Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
[باب في قوله تعالى ” ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ” الآية]
ابن المبارك قال: أخبرنا الحكم وأبو الحكم ـ شك ـ نعيم، عن إسماعيل بن عبد الرحمن، عن رجل من بني أسد قال: قال عمر لكعب: ويحك يا كعب حدثنا من حديث الآخرة قال نعيم: يا أمير المؤمنين إذا كان يوم القيامة رفع اللوح المحفوظ فلم يبق أحد من الخلائق إلا وهو ينظر إلى عمله قال، ثم يؤتى بالصحف التي فيها أعمال العباد فتنشر حول العرش وذلك قوله تعالى {ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها} قال الأسدي: الصغيرة ما دون الشرك والكبيرة الشرك [إلا أحصاها] قال كعب: ثم يدعى المؤمن فيعطى كتابه بيمينه فينظر فيه فحسناته باديات للناس وهو يقرأ سيئاته فذكر معنى ما تقدم، وكان الفضيل بن عياض إذا قرأ هذه الآية يقول: يا ويلتنا ضجوا إلى الله من الصغائر قبل الكبائر
روي أن النبي صلى الله عليه وسلم «ضرب بصغائر الذنوب مثلاً فقال: إنما محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بفلاة من الأرض وحضر صنيع القوم فانطلق كل رجل منهم يحتطب فجعل الرجل يجيء بالعود والآخر بالعودين، حتى جمعوا سواداً وأججوا ناراً فشووا خبزهم، وأن الذنب الصغير يجتمع على صاحبه فيهلكه إلا أن يغفر الله، واتقوا محقرات الذنوب فإن لها من الله طالباً»