Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى عز وجل: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين}
هي ورب الكعبة نور يتلألأ وريحانة تهتز، وقصر مشيّد، ونهر مطّرد، وفاكهة كثيرة نضيجة، وزوجة حسناء جميلة، وحُلَلٌ كثيرة في مقامٍ أبدي في جِـدة ونضرة، في دار عالية سليمة بهية
تخيّل نفسك عزيزي القارىء, بعدما أن نجوت، ذهبتَ إلى حوض النبي وشربت شربة من يده الشريفة لن تظمأ بعدها ابداً، يستقبلك النبي بابتسامته اللؤلؤية ويقول لك مثلًا “هنيئًا يا حبيبي” , وتسمع بعدها مناديًا ينادي
” يا أهْلُ الجنة تَصِحُّون فلا تَمْرَضُون أبدًا، وَتَشْبَعُون فلا تَجُوعون أبدًا، لا تَشْعَثُ أشْعَاركمْ، وَلا تتَغيَّر بَشَائِركمْ، وَلا تلقوْن فِيها بؤْسًا”
تخيّل أنك اول ما تدخل الجنة يستقبلك سبعون ألف خادم هم كاللؤلؤ.
تخيّل أنه إذا دخل المُؤْمِن الجنة دخل أمامه ملكٌ فأخَذ بِهِ فِي سِككِها، فيقول له: انْظُرْ ما تَرَى؟ فيقول المؤمن: أرى أكثر قُصُورٍ رأيتها مِنْ ذهب وَفِضَّةٍ، وَأكثر أنِيسٍ فيقول له الملكُ: فإن هذا أجْمعَ كلّه لك، حَتَّى إذا دفِعَ إليهم اسْتَقْبَلُوهُ مِنْ كُلِّ بَابٍ وَمِنْ كُلِّ مكانٍ نحْن لك نحْن لك، يَقُولُ: امْشِ فيقول: ماذا تَرَى؟ فيقول المؤمن: أرى أكثر عَسَاكِرَ رأيتها مِنْ خِيَامٍ رأيتها وَأكثر أنِيسٍ، قال: فإن هذا أجْمعَ كلّه لك فإذا دفِعَ إليهم اسْتَقْبَلُوهُ يقولون: نحْن لك، نحْن لك
تعالوا نتخيل معًا تلك اللحظات الاولى الرائعة في جنة الرحمن: حين نرى الأنهار والقصور والثمار والخيام، والذهب واللؤلؤ والحرير. حين نلتقي بأحبة ماتوا منذ زمن وغابوا عن أعيننا، فنقبّلهم ونعانقهم.. يا لها من فرحة. حين يلتقي الابن البار بأمّه، والشيخ الفان بابنته والوالدان بابنهما الذي مات صغيرا وودع لهما الحياة، حين تلتقي بأمّك وتخبرها كيف كنت تدعو لها ليلًا نهارًا.
حين نرى المريض شُفي، والمهموم سُعد، والشيخ عاد شاباً، حين نلتقي بالأنبياء ونسلم على الصحابة ونتعرف على علماء الامة ونشاهد مجاهديها ونرى شهداءها ونبصر الملائكة بأعيننا رأي العين. ويقال لنا هذا ابو بكر الصديق رضي الله عنه، والقادم هناك عمر بن الخطاب رضي الله عنه، والجالس تحت الشجرة هو سيف الله المسلول خالد ابن الوليد رضي الله عنه والذي يمشي هناك الحسين رضي الله عنه؛ ونسمع صوتا عذبا فيهلل الجميع.. هذا رسول الله محمد.. هذا حبيب الله.. هذا صفوة الخلق.. هذا نبيّك و رسولكم.. عليه الصلاة والسلام
لقراءة الجزء الثالث
https://sunnafiles.com/2020/11/03/1230982/