من أشهر معارضي الحركة الوهابية في عصر محمد ابن عبد الوهاب والعصور القريبة منه وكلهم من مشاهير العلماء والائمة:
1- سليمان بن عبد الوهاب التميمي النجدي المتوفي 1208هـ وهو أخو محمد عبد الوهاب لأبيه وأمه وكان أعلم منه، وهو فقيه حنبلي من قضاة نجد ومن علمائهم ومعتدليهم، وله كتاب الصواعق الإلهية في الرد على أخيه، وهو من أقوى الردود على الوهابية.
2- سليمان بن سحيم بن أحمد بن سحيم الحنبلي النجدي 1230 – 1181هـ وهو من فقهاء أهل الرياض وكان والده فقيها أيضا ومن مخالفي محمد عبد الوهاب، وهو من قبيلة عنزة وكان فقيها حنبليا فاضلا، خرج إلى بلدة الزبير بعد استيلاء الوهابية على الرياض ومات هناك، كفره محمد بن عبد الوهاب كفر أكبر يخرج من الملة، بل أفحش محمد بن عبد الوهاب في ذمه فأطلق عليه البهيم وهذا تجاوز في الذم.
3- محمد بن عبد الرحمن بن عفالق الحنبلي الإحسائي 1100 – 1164هـ من علماء الإحساء الكبار، فقيها فاضلا له كتب في الفقه والفلك، كان السبب في صرف عثمان بن معمر أمير العيينة عن محمد عبد الوهاب ومع أن محمد بن عبد الوهاب كان عند ابن معمر لكن قوة حجج بن عفالق دفعت بن معمر للتخلي عن محمد بن عبد الوهاب ونصرته، وهذا يدل على ما يتمتع به ابن عفالق من قوة حجة وعلم، وقد كفره محمد ابن عبد الوهاب كفرا أكبر يخرج من الملة.
4- عبد الله بن عيسى المويس التميمي 1175 هـ من شيوخ نجد وفقيه أهل حريملة رحل إلى الشام وأخذ عن العلامة السفاريني، وهو الذي أستطاع أن يقنع الشيخ عبد الله بن سحيم بالتوقف عن تأييد محمد عبد الوهاب بعد أن كان مؤيدا له، لذلك غضب عليه بن عبد الوهاب فكفره.
5- محمد بن عبد الله بن فيروز الأحسائي 1216هـ رحل إلى البصرة بعد استيلاء الوهابية على الإحساء في عهد عبد العزيز بن محمد، كان وأبوه وجده من العلماء الحنابلة وكانت له مكانه كبيرة عند السلطان العثماني، وكان يعارض محمد عبد الوهاب بقوة، لذا كفره الشيخ كفرا أكبر ينقل عن ملة الإسلام. وله قصية في ابن عبدالوهاب قال فيها
سَلامُ فِـرَاق لا سَـلامُ تَحـِيَّـةِ =عَلَى سَاكِنـِي نَجْدٍ وَ أَرْضِ اليَمَامَةِ
لَقَدْ زَعَمُوا أَهْـلُ الشَـقَاءِ بِأَنَّـهُم =عَلَى دِيْنِ حَقٍّ وَاصِبٍ وَ اسْـتِقَامَةِ
وَقَالُوا سِـوَاهُم كُل مَنْ كَانَ كَافِرَاً=لَقَد كَذَبُـوا وَ اللهِ هُم في ضَلالَـةِ
وَقِدْ حَاوَلُوا التَعْطِيْلَ مِنْ كُلِّ مَذْهَبٍ=وَلَفَّـقُوا دِيْنـَاً بِدْعَـةً أَيُّ بِدْعَـةِ
أَضَـلُّوْا بِجَـهْـلٍ هَذِهِ الأُمَّة الّتِي =لَقَدْ خَرَجَتْ لِلنَّـاسِ هُم خَيْرُ أُمَةِ
وَ بَدَّلُوا أَحْكَامَ الكِتَابِ جَمِيْـعُـهَا=وَ حَلَّلُوا شَيْئَاً حُرِّمَت في الشَرِيْعَـةِ
بِسَفْكِ دِمَاءٍ وَ انْـتِهـَاكِ مَحَـارِمٍ =وَ قَـتْلُ مُصَـلٍّ مُـتَـقٍ للهِ قَانِتِ
فَأَنْـشُـدُكُم بِاللهِ يَا أَهْـلَ دِيْنِـهِ =أَيُـعْرَفُ هَذَا مِنْ كِتَابٍ وَسُـنَّـةِ
بِأَيِّ دَلِـيْـلٍ أَمْ بِأَيَّـةِ حُـجَـةٍ =وَ فِي أَيِّ شَرْعٍ بَلْ بِأَيَّـةِ مِـلَّـةِ
يُبـَاحُ دِمَاءُ المُسْلـِمِيْنَ وَ مَالَـهُم=أَئِمـَّـةِ دِيْـنِ اللهِ خَيْرِ أَئِـمَّـةِ
فَكَم نَهَبُوا مَالاً وَ كَم سَـفَكُوا دَمَاً =وَكَم هَتـَكُوا عَنْ كُلٍّ خُوْدٍ جَمِيْلَةِ
فَلا تَـعْبَـئُوا يَا قَوْمُ فِيْهِم فَإِنَّـهُم=كِـلابٌ ذِيَابٌ لِلأَنَـامِ مُـضِـرَّةِ
فَـوَيْلٌ لَهُم مِنْ فِـعْلِهِم وَفِعَـالِهِم =وَوَيْلٌ لَهُم يَوْمَ المَـعَادِ بِـنِقْـمَـةِ
أَلا فَاخَبِـرُوْنِي أَيُّهَا القَوْم أَنْـتُـمُ=عَلَى أَيِّ دِيْنٍ أَم فَمِن أَيّ فِـرْقَـةِ
أَوَحْـيٌ إِلَيْكُم جَاء أَم خَـبَرٌ أَتَى=بِأَنَّكُمُ خَـيْـرُ القُـرُوْنِ وَقُـدْوَةِ
وَأَنْتُم خِيَارٌ الخَلْقِ طُـرَّاً بِزَعْـمِكُم =وَسَاحَتُكُم قَد فُضِّلَت كُلُّ سَاحَـةِ
6- محمد بن علي بن سلوم 1246هـ من فقهاء الحنابلة وقد فر إلى البصرة من الوهابية مع شيخه بن فيروز الأحسائي.
7- القاضي عثمان بن منصور الناصري 1282هـ الذي تولى القضاء في سدير وحائل في أيام تركي بن عبد الله وفيصل بن تركي فكان له رأي شديد في الوهابية فيرى أنهم من الخوارج وله كتب في الرد على غلوهم سماه جلاء الغمة عن تكفير هذه الأمة لذلك أطلق علماء الوهابية فيه التكفير والذم الشديد.
8- محمد بن سليمان الكردي مفتي الشافعية في المدينة المنورة من معارضي دعوة محمد عبدالوهاب وله ردود (مسائل وأجوبه وردود على الخوارج).
9- الشيخ مربد بن أحمد التميمي 1171هـ وهو واحداً من كبار علماء نجد، وتولى القضاة الوهابيون قتله في مدينة رغبة.
10- الشيخ أحمد بن علي النصراني القباني وهو من سنة العراق وقد رد على ابن عبد الوهاب بكتاب فصل الخطاب في رد ضلالات ابن عبد الوهاب.
11- العلامة ابن السفاريني، النابلسي، الحنبلي، المتوفى سنة 1188 هـ. الف الأجوبة النجدية عن الأسئلة النجدية
12- سيف بن أحمد العتيقي 1189هـ
13- صالح بن عبد الله الصائغ 1183هـ
14- عبد الله بن داوود الزبيري 1225هـ
15- علوي بن أحمد الحداد الحضرمي 1232هـ
16- محمد بن عبد الله كيران المغربي 1227هـ
18- عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عدوان 1179هـ.
19- حسن بن عمر الشطي الدمشقي 1247هـ.
20- الإمام الصنعاني المتوفى سنة 1182هـ
21-العلامة عثمان بن عبد الله بن جامع الحنبلي الزبيري النجدي ثم البحراني ت 1240هـ حيث قال في محمد بن عبد الوهاب في كتابه الفوائد المنتخبات في شرح أخصر المختصرات في باب الصلاة ومسألة رفع اليدين في الدعاء بعد الذكر ص 207 [فحينئذ تبين لك فساد ما ذهب اليه طاغية العارض ابن عبد الوهاب من نهيه عن رفع اليدين بالدعاء بعد الفراغ من الأذكار الواردة]
22- مفتي الحنابلة في مكة الشيخ محمد بن عبد الله النجدي الحنبلي وأقواله في محمد بن عبد الوهاب في السحب الوبلة على ضرائح الحنابلة. قال في كتابه “السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة” (ص/ 275) في ترجمة والد محمد بن عبد الوهاب بن سليمان ما نصّه [وهو والد محمّد صاحب الدعوة التي انتشر شررها في الافاق، لكن بينهما تباين مع أن محمدًا لم يتظاهر بالدعوة إلا بعد موت والده، وأخبرني بعض من لقيته عن بعض أهل العلم عمّن عاصر الشيخ عبد الوهاب هذا أنه كان غضبان على ولده محمد لكونه لم يرض أن يشتغل بالفقه كأسلافه وأهل جهته ويتفرس فيه أن يحدث منه أمر، فكان يقول للناس: يا ما ترون من محمد من الشر، فقدّر الله أن صار ما صار، وكذلك ابنه سليمان أخو الشيخ محمد كان منافيًا له في دعوته ورد عليه ردًا جيدا بالآيات والآثار لكون المردود عليه لا يقبل سواهما ولا يلتفت إلى كلام عالم متقدمًا أو متأخرا كائنا من كان غير الشيخ تقي الدين بن تيمية وتلميذه ابن القيم فإنه يرى كلامهما نصّا لا يقبل التأويل ويصول به على الناس وإن كان كلامهما على غير ما يفهم، وسمى الشيخ سليمان رده على أخيه “فصل الخطاب في الرد على محمّد بن عبد الوهاب” وسلّمه الله من شرّه ومكره مع تلك الصولة الهائلة التي أرعبت الأباعد، فإنه كان إذا باينه أحد ورد عليه ولم يقدر على قتله مجاهرة يرسل إليه من يغتاله في فراشه أو في السوق ليلا لقوله بتكفير من خالفه واستحلاله قتله، وقيل إن مجنونًا كان في بلدة ومن عادته أن يضرب من واجهه ولو بالسلاح، فأمر محمدٌ أن يعطى سيفًا ويدخل على أخيه الشيخ سليمان وهو في المسجد وحده، فأدخل عليه فلما رءاه الشيخ سليمان خاف منه فرمى المجنون السيف من يده وصار يقول: يا سليمان لا تخف إنك من الآمنين ويكررها مرارا، ولا شك أن هذه من الكرامات]. ا.هـ.
23- الشيخ الإسلام بتونس إسماعيل التميمي المالكي، المتوفى سنة 1248هـ. له كتاب الردّ على ابن عبد الوهاب وهو في غاية التحقيق والإحكام. مطبوع في تونس والمنح الإلهية في طمس الضلالة الوهّابية.
24- إبراهيم بن عبد القادر الطرابلسي الرياحي التونسي المالكي من مدينة تستور، المتوفى سنة 1266هـ. له كتاب الرد على الوهابية.
25- الشيخ محمّد ابن ناصر الحازمي اليمني المتوفى سنة 1283 هـ. له رسالة في مشاجرة بين أهل مكة وأهل نجد في العقيدة. مخطوط في المكتبة الكتانية/ الرباط ” برقم 30/ 1 ك مجموعة.
26- الشيخ محمّد عطاء الله بن محمّد بن اسحاق شيخ الإسلام الرومي المتوفى سنة 1226هـ. شرح الرسالة الردية على طائفة الوهّابية.
27- الشيخ داود بن سليمان النقشبندي البغدادي الحنفي المتوفى سنة 1299هـ. صلح الإخوان في الردّ على من قال على المسلمين بالشرك والكفران: في الردّ على الوهّابية لتكفيرهـم المسلمين. و المنحة الوهبيّة في الردّ على الوهّابية.