقة د” التي تقع داخل الجانب الإسرائيلي ويحدها الخط الأزرق شرقاً والحد الدولي على الغرب.
ويتمركز في هذه المنطقة قوة محدودة إسرائيلية مكونة من 4 كتائب للمشاة، بأجهزتها العسكرية والتحصينات وقوات المراقبة الخاصة بالأمم المتحدة، بحسب الاتفاقية.
وتشنّ إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حرباً مدمّرة على قطاع غزة، خلّفت 35034 شهيداً و78755 مصاباً معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.