Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
[باب ما يسأل عنه العبد وكيفية السؤال]
قال الله تعالى: {إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا} وقال: {ثم إلينا مرجعكم فننبئكم بما كنتم تعملون} وقال {قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم} أي ما عملتموه. وقال {فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره} أي يسأل عن ذلك ويجازي عليه والآيات في هذا المعنى كثيرة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية {لتسألن يومئذ عن النعيم} قال الناس يا رسول الله: عن أي نعيم نسأل فإنما هما الأسودان والعدو حاضر وسيوفنا على عواتقنا؟ قال: إن ذلك سيكون وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أول ما يسأل عنه يوم القيامة يعني العبد أن يقال له ألم أنصح لك جسمك ونرويك من الماء البارد» قال الترمذي: حديث غريب
وخرج أبو نعيم الحافظ «من حديث الأعمش، عن أبي وائل شفيق عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من عبد يخطو خطوة إلا سئل عنها ما أراد بها»
عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه؟ وعن جسده فيما أبلاه؟ وعن عمله ما عمل فيه؟ وعن ماله من أين اكتسبه؟ وفيما أنفقه؟» خرجه الترمذي، وقال فيه: حديث حسن صحيح
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال: عن عمره فيما أفناه؟ وعن شبابه فيما أبلاه؟ وعن ماله من أين اكتسبه؟ وفيما أنفقه؟ وعن عمله ماذا عمل فيه؟
عن صفوان بن محرز قال: قال رجل لابن عمر رضي الله عنه كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى؟ قال: سمعته يقول: يدنى المؤمن يوم القيامة حتى يضع عليه كنفه فيقرره بذنوبه، فيقول هل تعرف؟ فيقول: رب أعرف قال فيقول: إني سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم قال: فيعطى صحيفة حسناته، وأما الكفار والمنافقون، فينادى بهم على رؤوس الخلائق هؤلاء الذين كذبوا على الله
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: يدني الله العبد يوم القيامة ويضع عليه كفنه فيستره من الخلائق كلها ويدفع إليه كتابه في ذلك الستر فيقول له: اقرأ يا ابن آدم كتابك قال: فيمر بالحسنة فيبيض لها وجهه، ويمر بالسيئة فيسود لها وجهه، قال: فيقول الله تعالى له: أتعرف يا عبدي؟ قال: فيقول نعم يا رب أعرف، قال: فيقول: إني أعرف بها منك، قد غفرتها لك، قال: فلا تزال حسنة تقبل فيسجد وسيئة تغفر فيسجد، فلا يرى الخلائق منه إلا ذلك حتى ينادي الخلائق بعضها بعضاً طوبى لهذا العبد الذي لم يعص قط ولا يدرون ما قد لقي فيما بينه وبين الله تعالى مما قد وقفه عليه
اما قوله: «حتى يضع عليه كنفه» أي ستره ولطفه وإكرامه فيخاطب خطاب الملاطفة ويناجيه مناجاة المصافاة والمحادثة فيقول: هل تعرف؟ فيقول: رب أعرف، فيقول الله تعالى: ممتنا عليه ومظهراً فضله لديه: فإني قد سترتها عليك في الدنيا أي لم أفضحك بها فيها، وأنا أغفرها لك اليوم، ثم قيل هذه الذنوب تاب منها
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالرجل يوم القيامة فيقال: اعرضوا عليه صغار ذنوبه وتخبأ كبارها، فيقال له: عملت يوم كذا وكذا كذا وكذا ثلاث مرات، قال: وهو يقر ليس ينكر قال: وهو مشفق من الكبائر أن تجيء قال: فإذا أراد الله به خيراً قال: أعطوه مكان كل سيئة حسنة، فيقول حين طمع: يا رب إن لي ذنوباً ما رأيتها ها هنا، قال: فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه ثم تلا {فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات}
روي عن ابن مسعود أنه قال: ما ستر الله على عبد في الدنيا إلا ستر الله عليه في الآخرة، وهذا مأخوذ من حديث النجوى، ومن قوله عليه السلام: «يستر الله على عبد في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة» خرجه مسلم وفي صحيح مسلم أيضاً من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: [من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة] ، وروى [من ستر على مسلم عورته، ستر الله عورته يوم القيامة] ، قال أبو حامد: فهذا إنما يرجوه عبد مؤمن ستر على الناس عيوبهم واحتمل في حق نفسه تقصيرهم
عن عدي بن حاتم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أيسر منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة
عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يجاء بابن آدم يوم القيامة فيوقف بين يدي الله تعالى فيقول له: أعطيتك وخولتك وأنعمت عليك، فماذا صنعت؟ فيقول: يا رب جمعته وثمرته فتركته أكثر ما كان فارجعني آتيك به فيقول الله تعالى: أرني ما قدمت فيقول: فإذا عبد لم يقدم خيراً فيمضي به إلى النار