شهد يوم السابع من رمضان أحداثًا تاريخية هامة، فقد عقد فيه أول صلاة جمعة في الجامع الأزهر في العام 972 (361 هـ)، وبعدها بعام صارت القاهرة عاصمة للفاطميين.
وفي نفس اليوم من العام 1200 (596 هـ) صار السلطان علاء الدين بن خوارزم شاه سلطانًا على كل إيران، وفي 7 رمضان 1553 (960 هـ) قام القائد البحري العثماني تورغت بك بالاستيلاء على جزيرة كورسيكا بالقرب من سواحل جنوى الإيطالية.
الأزهر.. جامعة وجامع
بدأ الأزهر نشاطه التعليمي مع وظيفته العبادية، فقد أمر الخليفة الفاطمي بتعيين فقهاء للتدريس بالأزهر، وأجرى لهم الرواتب، والسكن، وأوقف السلاطين المماليك أوقافًا ضمنت استمرار الحياة العلمية في الجامعة الأزهرية.
وفي عهد المماليك جرى تدريس المذاهب السنية الأشعرية والماتريدية، بعد أن كان المذهب الشيعي هو الذي يُدرَّس في الأزهر في زمن الفاطميين.
وكان العلماء يدرسون الفقه وعلوم الكلام واللغة والحديث والمنطق بطريقة منتظمة لها مناهج وسنوات، لكن كان بعض الطلاب ينقطعون عن الدراسة، ثم يعاودون الانتظام.
أول شيخ للأزهر
عرف منصب شيخ الأزهر متأخرًا في عهد العثمانيين، بدءًا من الشيخ محمد الخرشي المالكي، الذي توفي (1101هـ – 1690م، وكان للأزهر سابقًا نظار إداريون لرعاية شؤون الجامع والموظفين، بلا دور علمي أو مكانة رمزية خاصة.
تورغت بك يستولي على كورسيكا
في 7 رمضان 1553 (960 هـ) – قام القائد البحري العثماني تورغت بك بالاستيلاء على جزيرة كورسيكا ومدينة كاتانيا في صقلية، بعد معركة مع حاميتها، وحرّر آلاف الأسرى المسلمين، ثم قام بتسليم كورسيكا للفرنسيين الذين لم يستطيعوا الاحتفاظ بها طويلًا أمام هجمات أساطيل الإيطاليين والإسبان.
وكورسيكا هي جزيرة جميلة وكبيرة، تقع بالقرب من سواحل روما وجنوى الإيطالية، لكنها تابعة لفرنسا، ولذلك قصة قديمة.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
في عام 1553 م، اجتمعت القوات الفرنسية والعثمانية والقوات الكورسيكية المنفية للاستيلاء على جزيرة كورسيكا من جمهورية جنوى، جنوبي إيطاليا، التي كانت تملك أسطولًا بحريًّا متطورًا.
وكان للجزيرة أهمية كبيرة في شمال ووسط البحر المتوسط، وكانت نقطة توقف في رحلات المتوسط، خاصة بين إسبانيا وإيطاليا، وكانت تدار منذ 1453 من قبل بنك القديس جورج الجنوي.
والتحالف الفرنسي – العثماني هو تحالف عسكري بحري، تم تأسيسه في العام 1536 بين ملك فرنسا فرانسيس الأول والسلطان التركي للإمبراطورية العثمانية سليمان القانوني. كان التحالف الاستراتيجي وأحيانًا التكتيكي أحد أهم التحالفات الأجنبية في فرنسا، وكان مؤثرًا بشكل خاص خلال الحروب الإيطالية. استمر لفترة متقطعة لأكثر من قرنين ونصف القرن، حتى الحملة النابليونية على مصر العثمانية، في 1798-1801.
وكنوع من الاستفادة من التحالف دخل الملك الفرنسي هنري الثاني في حرب كبرى بالمتوسط، مع إمبراطور هابسبورغ النمساوية كارلوس الخامس في العام 1551، وفي الأعوام التالية استفاد الملك الفرنسي من دعم الأسطول العثماني في الحرب البحرية ضد هابسبورغ، خاصة أن العثمانيين هزموا أسطول جنوى في العام 1552.
وكان التحالف استثنائيًّا، وتسبَّب في انقسام العالم المسيحي الأوروبي، وبلغ التحالف ذروته بحلول عام 1553، حينما احتلا كورسيكا معًا، لكن الملك الفرنسي أعاد الجزيرة لجنوى في اتفاقية لاحقة عام 1559م.