قال متسلق جبال، يُعتقَد أنه أول مسلم بريطاني يصل لقمة إيفرست، إنه “لم يستوعب بعد” الإنجاز الذي حققه بوصوله إلى القمة، حسب صحيفة The Independent البريطانية، الخميس 26 مايو/أيار 2022.
كانت الرحلة مليئة بالأحداث لـ”أكي رحمن”، من بلدة أولدام في مانشستر ببريطانيا، حيث بدأ رحلته خلال شهر رمضان، وسقط في صدع بوقت مبكر من رحلته، كما فاته الاحتفال بِعيد الفطر مع أسرته.
رغم التحديات التي مرّ بها رحمن فقط وصل إلى القمة في 13
/ مايو الأمر الذي جعله لا يزال يواجه مشكلة في استيعاب ما حدث حتى عندما ينظر إلى الأدلة الفوتوغرافية.
الصيام على أيام متقطعة
وقال عبد الرحمن لوكالة الأنباء PA Media: “جمال المشهد أكثر من ذلك”، متحدثاً عن رؤية بعض أعلى الجبال في العالم من قمة إيفرست.
وأضاف: “لم أستوعب تماماً ما حدث بعد”.
بدأ رحمن رحلة صعوده خلال شهر رمضان؛ مما يعني أنه كان صائماً لما يقرب من أسبوعين قبل الانطلاق، واستمر في الصيام على أيام متقطعة خلال الفترة الأولى من رحلته.
وقال: “لقد أبطأني ذلك حقاً. فقد كان فمي جافاً لدرجة أنه يمكنك إضاءة عود ثقاب عليه”.
بينما كان يبذل قصارى جهده لمواصلة صيامه، انتهى المطاف برحمن بتخطي بعض أيام الصيام عندما وصل إلى معسكر القاعدة، لأنه كان متعباً جداً.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
وتابع: “صراحةً، لم أكن مرتاحاً لفعل ذلك، لكن ديني يقول إنَّ الحياة أغلى من الموت؛ لذا عليك أن تعتني بنفسك أولاً”.
ومن معسكر القاعدة، بدأ أول دوران له، وتسلق جزئياً ثم عاد إلى أسفل للمساعدة في التأقلم.
“ظللت معلقاً هناك لمدة 45 دقيقة”
وأثناء عودته إلى معسكر القاعدة، قال رحمن إنه انزلق وسقط في صدع وتُرِك معلقاً بحبل أمان.
قال: “ظللت معلقاً هناك لمدة 45 دقيقة تراودني جميع الأفكار السلبية وكل الأشياء التي أخبرني بها الناس عن عدم قدوم المساعدة”.
وفي النهاية، سحبه أحد أفراد مجموعة الشيربا -وهي جماعة عرقية تسكن الجبال- إلى مكان آمن.
إضافة إلى ذلك، فإنَّ اشتياقه إلى عائلته- لدى أكي رحمن ابنة واحدة تبلغ 15 عاماً، وولدان يبلغان 10 و6 أعوام- خلال شهر رمضان كان له تأثير قوي عليه.
وأوضح: “في وقت من الأوقات فكرت: هل يجب أن أحزم أغراضي وأرحل؟”.
وأضاف مستدركاً: “لكنني فكرت ببساطة في سبب وجودي هنا، وكل التدريبات التي مارستها وكل ما فعلته، جميع السنوات التي أوصلتني لهذه النقطة وهذه فرصتي”.
وتابع: “واصلت التقدم، ثم وجدت نفسي في القمة ألتقط صوراً”.
وأشار عبد الرحمن، الذي جمع أكثر من 80 ألف جنيه إسترليني لمؤسسة إيواء الأيتام نتيجة لتسلقه، إلى أنه لم يكن هناك كثير من الوقت للعاطفة بمجرد وصوله إلى القمة.
وقال: “عندما وصلت إلى القمة، انهرت نوعاً ما، لأنني أدركت أنَّ الله حقق لي أحلامي وطموحي”.
وأضاف: “لقد انهرت، لكن رفيقي من الشيربا كان رجلاً قوياً للغاية، من الصعب كسره. وقال لي: هيا انهض، تعال لنلتقط بعض الصور. لا يمكننا قضاء وقت طويل هنا”.