فقد اتفقت نصوص العلماء على أنه يستحب للرجال زيارة القبور ودليله مع الإجماع الأحاديث الصحيحة المشهورة وكانت زيارتها منهيا عنها أولا ثم نسخ ثبت في صحيح مسلم رحمه الله عن بريدة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كنتُ نهيتُكُم عن زيارةِ القبُور ألا فزُورُوها) وأما النساء فتجوز لهن الزيارة ولكن اختلف العلماء هل فيها أجر أم لا.
قال الشيخ الحافظ العبدري (عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ زِيَارَةُ القُبُورِ مُسْتَحَبَّةٌ لِلرَّجُلِ وَالنِّسَاءِ، وَعِنْدَ الشَّافِعِيِّ مَكْرُوهٌ لِلنِّسَاءِ، لَكِنْ مَذْهَبُ أَبِي حَنِيفَةَ فِي هَذَا أَوْفَقُ (علَى أنْ تَكُونَ فِي خُرُوجِهَا غَيْرَ مُتَعَطِّرَةٍ مُتَزَيِّنَةٍ).
ففي منح الجليل للشيخ محمد عليش المالكي (و) جاز بمعنى ندب للرّجال خاصّة (زيارة القبور بلا حدٍّ) أي تحديدٍ بيومٍ من الأسبوع أو وقتٍ من اليوم أو بمدّة مكثٍ عندها مالكٌ رضي اللّه تعالى عنه بلغني أنّ الأرواح بفناء المقابر فلا تختصّ زيارتها بيومٍ بعينه، وإنّما خصّ يوم الجمعة لفضله والفراغ فيه أو دعاءٌ، وينبغي مزيد الاعتبار بحال الموتى حال زيارتهم، وكثرة الدّعاء والتّضرّع. اهـ
قال النووي الشافعي في روضة الطالبين (فرع يستحب للرجال زيارة القبور وهل يكره للنساء وجهان أحدهما وبه قطع الأكثرون يكره، والثاني وهو الأصح عند الروياني لا يكره إذا أمنت من الفتنة). اهـ
وقال أبو البركات الشرنبلالي الحنفي في كتاب متن نور الإيضاح في الفقه على مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان ما نصه (فصل في زيارة القبور ندب زيارتها للرجال والنساء على الأصح). اهـ
وفي مغني المحتاج للخطيب الشربيني الشافعي (ومحل هذه الأقوال في غير زيارة قبر سيد المرسلين أما زيارته فمن أعظم القربات للرجال والنساء). اهـ
ولم يخصص جوازها بوقت دون ءاخر فقد قالت السيدة عائشة رضي الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما كان ليلتها يخرج من آخر الليل إلى البقيع.
ولم يستثن النبي عليه الصلاة والسلام يوما فى زيارة القبور سواء كان يوم عيد أو غيره.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
وفي الفتاوى الهندية (وأفضل أيّام الزّيارة أربعةٌ يوم الاثنين والخميس والجمعة والسّبت، والزّيارة يوم الجمعة بعد الصّلاة حسنٌ ويوم السّبت إلى طلوع الشّمس ويوم الخميس في أوّل النّهار وقيل في آخر النّهار وكذا في اللّيالي المتبرّكة لا سيّما ليلة براءة وكذلك في الأزمنة المتبرّكة كعشر ذي الحجّة والعيدين وعاشوراء وسائر المواسم كذا في الغرائب). اهـ
وفي كتاب الايضاح للنووي (يستحب أن يخرج كل يوم إلى البقيع خصوصا يوم الجمعة). اهـ
وفيه يستحب أن يزور قبور الشهداء بأحد وأفضله يوم الخميس وابتداؤه بحمزة عم رسول الله. اهـ