الْمُرَاقَبَةُ لِلَّهِ
مِنْ وَاجِبَاتِ الْقَلْبِ الْمُرَاقَبَةَ لِلَّهِ، وَمَعْنَى الْمُرَاقَبَةِ اسْتِدَامَةُ خَوْفِ اللَّهِ تَعَالَى بِالْقَلْبِ بِتَجَنُّبِ مَا حَرَّمَهُ وَالْغَفْلَةِ عَنْ أَدَاءِ مَا أَوْجَبَهُ أَيْ تَجَنُّبِ الْغَفْلَةِ عَنْ أَدَاءِ مَا أَوْجَبَهُ، وَلِذَلِكَ يَجِبُ عَلَى الْمُكَلَّفِ أَوَّلَ مَا يَدْخُلُ فِي التَّكْلِيفِ أَنْ يَنْوِيَ وَيَعْزِمَ أَنْ يَأْتِيَ بِكُلِّ مَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْهِ مِنْ أَدَاءِ الْوَاجِبَاتِ وَاجْتِنَابِ الْمُحَرَّمَاتِ.
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ﴿فَلا تَخافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ﴾ [سُورَةَ ءَالِ عِمْرَان 175] وَقَالَ ﴿فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ﴾ [سُورَةَ الْمَائِدَة 44]، نَهَى اللَّهُ الْحُكَّامَ عَنْ خَشْيَتِهِمْ غَيْرَ اللَّهِ فِي حُكُومَاتِهِمْ وَامْضَائِهَا عَلَى خِلافِ مَا أُمِرُوا بِهِ مِنَ الْعَدْلِ خَشْيَةَ سُلْطَانٍ ظَالِمٍ أَوْ خِيفَةَ أَذِيَّةِ أَحَدٍ، وَأَمَرَهُمْ بِخَشْيَتِهِ فَلا يُخَالِفُ أَوَامِرَهُ.
وَرَوَى الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا).
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website