روى الحاكم والطبراني والخطيب البغدادي وغيرهم عن ابن أبي مليكة قال [كان الصحابي عكرمة بن أبي جهل يضع المصحف على وجهه ويقبله ويقول: كلام ربي كلام ربي]. قال القواريري [كتب عندي أحمد بن حنبل هذا الحديث في السجن، وبهذا احتج الإمام أحمد بجواز تقبيل المصحف].
قال ابن كثير في البداية والنهاية [عكرمة بن ابي جهل عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ابو عثمان القرشي المخزومي كان من سادات الجاهلية كابيه ثم اسلم عام الفتح بعدما فر ثم رجع الى الحق واستعمله الصديق على عمان حين ارتدوا فظفر بهم كما تقدم ثم قدم الشام وكان اميرا على بعض الكراديس ويقال انه لا يعرف له ذنب بعدما اسلم، وكان يقبل المصحف ويبكي ويقول كلام ربي كلام ربي احتج بهذا الامام احمد على جواز تقبيل المصحف ومشروعيته]
وقد قال شيخ الإسلام الإمام السبكي الوالد المجتهد كما نقل عنه ابنه في الطبقات [سمعت الوالد رحمه الله في درس الغزالية يقول وقد سئل عن الدليل على تقبيل المصحف دليله القياس على تقبيل الحجر الأسود ويد العالم والوالد والصالح ومن المعلوم أن المصحف أفضل منهم وسبب تقبيل الحجر الأسود ما ورد أنه يمين الله في الأرض والعادة تقبيل يمين من يقصد إكرامه فجعل إشارة إلى ذلك تعالى الله عن التشبيه قال وهذا معنى لطيف في تقبيل الحجر الأسود والقرآن صفة الله فهو بذلك أحق] انتهى
وقال الإمام السيوطي في الإتقان في علوم القرءان [فرع: يستحب تقبيل المصحف لأن عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه كان يفعله وبالقياس على تقبيل الحجر ذكره بعضهم ولأنه هدية من الله تعالى فشرع تقبيله كما يستحب تقبيل الولد الصغير].انتهى
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website