كوسوفو هي المنطقة الحدودية المتنازع عليها بين صربيا وألبانيا.
يتكون حوالي 90% من سكانها البالغ عددهم قرابة مليوني نسمة، من الألبان ذوي الغالبية المسلمة المنحدرين من الدردانيين القدماء (الإيليريين)، الذين سكنوا غرب البلقان قبل فترة طويلة من وصول السّلافيين، أو الصَّقَالبة، في الفترة من القرنين السادس إلى الثامن بعد الميلاد.
والسلاف هم شعوب جبال الأورال والبحر الأدرياتيكي في شرق ووسط أوروبا، من العرقيات الهندو-أوروبية، ومنهم الروسيون والأوكرانيون والكرواتيون والصربيون والبوسنيون والسلوفاكيون وغيرهم.
التاريخ القديم للبلاد بين الإسلام والمسيحية
في أواخر القرن الثاني عشر، استغل ملك صربيا آنذاك، ستيفان نيمانيا (1166-1196)، ضعف الإمبراطورية البيزنطية للاستيلاء على ما يُعرف الآن بكوسوفو ومناطق أخرى.
فأصبحت كوسوفو مركز الدولة الصربية. وقد بنى نيمانيا وخلفاؤه العديد من الكنائس والأديرة التي لا يزال بعضها من المواقع المقدسة الصربية الرئيسية اليوم. وجعلوا بيجي مقر الكنيسة الصربية الأرثوذكسية.
وصلت صربيا في العصور الوسطى إلى ذروة قوتها تحت حُكم الملك ستيفان دوسان (1331-1355)؛ وشملت مملكته كل كوسوفو الشمالية، وألبانيا ومقدونيا، وجزءاً كبيراً من اليونان. وجعل عاصمته في بريزرن.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
إلا أنه سرعان ما تراجعت قوة صربيا بسبب الخلاف بين خلفاء ستيفان دوسان، والقوة المتزايدة للدولة العثمانية المسلمة، ومركزها في تركيا.
قرون طويلة من الهوية المسلمة للدولة
وفي معركة كوسوفو الأولى في 28 يونيو/حزيران 1389، هُزمت قوات الأمير الصربي لازار على يد العثمانيين.
وكانت تُعتبر تلك المعركة هي أول انتصار عثماني كبير في أوروبا، ما فتح النطاق أمام الدولة العثمانية للتوسُّع في أوروبا لاحقاً، والسيطرة على البلقان بالكامل لـ400 سنة لاحقة.
النزوح الكبير واختلاط الأعراق
بحلول عام 1689، استولت القوات النمساوية مؤقتاً على كوسوفو من العثمانيين. وقد انضمت إليهم قوات من الصرب المحليين لمحاربة الجيوش المسلمة والاستيلاء على تلك البقعة المهمة من أوروبا.
ولكن بحلول 1690، فر البطريرك الصربي الأرثوذكسي أرسينجي وأكثر من 40 ألف لاجئ كوسوفي إلى المجر.
كما تم إجبار حملة نمساوية أخرى على كوسوفو انطلقت عام 1737 للتراجع والفرار، مما أدى إلى نزوح موجة أخرى من اللاجئين.
ويشير كتاب “كوسوفو: الخلفية التاريخية للنزاع”، للمتخصص في الشؤون الأوروبية ستيفن ويل، إلى أن المؤرخين الصرب وثقوا أن هذا التحول من السكان الصرب في الغالب إلى السكان الألبان ذوي الغالبية المسلمة بشكل أساسي بدأ في هذا الوقت، حيث هاجر الألبان من المناطق الجبلية الفقيرة في شمال ألبانيا إلى أكثر سهول كوسوفو خصوبة.
في حين يقول مؤرخون آخرون إن التحول بدأ قبل ذلك بكثير، وحدث بشكل تدريجي. حتى تحول معظم الألبان في كوسوفو من المسيحية إلى الإسلام، مع وجود أقلية رومانية كاثوليكية بينهم.
هوية كوسوفو بعد الحرب (الروسية-العثمانية)
بعد الانتفاضات التي امتدت في الفترة من 1804 إلى 1815، أصبحت أجزاء من صربيا بالقرب من بلغراد إمارة شبه مستقلة داخل الإمبراطورية العثمانية.
وبحلول عام 1833، استحوذت صربيا بالكامل على الحكم الذاتي والمزيد من الأراضي نتيجة لاتفاق تم التوصل إليه مع العثمانيين أمام مخاطر الضغط الروسي الذي تطلع لضم الدولة. فظلت كوسوفو بذلك في أيدي العثمانيين.
لكن في الفترة بين (1877-1878)، استولت صربيا ودولة مونتينيغرو (الجبل الأسود) على أجزاء من كوسوفو خلال الحرب الروسية التركية. ففازت روسيا آنذاك فوزاً ساحقاً، وفرضت معاهدة سان ستيفانو في مارس/آذار عام 1878.
بموجب تلك المعاهدة تم تأسيس مملكة بلغاريا الكبرى، وخصصت الجزء الذي يُعرف الآن بكوسوفو، لدولتي صربيا ومونتينيغرو.
شكل القادة الألبان الغاضبون عصبة بريزرين في يونيو/حزيران عام 1878، بهدف توحيد الأراضي التي يسكنها الألبان ذوو الغالبية المسلمة في مقاطعة واحدة تنتمي للإمبراطورية العثمانية.
لكن في مؤتمر برلين في يوليو/تموز من العام نفسه، شعرت القوى العظمى- وعلى رأسها بريطانيا- بالقلق من مكاسب روسيا في المنطقة، فطالبت بتقليص حجم مملكة بلغاريا، كما انتزعت سيطرة المناطق التي يسكنها الألبان من صربيا ومونتينيغرو وأعادتها للدولة العثمانية.
ومع ذلك، سُمح للجبل الأسود وصربيا بالاحتفاظ بالأراضي الأخرى التي استولوا عليها بعد الحرب.
تلا ذلك إعلان صربيا استقلالها الرسمي عن الإمبراطورية العثمانية.
لا تزال مطالب عصبة بريزرين بتجميع جميع الأراضي التي يسكنها الألبان في دولة واحدة تتواصل حتى اليوم، من قِبَل القوميين في ألبانيا وكوسوفو ومقدونيا، سواء المسلمون أو المسيحيون منها.
حرب البلقان الأولى
في أكتوبر/تشرين الأول عام 1912، هاجمت صربيا والجبل الأسود واليونان وبلغاريا الدولة العثمانية، فيما بات يُعرف بحرب البلقان الأولى.
فاستولت قوات صربيا والجبل الأسود على كوسوفو وجزء مما يعرف الآن بألبانيا.
وفي 28 يونيو/حزيران عام 1913، هاجمت مملكة بلغاريا الغاضبة من مكاسبها الإقليمية الضئيلة، اليونان وصربيا في حرب البلقان الثانية وهُزمت في أواخر يوليو/تموز.
بعد ضغوط من قبل العديد من القوى العظمى، أُجبرت صربيا والجبل الأسود على التخلص من بعض أراضيهما، ما أسفر عن استقلال دولة ألبانيا ذات الحكم الذاتي.
وبسبب إلحاح من روسيا، بقيت كوسوفو في أيدي الصرب جزئياً. وقد تضاعف حجم صربيا تقريباً نتيجة لمكاسبها في حروب البلقان الأولى والثانية.
الحرب العالمية الأولى وما بعدها
في 28 يونيو/حزيران عام 1914، اغتيل الأرشيدوق النمساوي المجري فرانز فرديناند، على يد غافريلو برينسيب القومي الصربي في سراييفو.
فأعلنت النمسا والمجر الحرب على صربيا الشهر التالي، واندلاع الحرب العالمية الأولى. وبعد تقديم مقاومة عنيدة وفعالة لأكثر من عام، هُزم الجيش الصربي عندما انضمت بلغاريا للحرب في سبتمبر/أيلول عام 1915 على أمل الانتقام لخسائرها في حرب البلقان الثانية.
وقد وقف الجيش الصربي موقفه الأخير في كوسوفو، وتراجع مع آلاف المدنيين الصرب عبر جبال شمال ألبانيا إلى البحر الأدرياتيكي في ظل ظروف الحرب الحامية. لاحقاً تم إجلاء فلول الجيش بواسطة سفن الحلفاء الحربية إلى جزيرة كورفو اليونانية.
كوسوفو ويوغوسلافيا
بعد انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الأولى وانهيار الإمبراطورية النمساوية المجرية عام 1918، أصبحت كوسوفو جزءاً من مملكة الصرب الجديدة من الكروات السلوفينييون، ويحكمها ملك صربي.
وكأحد المنتصرين الوحيدين في الحرب والتي امتلكت بالفعل دولتها القائمة فيما قبل الحرب العالمية، شعرت صربيا أن لها حقاً للسيطرة على البلد الجديد، مما أثار استياء العرقيات الأخرى بتلك الدول.
بدأت صربيا جهداً واسع النطاق لتوطين الصرب في كوسوفو، في محاولة لتخفيف كثافة العرق الألباني ذي الأغلبية المسلمة في المنطقة.
فأعلن الملك ألكسندر الأول، الديكتاتورية عام 1929، وأعاد تسمية
البلاد لما بات يُعرف بمملكة يوغوسلافيا، إلى أن اُغتيل عام 1934.
الحرب العالمية الثانية وإعادة تغيير المشهد
احتلت إيطاليا ألبانيا في أبريل/نيسان 1939، قبل وقت قصير من اندلاع الحرب العالمية الثانية. ثم سرعان ما غزت ألمانيا يوغوسلافيا في 6 أبريل/نيسان عام 1941. فانهارت مقاومة الجيش اليوغوسلافي في 10 أيام.
نتيجة لذلك تم تضمين معظم كوسوفو في دولة ألبانيا الكبرى التي كانت “دمية لألمانيا” في ذلك الوقت.
وفي حين ظل الجزء الأصغر من كوسوفو تابعاً لبلغاريا، بقيت المناطق ذات الموارد المعدنية القيمة في صربيا المحتلة الألمانية.
صراع بين الصرب والألبان على كوسوفو
تزامناً مع ذلك ابتهج بعض الكوسوفيين باتحادهم مع ألبانيا ودعموا الدولة الجديدة. ومثل العديد من مناطق يوغوسلافيا، أصبحت كوسوفو موقعاً للقتال الدموي بين الملكيين الصربيين، والحزبيين الشيوعيين، وقوات الاحتلال الألمانية والإيطالية، والجماعات المسلحة الألبانية التي غالباً ما كانت تتحالف آنذاك مع الألمان والإيطاليين.
لاحقاً في عام 1944، استولى الثوار على كوسوفو. وسرعان ما اضطروا إلى سحق انتفاضة من المتمردين الألبان، الذين لم يرغبوا في دمج كوسوفو في ما اعتبروه “يوغوسلافيا الشيوعية” التي يهيمن عليها الصرب.
في عام 1945، أعطت الحكومة الشيوعية المنتصرة، بقيادة جوزيف بروز تيتو، دولة كوسوفو حدودها الحالية المعروفة إلى اليوم، والتي جعلتها واحدة من مقاطعتين تتمتعان بالحكم الذاتي داخل صربيا، التي كانت هي أكبر دولة ضمن جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية الاشتراكية الجديدة المكونة من ست جمهوريات هي كرواتيا والجبل الأسود وصربيا وسلوفينيا والبوسنة والهرسك ومقدونيا.
ويشير كتاب “كوسوفو: الخلفية التاريخية للنزاع” إلى أنه على الرغم من حكمها الذاتي الاسمي الجديد، ظلت كوسوفو تحت السيطرة الصربية حتى عام 1966.
عام 1968، اندلعت مظاهرات في جميع أنحاء كوسوفو، دعا فيها المتظاهرون الألبان إلى منح كوسوفو وضع الجمهورية داخل يوغوسلافيا، وبالتالي المساواة الكاملة مع صربيا.
تحولت بعض المظاهرات إلى أعمال عنف وتم استدعاء قوات الشرطة والجيش لقمعها، مما أدى إلى سقوط العديد من القتلى.
في عام 1974، تبنت يوغوسلافيا دستوراً جديداً حقق لكوسوفو بعض تطلعاتها وحريتها داخل جمهورية يوغوسلافيا الكبرى.
فقد أعطى الدستور الجديد كوسوفو في كثير من النواحي بحكم الواقع مكانة جمهورية مستقلة، وبالتالي قدم المساواة داخل الاتحاد اليوغوسلافي مع صربيا.
إلى ذلك تولى الألبان من ذوي الغالبية المسلمة مناصب قيادية في الحكومة المحلية والاقتصاد.
وقد تلقت كوسوفو إعانات كبيرة كجزء من خطة فيدرالية لمعادلة الفرق الحاد في مستويات التنمية بين المناطق الغنية والفقيرة في يوغوسلافيا.
وطالبت المزيد من أصوات الكوسوفيين بالانفصال عن صربيا ووضع جمهورية كاملة داخل يوغوسلافيا.
بالإضافة إلى تحقيق تمثيل أكبر في الهيئات الفيدرالية والمساواة الرسمية مع صربيا، فإن وضع الجمهورية كان سيعطي كوسوفو الحق، على الأقل من الناحية النظرية، للانفصال عن يوغوسلافيا.
كوسوفو اليوم.. بين ماضٍ مضطرب وحاضر مُقلق
كانت كوسوفو، التي تقع على حدود ألبانيا اليوم، إحدى مقاطعات صربيا، والتي كانت نفسها جزءاً من يوغوسلافيا كما أسلفنا، منذ 1929 وحتى 2003.
على مدار عدة قرون من الزمان، تغير سكانها، وتحولوا نحو غالبية من أصل ألباني، معظمهم من المسلمين. على الرغم من التحول في تركيبة السكان تلك نتيجة لما سبق أن استعرضناه، لا يزال الصرب يعتبرون كوسوفو جزءاً لا يتجزأ من بلدهم.
على الرغم من أن كوسوفو كانت إحدى مقاطعات صربيا، إلا أنها تمتعت بالحكم الذاتي. ففي عام 1989، تم انتخاب سلوبودان ميلوسيفيتش رئيساً لصربيا على أساس برنامج قومي.
وكان أحد إجراءاته الأولى هو تجريد كوسوفو من حكمها الذاتي، واستبدال المسؤولين الألبان بالمسؤولين الصرب وإغلاق مدارس اللغة الألبانية.
وبحسب موقع Euronews، كان رد فعل ألبان كوسوفو آنذاك هو مقاطعة جميع المؤسسات الصربية في شكل من أشكال الاحتجاج السلمي وإنشاء حكومة الظل الخاصة بهم.
ومع ذلك، لم تحظَ هذه التكتيكات بالاهتمام والدعم المأمولين من المجتمع الدولي.
أثناء ذلك، تورطت يوغوسلافيا في حرب أهلية بعد أن أعلنت بعض الجمهوريات انفصالها في أوائل التسعينيات. فشلت اتفاقات دايتون لعام 1995، التي حلت هذا الصراع، في معالجة قضية وضع كوسوفو بشكل خاص، وبدأ العديد من ألبان كوسوفو في البحث عن حلول أخرى.
اندلاع صراع كوسوفو الممتد لليوم
أصدر جيش تحرير كوسوفو أول بيان علني له في أواخر عام 1997 أثناء جنازة مدرس ألباني قتلته الشرطة الصربية. وفيه دعوة لحمل السلاح لتحقيق انفصال كوسوفو عن صربيا وإنشاء “ألبانيا الكبرى” في نهاية المطاف، والتي تشمل كوسوفو وألبانيا والأقلية الألبانية العرقية في مقدونيا المجاورة.
بحلول عام 1998، تطورت عمليات جيش تحرير كوسوفو إلى تمرد مسلح كبير. ورداً على ذلك، بدأت الحكومة الصربية حملة قمع ضد سكان كوسوفو الألبان ذوي الغالبية المسلمة.
وبالفعل وقعت مذابح على أيدي الشرطة الصربية، ما دفع في المقابل ارتفاع الدعم لجيش تحرير كوسوفو، الذي جذب الآلاف من المجندين الجدد، وتمت إزالته من قائمة الجماعات الإرهابية للولايات المتحدة في عام 1998.
وطوال ذلك العام، صعد جيش تحرير كوسوفو هجماته، وحذت صربيا حذوها بدورها.
الحرب الصربية مع كوسوفو
مع استمرار الصراع بين جيش تحرير كوسوفو والقوات الصربية (وفيما بعد يوغوسلافيا أيضاً)، قام اتحاد دولي مدعوم من منظمة حلف شمال الأطلسي-الناتو، بإحضار وفود من الحكومة الصربية ومن كوسوفو إلى مفاوضات الهدنة في رامبوييه بفرنسا في فبراير/شباط 1999.
وبحسب موسوعة بريتانيكا البريطانية للتاريخ، تم إقناع وفد كوسوفو بالتوقيع على المعاهدة، لكن الوفد الصربي رفض. رداً على ذلك، بدأ الناتو في مارس/آذار 1999 حملة جوية لمدة 11 أسبوعاً على صربيا.
في يونيو/حزيران، وافقت يوغوسلافيا (التي تضمنت في هذه المرحلة فقط جمهوريتي صربيا والجبل الأسود) على شروط السلام، فتوقفت حملة القصف.
بعد الحرب، أرسلت الأمم المتحدة (UN) قوة حفظ سلام متعددة الجنسيات إلى المنطقة، وتمت إزالة جميع القوات الصربية واليوغوسلافية.
كما خضع جيش تحرير كوسوفو في النهاية لنزع السلاح والحلّ.
ذهب العديد من قادته إلى تشكيل أحزاب سياسية وأصبحوا ناشطين في إدارة كوسوفو. حتى أعلنت كوسوفو نفسها دولة مستقلة في فبراير/شباط عام 2008، لكن العديد من الدول لم تعترف بها على هذا النحو، معتبرة أنها لا تزال إحدى مقاطعات صربيا.
هل يشهد المستقبل القريب حرباً أوروبية جديدة؟
ومن هنا، لا تزال المناوشات تتكرر بين حينٍ وآخر، بين صربيا التي تعتبر كوسوفو ذات الغالبية الألبانية المسلمة، ما هي إلا دجاجة فرّت من حظيرتها الكبرى. في حين تتطلع كوسوفو لاستقلاليتها الكاملة.
وكان آخر تلك التداعيات ما حدث أواخر يوليو/تموز 2022، ونستعرضه في تقرير “هل ينفجر الوضع بين المسلمين والصرب بسبب لوحات السيارات؟”. فهل تشهد الأيام المقبلة حرباً وشيكة؟