شرح صِفَة الْحَيَاة للهِ تعالى
يَجِبُ لِلَّهِ تَعَالَى الْحَيَاةُ، فَهُوَ حَيٌّ لا كَالأَحْيَاءِ، إِذْ حَيَاتُهُ أَزَلِيَّةٌ أَبَدِيَّةٌ لَيْسَتْ بِرُوحٍ وَدَمٍ، وَالدَّلِيلُ عَلَى وُجُوبِ حَيَاتِهِ وُجُودُ هَذَا الْعَالَمِ، فَلَوْ لَمْ يَكُنْ حَيًّا لَمْ يُوجَدْ شَىءٌ مِنَ الْعَالَمِ، لَكِنَّ وُجُودَ الْعَالَمِ ثَابِتٌ بِالْحِسِّ وَالضَّرُورَةِ بِلا شَكٍّ.
الْبُرْهَانُ النَّقْلِيُّ عَلَى هَذِهِ الصِّفَةِ ءَايَاتٌ مِنْهَا قَوْلُهُ تَعَالَى ﴿اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ﴾ [سُورَةَ الْبَقَرَة 255] وَالْحَيَاةُ فِي حَقِّ اللَّهِ تَعَالَى صِفَةٌ أَزَلِيَّةٌ أَبَدِيَّةٌ لَيْسَتْ كَحَيَاةِ غَيْرِهِ بِرُوحٍ وَلَحْمٍ وَدَمٍ، وَلَوْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ حَيًّا لَمْ يُوجَدْ شَىْءٌ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ لِأَنَّ مَنْ لَيْسَ حَيًّا لا يَتَّصِفُ بِالْقُدْرَةِ وَالإِرَادَةِ وَالْعِلْمِ وَلَوْ كَانَ اللَّهُ تَعَالَى غَيْرَ مُتَّصِفٍ بِهَذِهِ الصِّفَاتِ لَكَانَ مُتَّصِفًا بِالضِّدِّ وَذَلِكَ نَقْصٌ وَاللَّهُ مُنَزَّهٌ عَنِ النَّقْصِ.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website