“مدرسة السحر” في المغرب.. ومجلس “الجن” بعُمان.. ومغارة “هاروت وماروت” في بابل
معظم «الكهوف» تكون لها قصصٌ خارج تخيل الإنسان المعاصر، حيث إن البعض منها أحيانًا يكون مسكنًا ومأوى لـ«الجن» والسحرة، وهناك بعض المغارات تحوي حشرات وحيوانات ساحرة لم نسمع عنها إلا في «الحواديت»، خلال السطور المقبلة سنذهب سويًا في رحلة إلى أكثر المغارات رعبًا في العالم.
«كهف دانيال».. مغارة «السحرة» بـ«المغرب»
لم يتوقع أحد يومًا أن «هوجورتس» أو مدرسة تعاليم السحر التي تدور حولها سلسلة روايات السحر الشهيرة «هارى بوتر» موجودة على أرض الواقع، وأنها تقع في الوطن العربى، وليس لندن كما ذكرت المؤلفة «ج. ك. رولينج» في الرواية السالف ذكرها، فـ«مغارة دانيال» الواقعة بالمملكة العربية المغربية، تعد من أغرب المغارات والعجائب التي وجدت على الأرض، حيث يوجد داخلها مدرسة لتعليم فنون السحر، يصف بعض المهتمين بالسحر «المغارة» بأن لها بابًا تسده صخرة عظيمة ولا تفتح هذه الصخرة إلا كل سنة سحرية – مدتها تسعة شهور – ولمدة يوم كامل منذ بزوغ الشمس حتى غروبها، حيث يقدم لها الراغبون في تعلم السحر، مؤكدين أن صخور «دانيال» تحوى بداخلها أحجارًا عظيمة ليست موجودة في مكان غيره، كل صخرة من هذه الصخرات العظيمة تضم «طلسم» سحري، يوضح لكل طالب كيفية خدمة «الجان» له، إضافة إلى طريقة استخدامه والاستفادة كما يقول البعض من خدمات الجن، والطالب يبقى خلال التسعة أشهر التي يقضيها في هذه المغارة في تأدية ما يطلبه هذا الطلسم منه، وينكشف له شيئا فشيئا حتى يرى خادمه ويتحدث معه ويأخذ الخادم عليه العهود والمواثيق ليظل في خدمته. وبالطبع لا يرى الانسان الجني على صورته الاصلية فذلك محال. و احيانًا قد يطلب منه الجنيّ افعالًا كفرية وفيها ردّة، ككتابة ايات القرءان بالنجاسة او غيرها من الافعال التي تنضوي تحت مظلّة الردة عن الاسلام والكفر.
كما أن دخول مغارة «دانيال» ليس كالخروج منها، فربما تهب نفسك في البداية للجن، ولكن وقت الخروج من المغارة ليس بالسهل، وإنما يعتمد على قوة الطلسم الذي كان يخدمه ذلك الشخص، كما أن الفشل في الخروج إما ينقل الشخص إلى عالم آخر خاص به، أو تتسبب في الإصابة بالجنون، أو الحبس داخل المغارة الى ماشاء الله.
كهف «مجلس الجن»
يعتبر كهف «مجلس الجن» الذي يقع شمال هضبة «سلمى» بالقرب من قرية «فنس» بولاية «قريات» العمانية، ثالث أكبر الكهوف الجوفية في العالم، وعرف تاريخيًا بأنه «بيت العائلة» للجن فمن حيث بعده عن البشر وصعوبة الوصول إليه وضخامة حجمه كان المكان الأمثل لتأسيس مدينة يسكنها سكان غير مرئيين، ولكي تستطيع تصور حجمه فعليك أن تعلم أنه يسمح بوضع الهرم الأكبر كاملًا داخله، فهو تاسع أضخم كهف في العالم، وأطلق عليه هذا الاسم نظرًا لوجود فتحة يمر منها الضوء إلى الكهف فكانت تتسبب في انعكاس ظلال متحركة مما أدى إلى الاعتقاد أن بها أشباح وعفاريت.
مغارة «هاروت وماروت»
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
كهف يُنسب لملكين يقع بالعراق ولا يوجد نص يتحدث عن سبب تسمية الناس له بهذا الاسم، ويقصده الكثير من أنصار السحر الأسود، حيث توجد طائفة يهودية تدعى «دعوة الثقليين» وهم يتعلمون السحر الخاص، وخاصة القاتل منه، كما أنهم يستخدمون الموارد والتوابع من كل أنواع الجن بحسب طلاسمهم، ويدخلون خلوة في المغارة مدتها ٤٠ يوما عبارة عن اختبارات يقيمها أحد ملوك «الجن»، ومن ينجح في خلوته الأولى يهدى خادمًا ضعيفًا من الجان، أو يعيد الاختبار إلى أن يحصل على خادم أقوى على حسب الرواية والله اعلم بالصواب.
كهف «الديدان المضيئة»
من ناحية أخرى فإن الأمر ليس مقتصرًا على الجن والسحر فقط، فهناك كهف «الديدان المضيئة»، كما يطلق عليه، والواقع في بلدة «ويتومو» بالقرب من الجزيرة الشمالية لـ«نيوزيلندا»، حيث يضم سقفه ديدان ذات ظهور مضيئة يعتقد البعض أنها سحرية.
ويعد الكهف «يتومو» من أشهر الكهوف العالمية، وأغربها على الإطلاق فهو يعد بيتا كبيرا لهذه الديدان، والتي لن تجدها إلا في مكانين، الأول «يتومو» والثاني بالفيلم الكارتوني الشهير «الأميرة والضفدع» والذي قادت الأمراء الضفادع إلى مغارة الساحرة الشريرة من خلال إضاءة الطريق، وربما الكثير من متابعي الفيلم اعتقدوا أن هذه الكائنات ليست حقيقية، ولكن عند زيارة الكهف سيتأكدون أنها كائنات حية تُرزق، فهي عبارة عن بيض نوع من «الديدان» بمجرد فقسه على السقف المظلم يضيئها، فإن اليرقات تتعلق لأسفل بواسطة خيط لاصق ينتج ضوءًا واضحًا في الظلام، يقوم هذا الضوء بجذب حشرات من أنواع أخرى، لتدخل إلى داخل الخيط اللاصق فيتم افتراسها».