أبو جعفر أحمد بن موسى التمار من نبط تونس سمع من فرات ويحيى بن عمر وغيرهما وسمع منه عالم كثير.
قال ابن حارث: وكان من أهل العلم بالجدل على معاني المتكلمين في النظر على مذاهب الفقهاء ويتكلم في ذلك كلاماً جيداً، وكان لطيف الفهم دقيق الاستخراج، قد صحب أبا عثمان بن الحداد واحتوى على معانيه، وكان حسن التصرف جميل الأدب كريم المروءة محمود الأخلاق كثير الحكاية.
قال الخراط: كان صالحاً ثقة فقيهاً عالماً يحسن النحو والعربية، سأله يوماً بعضهم على الفرق بين المفلس الحي والمفلس الميت إذا وجد البائع عين متاعه، فقال لأن الميت انتقل ملك ماله إلى غيره والحي ملكه باق على ماله، وامتحن هو وأخوه محمد أيام الشيعي فأمر عبيد الله بضرب أخيه مائتي سوط فمات، ودارت على أناس كثير من المدنيين وغيرهم محن كثيرة كمحنة عمروس في خلع لسانه وابن معتب في ضرب ظهره وابن المدني في ضرب ظهره وصفعه، وابن اللباد بسجنه وابن البرذون وابن هذيل بقتلهما وصلبهما وأشياء كثيرة من جهة ترك حيّ على خير العمل في الأذان وترك قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة والفتيا بمذهب مالك رضي الله تعالى عنه.
توفي سنة تسع وعشرين وثلاثمائة رحمه الله تعالى.
من ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك للإمام القاضي العلامة الحافظ شيخ الإسلام أبي الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي الأندلسي ثم السبتي المالكي توفي 544 هـ رحمه الله تعالى.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website