المخيلة وسيلة لإعادة التفكير بالماضي وأحداثه لفهم ما نمر به الآن، عبر رسم سيناريوهات مختلفة لما يمكن أن يكون عليه الحاضر
ماذا لو جرى التاريخ جرى عكس ما نعرف؟
المخيلة وسيلة لإعادة التفكير بالماضي وأحداثه لفهم ما نمر به الآن، عبر رسم سيناريوهات مختلفة لما يمكن أن يكون عليه الحاضر.
التخيل يمكن من انتقاد التاريخ الرسمي وما نمر به الآن، في سبيل تعميق فهمنا لحركة التاريخ والتغيرات الاجتماعيّة، وفيما يلي نقدم لكم قائمة بأشهر محاولات لكتابة تاريخ مغاير لما نعرفه وما نظنه صحيحاً.
خضوع – ميشيل هولبيك
صدرت هذه الرواية في فرنسا عام 2015 للكاتب الفرنسي المثير للجدل ميشيل هولبيك، ونالت فوراً شهرة عالميّة، وهي أقرب إلى تعليق سياسيّ ساخر وناقد لما تمر به فرنسا وعلاقتها مع الإسلام والمسلمين والتيارات الوطنيّة.
يتخيل الكاتب أن حزباً إسلامياً محافظاً يتمكن من الوصول إلى سدّة الحكم في فرنسا عام 2022 ، إذ تقترح الرواية أن مرشحاً مسلماً للرئاسة باسم محمد بن عباس وصل للانتخابات للوقوف بوجه مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبين.
ما يحدث أن بن عباس ينجح بالانتخابات الرئاسيّة ويقوم بإصلاحات راديكاليّة في فرنسا، إذ يلغي المساواة بين الجنسين وتعدد الزوجات، ويجبر كل مدرسي الجامعة أن يدخلوا الإسلام كي يحافظوا على وظائفهم، بالإضافة إلى سعيه إلى توسيع رقعة الاتحاد الأوربيّ ليشمل إفريقيا الشمالية.
الولايات الكونفيدراليّة الأميركيّة – كيفين ويلموت
هذا الوثائقي هو نسخة ساخرة من التاريخ أخرجه كيفين ويلموت عام 2004، يقدم تاريخاً بديلاً لأميركا حيث تنتصر فيه الكونفيدرالية الجنوبيّة في الحرب الأهلية، وتتغير تقسيمات البلاد وطبيعتها السياسيّة، وذلك عبر دراسة هذه التغيرات منذ انتصار الجنوب حتى الألفيّة الثانيّة.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
يستعرض المخرج آثار عدم إلغاء العبوديّة، وتدهور حقوق المرأة في أميركا وكيف أنها لم تنل شيئاً.
الفيلم يقدم نقداً تاريخياً وسياسياً للولايات المتحدة ويمكن إسقاطه على ما يحدث الآن، وخصوصاً أن الفيلم يظهر عبيداً للبيع على أحد المواقع الإلكترونيّة وغيرها من المفارقات الساخرة.
دان براون – شيفرة دافنشي
ما إن صدرت هذه الرواية عام 2003 حتى نالت شهرة عالمية، وتحول كاتبها الأميركي دان براون إلى نجم في عوالم الأدب، فيها يقدم تاريخاً متخيلا للكنسية المسيحية وتكوينها، معتمداً على قراءة متخيلة للأعمال الفنيّة والأثرية.
يفترض الكاتب أن سلالة المسيح ما زالت حيّة حتى الآن إثر إنجابه طفلاً من مريم المجدليّة، التشويق وحبكة المحققين التي ترسم معالم الرواية لا تخفي أهمية التاريخ المتخيل الذي يقدمه براون وقدرته على التأثير على إدراكنا للواقع الآن وعلاقتنا مع الدين والفن، وكل ذلك محض افكار لا صحة لها.
أبناء منتصف الليل – سلمان رشدي
الكاتب البريطاني سلمان رشدي يعتبر من أعلام الرواية المعاصرة بعيداً عن الجدل المحيط به، وعام 1981 صدرت له رواية أبناء منتصف الليل، وفيها يقدم رؤية تاريخية متخيلة لاستقلال الهند من الاحتلال البريطاني.
ينسج الكاتب حكايات متخيلة في ظل أحداث تاريخيّة حقيقية بالإضافة إلى أخرى تنتمي للخيال العلمي، كقدرة بطل الرواية على التخاطر وقراءة الأفكار، وغيرها من الأحداث المختلفة، ويعتبر رشدي من رواد تقنية التخييل التاريخي سواء على الصعيد النقدي أو الفنيّ كونها تسائل التاريخ وفن الرواية في ذات الوقت.