Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
قال الله تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاماً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ) [النور:43].
قال المفسرون: (يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ) أي: يجمع بينه. (ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاماً) أي: متراكما بعضه فوق بعض. (فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ) أي: فترى المطر يخرج من بين السحاب الكثيف. (وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ) أي: ويُنَزّل من السحاب الذي هو كأمثال الجبال برداً.(فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ) أي: فيصيب بذلك البرد من يشاء من العباد فيضره. (وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ) أي: ويدفعه عمن يشاء فلا يضره، وكما ينزل المطر من السماء وهو نفع للعباد كذلك ينزل منها البرد وهو ضرر للعباد، فسبحان من جعل السحاب مصدراً للخير والشر. (يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ) يخطف أبصار الناظرين من شدة لمعانه وقوة ضوئه. هذا باختصار ما قاله المفسرون في تفسير هذه الآية
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى غيماً أو ريحاً عُرف في وجهه، قالت: يا رسول الله! إن الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر، وأراك إذا رأيته عرف في وجهك الكراهية! فقال: «يا عائشة! ما يؤمني أن يكون فيه عذاب؟ عذب قوم بالريح، وقد رأى قوم العذاب، فقالوا: {هذا عارض ممطرنا}»
فإذا نزل الغيث فإن من السنة أن يقول المسلم عند نزوله: «اللهم صيباً نافعاً» (رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها: 1032)، وقوله: “صيباً” منصوب بفعل مقدر، أي: اجعله، والصيب: المطر. وقوله: “نافعاً” وصف للصيب، احترز به عن الصيب الضار، وفي هذا دلالة على أن المطر قد يكون نزوله رحمة ونعمة، وهو النافع، وقد يكون نزوله عقوبة ونقمة وهو الضار. والمسلم يسأل الله عند نزول المطر أن يكون نافعاً غير ضار، وهذا الدعاء المذكور يستحب بعد نزول المطر للازدياد من الخير والبركة
أما إنزال الغيت, فقد ورد أن سيدنا ميكائيل هو الملك الموكّل بإنزال الأمطار وإنبات النبات والخِصْبُ (وهو نقيض الجَدْبُ) بوجه عام بإذن الله. ولميكائيل ملائكة يعملون تحت إمرته لا يعصون له أمرا ، يقومون بتصريف الرياح وتوجيه السحاب حيث شاء الله. وهو الملك الثاني الذي جرى النَصُّ على إسمه صراحة في القرآن الكريم؛ (هو وجبريل) عليهما السلام
السنة عند نزول المطر
التعرض له: عن أنس رضي الله عنه قال: أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر، قال: فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه من المطر
قـول ((اللهم صيبًا نافعًا)) فعن عائشة رضي الله عنها أن رسـول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال: «صيبًا نافعًا»
قول “رحمة” لحديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا رأى المطر رحمة»
قول «مطرنا برحمة الله وبرزق الله وبفضل الله» كما في حديث خالد بن زيد ـ رضي الله عنه ـ
إذا كثر المطر وخيف ضرره يسن أن يقول «اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام ، والظراب ، وبطون الأودية ، ومنابت الشجر» [رواه البخاري (967) من حديث أنس رضي الله عنه ونحوه عند مسلم (897)]
ويسن أن يقول عند سماع صوت الرعد والصواعق ما جاء في حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمع الرعد والصواعق قال: «اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك»
وأشير إلى أنّ الصواعق تكثر في آخر الزمان كما في حديث أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تكثر الصواعق عند اقتراب الساعة حتى يأتي الرجل القوم فيقول من صعق تلكم الغداة فيقولون: صعق فلان وفلان وفلان»
ما هو الرعد والبرق؟
قال أبو بكر الأنباري في (الزاهر في معاني كلمات الناس): قال اللغويون: الرعد: صوت السحاب، والبرق: ضوء ونور يكونان مع السحاب، ورُبَّما كانا أمارةً للمطر… وقال ابن عباس: “الرعد” اسم مَلَك، واحتج بعض أهل اللغة لأن الرعد صوت السحاب، بقول الله عز ذكره: {ويُسَبِّحُ الرعدُ بحمدِهِ والملائكةُ من خِيفَتِهِ} قال: فذكره الملائكة بعد الرعد يدلّ على أن الرعد ليس بملك، والذين قالوا: الرعد ملك، يحتجون بأن الله عز وجل ذكر الملائكة بعد الرعد، وهو من الملائكة، كما يذكر الجنس بعد النوع، والكثير بعد القليل. قال الله تبارك وتعالى {ولقد آتيناكَ سبعاً من المثاني والقرآن العظيم} فذكر القرآن بعد السبع، وموضع السبع من القرآن كموضع الرعد من الملائكة، وأصحاب الحديث، وكبراء أهل العلم من الصحابة والتابعين، يقولون: الرعد ملك، أو صوت ملك. اهـ.
ثم أسند بعض الآثار في ذلك عن السلف كابن عباس ومجاهد وعكرمة وشهر بن حوشب، ثم أسند شاهدا لقول اللغويين في تفسير الرعد بصوت السحاب، وهو حديث: “إن الله عز وجل يُنشئ السحاب، فينطق أحسن المنطق، ويضحك أحسن الضحك” وقال: فذكر أن منطقه الرعد، وضحكه البرق. اهـ