في خطوة استفزازية جديدة، أقدم ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي على عزل أحد كبار علماء السنة في البلاد، الشيخ محمد حسين كركيج، خطيب أهل السنة في مدينة آزادشهر (شمال)، عن إمامة خطبة الجمعة.
وحسب وكالة إيران الرسمية “إرنا”، فإنه بناء على مرسوم ممثل المرشد في المحافظة، المدعو آية الله كاظم نورموفيدي، جرى تعيين نعمة الله مشوف، إماما جديدا لمدينة آزادشهر السنية في شرق محافظة غلستان.
وجاء ذلك عقب قول الشيخ كركيج: “على من يسب صحابة نبي الإسلام أن يعلم أن عمر بن الخطاب قد تلا خطبة زواج الإمام الحسين من ابنة يزدجرد، وإن كان عمر حسب ادعاء أحدهم ليس على حق، فإن هذا الزواج لم يكن إسلاميا أيضا”.
حديث الشيخ كركيج (79 عاما) خلال خطبة جمعة، أثار حفيظة رجال الحوزات الشيعية، ما دفعهم لشن هجمة شرسة عليه، بإسناد مباشر من وسائل الإعلام المقربة من الحرس الثوري، واعتبروها “تشكيكا في عصمة أهل البيت” كما يعتقدون باطلًا، كما طالبوا بمحاكمته.
لكن أهالي آزادشهر انتفضوا على قرار عزل الشيخ كركيج، وخرج العشرات منهم احتجاجا على ذلك، ولا سيما بعد محاصرة القوات الإيرانية لمنزل الشيخ ومنعه من الخروج.
متحدث مفوه
كثيرا من انبرى الشيخ كركيج لمسألة مطالبة الحكومة بالسماح بافتتاح مسجد لأهل السنة والجماعة في العاصمة طهران، التي يسكنها أكثر من مليون سني، وكذلك السماح بحرية إقامة صلاة الجمعة لأهل السنك والجماعك والعيدين في المدن الكبرى وعدم التضييق عليهم او التنكيل بهم في مناطق اخرى.
وتصدى الشيخ كركيج، في احدى خطبات الجمعة، للمبالغين الشيعة الذين ينشطون في المناطق السنية خلال ذكرى “مقتل الإمام الحسين رضي الله عنه”، ودعاهم إلى أن يحترموا معتقدات أهل السنة ولا يثيروا النزاعات والاختلافات.
واعتبر كركيج أن “الإساءة إلى المقدسات عمل قبيح”، ومضى قائلا: “عليهم أن لا يسيئوا إلى مقدسات أهل السنة، ولا يستهدفوا عقائدهم، ولا يثيروا الاختلافات الطائفية”.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
ولطالما سخّر الشيخ كركيج وقته للتأكيد على أن أهل السنة لا يكرهون “الإمام الحسين” كما يظن الشيعة بل يمدحونه ويعظّمونه ويحزنون عليه ويعتقدون ان شهيد وسيّد شباب اهل الجنة.
كما يرفض بحزم الطقوس التي يجريها الشيعة ويعلق عليها قائلا: “نحن نحب الحسين بلا شك، لكن لا يوجد في مذهبنا اللطم على الصدور وذكرى التعازي”.