Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يحشر الناس على ثلاث طرائق راغبين وراهبين واثنان على بعير وثلاثة على بعير وتحشر بقيتهم النار تبيت معهم حيث يأتوا، وتقيل معهم حيث قالوا، وتصبح معهم حيث أصبحوا، وتمسي معهم حيث أمسوا» أخرجه البخاري أيضاً وقال قتادة: الحشر الثاني نار تحشرهم من المشرق إلى المغرب تبيت معهم حيث باتوا، وتقيل معهم حيث قالوا، وتأكل منهم من تخلف قال القاضي عياض: هذا الحشر في الدنيا قبل قيام الساعة وهو آخر أشراطهما كما ذكره مسلم بعد هذا في آيات الساعة قال فيه: وآخر ذلك في نار تخرج من قعر عدن تزجر الناس، وفي رواية تطرد الناس إلى محشرهم، وفي حديث آخر: لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجار ويدل على أنها قبل يوم القيامة قوله: فتقيل معهم حيث قالوا، وتمسي معهم حيث أمسوا، وتصبح معهم حيث أصبحوا. وقال وفي بعض الروايات في غير مسلم فإذا سمعتم به فاخرجوا إلى الشام كأنه أمر بسبقها إليه قبل إزعاجها لهم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يحشر الناس يوم القيامة ثلاثة أصناف صنفاً مشاة وصنفاً ركباناً وصنفاً على وجوههم قيل يا رسول الله: كيف يمشون على وجوههم؟ قال: إن الذي أمشاهم على أقدامهم قادر أن يمشيهم على وجوههم أما أنهم يتقون بوجوههم كل حدب وشوك قال: هذا حديث حسن فقوله يتقون بوجوههم كل حدب وشوك يدل على أنه في الدنيا إذ ليس في الآخرة ذلك على ما يأتي من صفة أرض المحشر، والله أعلم
وذكر عمر بن شيبة في كتاب المدينة على ساكنها السلام، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: آخر من يحشر رجلان رجل من جهينة وآخر من مزينة فيقولان أين الناس فيأتيان المدينة فلا يريان إلا الثعلب، فينزل إليهما ملكان فيسحبانهما على وجوههما حتى يلحقاهما بالناس
[باب بيان الحشر إلى الموقف كيف هو وفي أرض المحشر]
أبو نعيم قال، حدثنا أبي قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا محمد قال، قال حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا المنذر النعمان أنه سمع وهب بن منبه يقول: قال الله تعالى لصخرة بيت المقدس: لأضعن عليك عرشي ولأحشرن عليك خلقي وليأتينك يومئذ داود راكباً وقال بعض العلماء في قوله تعالى: {واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب} قال: إنه ملك قائم على صخرة بيت المقدس فينادي: أيتها العظام البالية، والأوصال المتقطعة، ويا عظاماً نخرة، ويا أكفاناً فانية، ويا قلوبا خلوية، ويا أبداناً فاسدة، ويا عيوناً سائلة قومواً لعرض رب العالمين. قال قتادة: المنادي هو صاحب الصور ينادي من الصخرة من بيت المقدس. قال كعب: وهي أقرب الأرض إلى السماء بثمانية عشر ميلاً. وقيل: باثني عشر ميلاً ذكره القشيري، والأول ذكره المارودي، وقيل: إن المنادي جبريل والله أعلم. قال عكرمة: ينادي منادي الرحمن فكأنما ينادي في آذانهم يوم يسمعون الصحية بالحق يريد النفخ في الصور {ذلك يوم الخروج * إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير * يوم تشقق الأرض عنهم سراعا} إلى المنادي صاحب الصور إلى بيت المقدس أرض المحشر {ذلك حشر علينا يسير} أي هين سهل
وقال محمد بن كعب القرظي: يحشر الناس يوم القيامة في ظلمة، وتطوي السماء وتتناثر النجوم، وتذهب الشمس والقمر، وينادي مناد فيتبع الناس الصوت يومئذ، فذلك قول الله عز وجل {يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له} الآية
وقال الله عز وجل {إذا السماء انفطرت * وإذا الكواكب انتثرت * وإذا البحار فجرت} فجر عذبها في ملحها وملحها في عذبها في تفسير قتادة {وإذا القبور بعثرت} أي أخرج ما فيها من الأموات، وقال تعالى {إذا السماء انشقت * وأذنت لربها} أي سمعت وأطاعت {وحقت} أي وحق لها أن تفعل {وإذا الأرض مدت} تمد مد الأديم وهذا إذا بدلت بأرض بيضاء كأنها فضة لم تعمل عليها خطيئة قط، وألقت ما فيها من الأموات فصاروا على ظهرها
عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفرا كقرصة النقي ليس فيه علم لأحد
وخرج أبو بكر أحمد بن علي الخطيب، عن عبد الله بن مسعود: [يحشر الناس يوم القيامة أجوع ما كانوا قط، وأظمأ ما كانوا قط، وأعرى ما كانوا قط، وأنصب ما كانوا فمن أطعم لله أطعمه، ومن سقا لله سقاه، ومن كسا لله كساه، ومن عمل لله كفاه، ومن نصر الله أراحه الله في ذلك اليوم
وروي من حديث معاذ بن جبل قال: قلت يا رسول الله أرأيت قول الله {يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجاً} فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا معاذ بن جبل لقد سألت عن أمر عظيم ثم أرسل عينيه بالبكاء الدموع، ثم قال: تحشر عشرة أصناف من أمتى أشتاتاً قد ميزهم الله تعالى من جماعات المسلمين وبدل صورهم، فمنهم على صورة القردة، وبعضهم على صورة الخنازير، وبعضهم منسكين أرجلهم أعلاهم ووجوههم يسحبون عليها، وبعضهم عمي يترددون، وبعضهم صم بكم لا يعلقون، وبعضهم يمضغون ألسنتهم مدلاة على صدورهم يسيل القيح من أفواههم لعاباً تقدرهم أهل الجمع، وبعضهم مقطعة أيديهم وأرجلهم، وبعضهم مصلبون على جذوع النار، وبعضهم أشد نتناً من الجيف، وبعضهم يلبسون جلابيب سابغة من القطران، فأما الذين على صورة القردة فالقتات من الناس يعني النمام، وأما الذين على صورة الخنازير فأهل السحت والحرام والمكس، وأما المنكسون رؤوسهم ووجوههم فأكلة الربا، والعمي من يجوز في الحكم، والصم البكم الذي يعجبون بأعمالهم، والذين يمضغون ألسنتهم فالعلماء والقصاص الذين يخالف قولهم فعلهم والمقطعة أيديهم وأرجلهم الذين يؤذون الجيران، والمصلبون على جذوع النار السعاة بالناس إلى السلطان، والذين هم أشد نتناً من الجيف الذي يتمتعون بالشهوات واللذات ويمنعون حق الله تعالى من أموالهم، والذين يلبسون الجلابيب فأهل الكبر والفخر والخيلاء