بكسر الباء الموحدة، و قد تسكن للتخفيف: الجمال و هو اسم واحد يقع على الجمع، و ليس بجمع، و لا اسم جمع، إنما هو دال على الجنس، كذا قاله ابن سيده. و قال الجوهري: ليس لها واحد من لفظها و هي مؤنثة لأن أسماء الجموع، التي لا واحد لها من لفظها إذا كانت لغير الآدميين فالتأنيث لها لازم، و إذا صغرتها أدخلت عليها الهاء فقلت: أبيلة و غنيمة و نحو ذلك، و ربما قالوا للإبل: إبل بإسكان الباء كما تقدم، و الجمع آبال و النسبة إبلي بفتح الباء.
روى ابن ماجة، عن عروة البارقي رضي اللّه عنه أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال: «الإبل عز لأهلها، و الغنم بركة، و الخير معقود في نواصي الخيل إلى يوم القيامة» و في حديث وهب «تأبل آدم على ابنه المقتول
كذا و كذا عاما لم يصب حوّاء أي امتنع من غشيانها أعواما، و توحش عنها. و يقال للإبل بنات الليل، و يقال للذكر و الأنثى منها بعير إذا أجذع و يجمع على: أبعرة و بعران و الشارف: الناقة المسنة و جمعها شرف و العوامل: الإبل ذوات السنامين. و الإبل من الحيوانات العجيبة و إن كان عجبها سقط من أعين الناس لكثرة رؤيتهم لها، و هو أنها حيوان عظيم الجسم، سريع الانقياد، ينهض بالحمل الثقيل، و يبرك به، و تأخذ زمامه فأرة فتذهب به إلى حيث شاءت، و يتخذ على ظهره بيت يقعد الإنسان فيه، مع مأكوله و مشروبه و ملبوسه و ظروفه و وسائده، كأنه في بيته و يتخذ للبيت سقف و هو يمشي بكل هذه. و لهذا قال تعالى: أَفَلاََ يَنْظُرُونَ إِلَى اَلْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ .
و قد جعلها اللّه تعالى طوال الأعناق لتثور بالأثقال، و عن بعض الحكماء، أنه حدث عن الإبل و عن بديع خلقها و كان قد نشأ بأرض لا إبل فيها، ففكر ساعة ثم قال: يوشك أن تكون طوال الأعناق، و حيث أراد اللّه تعالى بها أن تكون سفائن البر، صبرها على احتمال العطش، حتى إن ظمأها ليرتفع إلى العشر. و جعلها ترعى كل شيء نابت في البراري و المفاوز، مما يرعاه سائر البهائم. و روي عن سعيد بن جبير أنه قال: لقيت شريحا القاضي ذاهبا فقلت له: أين تريد؟ فقال: أريد الكناسة. فقلت: و ما تصنع بالكناسة قال: انظر إلى الإبل كيف خلقت. و قال تعالى: وَ عَلَيْهََا وَ عَلَى اَلْفُلْكِ تُحْمَلُونَ* قرنها بالفلك التي هي السفائن لأنها سفن البر قال ذو الرّمة: سفينة بر تحت خدي زمامها
الخواص: قال ابن زهير و غيره: إذا وقع بصر الجمل على سهيل مات لوقته. و لحوم الإبل و الكباش الحولية الجبلية رديئة كلها، و إذا أحرق وبر الإبل و ذر على الدم السائل قطعه. و قراده يربط في كم العاشق فيزول عشقه و إذا شرب السكران من بول الجمل أفاق من ساعته، و لحمه يزيد في الباه و الإنعاظ بعد الجماع. و بول الإبل ينفع من ورم الكبد و يزيد في الباه، و مخ ساق الجمل إذا تحملت به المرأة في قطنة أو صوفة بعد الطهر ثلاثة أيام و جومعت فإنها تحمل و إن كانت عاقرا. و سيأتي إن شاء اللّه تعالى قريبا في الكلام على لفظ الإنسان قاعدة ذكرها حذاق الأطباء تعرف بها العاقر من النساء.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website