Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
خرج أبو نعيم «من حديث الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن نفس المؤمن تخرج رشحاً، وإن نفس الكافر تسل كما تسل نفس الحمار، وإن المؤمن ليعمل الخطيئة فيشدد عليه عند الموت ليكفر بها عنه وإن الكافر ليعمل الحسنة فيسهل عليه عند الموت ليجزى بها»
ذكر أبو بكر بن أبي شيبة في مسنده «عن جابر بن عبد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تحدثوا عن بني إسرائيل فإنه كانت فيهم أعاجيب» ثم أنشأ يحدثنا قال: [خرجت طائفة منهم فأتوا على مقبرة من مقابرهم فقالوا لو صلينا ركعتين ودعونا الله يخرج لنا بعض الأموات يخبرنا عن الموت قال: ففعلوا. فبينما هم كذلك إذا طلع رجل رأسه بيضاء، أسود اللون خلا شيء، بين عينيه أثر السجود فقال يا هؤلاء ما أردتم إلي؟ لقد مت منذ مائة سنة فما سكنت عني حرارة الموت حتى الآن فادعوا الله أن يعيدني كما كنت]
وروى أبو هدبة إبراهيم بن هدبة قال: «حدثنا أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن العبد ليعالج كرب الموت وسكرات الموت وإن مفاصله ليسلم بعضها على بعض تقول: عليك السلام تفارقني وأفارقك إلى يوم القيامة»
وفي الخبر من حديث حميد الطويل، «عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الملائكة تكتنف العبد، وتحبسه، ولولا ذلك لكان يعدو في الصحاري والبراري من شدة سكرات الموت»
عن شهر بن حوشب قال: «سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الموت وشدته؟ فقال: إن أهون الموت بمنزلة حسكة كانت في صوف. فهل تخرج الحسكة من الصوف إلا ومعها الصوف» ؟ قال شهر: ولما حضرت عمرو بن العاص الوفاة قال له ابنه يا أبتاه؟ إنك لتقول لنا: ليتني كنت ألقى رجلاً عاقلاً لبيباً عند نزول الموت حتى يصف لي ما يجد وأنت ذلك الرجل فصف لي الموت فقال: يا بني والله كأن جنبي في تخت وكأني أتنفس من سم إبرة وكأن غصن شوك يجذب من قدمي إلى هامتي
أيها الناس: قد آن للنائم أن يستيقظ من نومه، وحان للغافل أن يتنبه من غفلته قبل هجوم الموت بمرارة كأسه، وقبل سكون حركاته، وخمود أنفاسه، ورحلته إلى قبره، ومقامه بين أرماسه. روى عن عمر بن عبد العزيز أنه كتب إلى أناس من أصحابه يوصيهم فكان فيما أوصاهم به أن كتب إليهم: أما بعد: فإني أوصيكم بتقوى الله العظيم، والمراقبة له، واتخذوا التقوى والورع زاداً فإنكم في دار عما قريب تنقلب بأهلها، والله في عرضات القيامة وأهوالها يسألكم عن الفتيل والنقير فالله الله عباد الله. اذكروا الموت الذي لا بد منه، واسمعوا قول الله تعالى: {كل نفس ذائقة الموت} وقوله عز وجل: {فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم} فقد بلغني ـ والله أعلم ـ أنهم يضربون بسياط من نار
قال السيوطي: وقد بلغني ـ والله أعلم وأحكم ـ أن ملك الموت ينظر في وجه كل آدمي ثلاثمائة نظرة وستاً وستين نظرة
وبلغني أن ملك الموت ينظر في كل بيت تحت ظل السماء ستمائة مرة
وبلغني أن ملك الموت قائم وسط الدنيا فينظر الدنيا كلها برها وبحرها وجبالها وهي بين يديه كالبيضة بين رجلي أحدكم
وبلغني أن ملك الموت ينتزع روح بني آدم من تحت عضوه وظفره وعروقه وشعره ولا تصل الروح من مفصل إلى مفصل إلا كان أشد عليه من ألف ضربة بالسيف
وبلغني أن ملك الموت إذا قبض روح مؤمن جعلها في حريرة بيضاء ومسك أذفر. وإذا قبض روح الكافر جعلها في خرقة سوداء في فخار من نار أشد نتناً من الجيف
وفي الخبر إذا دنت منية المؤمن نزل عليه أربعة من الملائكة: ملك يجذب النفس من قدمه اليمنى وملك يجذبها من قدمه اليسرى، والنفس تنسل انسلال القطرة من السقاء وهم يجذبونها من أطراف البنان ورؤوس الأصابع والكافر تنسل روحه كالسفود من الصوف المبتل
فـمثّـل نفسك يا مغرور وقد حلت بك السكرات، ونزل بك الأنين والغمرات فمن قائل يقول: إن فلاناً قد أوصى وماله قد احصى، ومن قائ ليقول: إن فلاناً ثقل لسانه، فلا يعرف جيرانه، ولا يكلم إخوانه، فكأني أنظر إليك تسمع الخطاب، ولا تقدر على رد الجواب، ثم تبكي ابنتك وهي كالأسيرة، وتتضرع وتقول: حبيبي أبي من لـِيُتمي من بعدك؟ ومن لحاجتي؟ وأنت والله تسمع الكلام ولا تقدر على رد الجواب
فخَيِّـل لنفسك يا ابن آدم إذا أخذت من فراشك، إلى لوح مغتسلك فغسلك الغاسل، وألبست الأكفان، وأوحش منك الأهل والجيران، وبكت عليك الأصحاب والإخوان، وقال الغاسل أين زوجة فلان تُحَالـِلـُهُ؟ وأين اليتامى ترككم أبوكم فما ترونه بعد هذا اليوم أبداً؟