ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب فإذا تثاءب أحدكم فلا يقل ءاه ءاه فإن الشيطان يضحك منه) أو قال (يلعب منه) رواه الترمذي والحافظ المجتهد ابن المنذر وابن خزيمة واللفظ له، فلو كان لفظ ءاه من أسماء الله تعالى التي يتقرب بها إلى الله تعالى كما يزعمون لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم (فإن الشيطان يضحك منه).
يُوجَدُ حَديثٌ مَوضُوعٌ (دَعُوه يَئنُّ فإنّ الأنِينَ اسمٌ مِن أسماءِ الله) يَقُولُونَ إنّ عَائشَة قَالت للرّسُولِ صلى الله عليه وسلم يُوجَدُ رَجُلٌ مَرِيضٌ يَئنُّ فنَهاه بعضُ النّاس يقُولون فقال الرّسولُ (دَعُوه يَئنُّ فإنّ الأنِينَ اسمٌ مِن أسماء الله) هذا كذب على رسول الله.
الكلام الذي يحصلًُ من التوجع كآهٍ وآهْ مبطلٌ للصلاةِ ولو من خوفِ عذابِ الآخرةِ، وما يقول بعض الناس من المتصوفة إنَّ آه إسمٌ من أسماء اللهِ فذلك كذبٌ لأنّ علماءَ اللغةِ اتفقوا على أنّ آه وأهْ لفظٌ معناهُ الشكايةُ أو التوجُّعُ ولم يدرِ هؤلاء أنَّ الفقهاءَ قالوا ببطلان الصلاة بالأنينِ الذي يظهر فيه الكلام فلو كان إسماً من أسماءِ اللهِ تعالى ما اتفقوا على إبطالِ الصلاةِ وإن كان عند المالكية تفصيلٌ بإبطالِ الصلاةِ بالأنينِ لكنه اتفق الكلُّ على أنه ليس من أسماءِ الله والحديث الذي يروونَهُ في ذلك أخرجهُ الرَّافعيُّ في كتابه التدوينِ بإسنادٍ فيهِ رجلٌ يضعُ الحديثَ أي يفتري الحديثَ على رسول الله فهذا الحديثُ موضوعٌ لأنه سخيفُ المعنى ومن علامةِ كونِ الحديثِ مكذوباً على الرسول كونِ معناهُ سخيفاً لأنّ آهْ يدُلُّ على الضعفِ ولا يدلُّ على القوةِ فيستحيلُ أنْ يكونَ إسماً للهِ تعالى لأنّ أسماءَ اللهِ كلَّها تدلُّ على الكمالِ قال تعالى (وللهِ الأسماءُ الحُسْنى) معنى الآية أي الدَّالّةُ على الكمالِ.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website