اقتحمت فصائل داعشية ومجموعات محسوبة على التيار الوهابي الإرهابي وهيئات “شرعية” وهابية بمدينة حلب ، مسجدًا في مدينة حلب القديمة ونبشت مقبرة تضم ضريح أحد أعلام الصوفية فيه وعددا من أفراد أسرته.
ونقل مراسل “زمان الوصل” في المدينة، إن عناصر يتبعون لمجموعات عسكرية ودعوية وهابية، داهموا محيط مدرسة “الكلتاوية” الواقعة في حي باب الحديد بقطاع حلب القديمة، واقتحموا المدرسة وقاموا بنبش ضريح أحد أعلام الصوفية في مدينة حلب الشيخ محمد النبهان، وثلاثة قبور أخرى.
المفاجأة كانت في أن هؤلاء الدواعش وجدوا فقط اللحد ولم يجدوا الجسد ولا أي أثر من آثار هذا العالم الصوفي أو حتى أثر من أسرته. ويتناقل سكان تلك المنطقة اعتقاد أن هذه من كرامات هذا العالم الذي جنّبه الله أن يتم تدنيسه من قِبَل أفراد جماعات وهابية ضالة.
وقال المراسل، إن عددًا من العناصر منعوا أهالي الحي من الخروج من منازلهم أثناء قيام آخرين بنبش القبور وإحراق بعض محتويات مكتبة المدرسة التي ضم عددا ضخما من كتب “النبهان” وتلاميذه، بعد أن قاموا بالعبث بمحتويات المكتبة وتخريبها بحجة أنها تحوي “خزعبلات” وأمورا بدعية بحسب معتقد الدين الوهابي الضال الذي يستقي تعاليمه من ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب.
وفي ذات السياق، نشرت “جبهة أنصار الدين” إحدى المجموعات الوهابية التي شاركت بنبش القبور، تقريرًا مصوّرًا حول ما وصفته بـ “إزالة أحد صروح الشرك” سرعان ما قامت بحذفه بعد أن انقلب الأمر عليهم بأن الناس تيقّنت بأنهم لم يجدوا شيئًا وخرجوا من هناك خاليين الوفاض.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website