أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن الجذامي يكنى أبا العباس ويعرف بالقباب
قال بن الخطيب في الإحاطة هذا الرجل صدر من صدور عدول الحضرة الفاسية وناهض عشهم فقيه نبيل مدرك جيد النظر شديد الفهم ولي القضاء بجبل الفتح متصفاً فيه بجزالة وانتهاض وحج واجتمعت به في المدينة النبوية وله شرح مسائل بن جماعة في البيوع شرحاً مفيداً وذكر لي بعض الطلبة أنه شرح قواعد الإسلام للقاضي عياض وتوفي رحمه الله بعد الثمانين وسبعمائة (من الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب للقاضي إبراهيم بن علي بن محمد بن فرحون برهان الدين اليعمري المالكي المتوفى 799 هـ).
وجاء في شجرة النور الزكية في طبقات المالكية أبو العباس أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن الشهير بالقباب الإِمام الفقيه الحافظ الزاهد العلامة المحقق المتفنن العمدة الفهامة أحد العلماء العاملين المعروفين بالدين المتين والصلاح المكين أخذ عن أبي الحسن بن فرحون والسطي والقاضي الفشتالي وغيرهم وعنه ابن الخطيب القسنطيني والإمام الشاطبي والشيخ الصالح عمر الرجراجي وغيرهم، واجتمع بأبي العباس بن عاشر وبأمثاله وانتفع بهم تولى القضاء بجبل الفتح والفتيا بفاس، شرح أحكام النظر لابن القطان وشرح قواعد عياض في غاية الإتقان وبيوع ابن جماعة، وله مباحث مشهورة وقعت له مع الإِمام الشاطبي في مسألة مراعاة الخلاف أحسن فيها للغاية، وله فتاوى مشهورة نقل بعضها البرزلي في ديوانه والونشريسي في معياره، رحل وحج ولقي ابن عرفة وقال له إن تأليفك لا ينتفع به المبتدي لصعوبته ولا يحتاج إليه المنتهي فتغير وجه ابن عرفة وألقى على صاحب الترجمة مسائل أجاب عنها في الحين، ويقال إن كلامه هذا هو الحامل لابن عرفة على بسط العبارة في أواخر مختصره، وناظر الإِمام سعيد العقباني في مسائل جمعها العقباني وسماها لباب اللباب في ناظرة القباب (توفي سنة 778 هـ أو 779 هـ).
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website