أبو الحسن، وقيل أصله من العجم ولد بطرابلس ثم انتقل إلى تونس فسكنها، وقال ابن شعبان وغيره هو من عبس.
قال أبو العرب: علي بن زياد من أهل تونس ثقة مأمون خيار متعبد بارع في الفقه ممن يخشى الله عز وجل مع علوه في الفقه.
سمع من مالك وسفيان الثوري والليث بن سعد وابن لهيعة وغيرهم.
وسمع بإفريقية قبل هذا من خالد بن أبي عمران، لم يكن بعصره بإفريقية مثله.
سمع منه البهلول بن راشد وسحنون وشجرة وأسد بن الفرات وغيرهم. وروى عن مالك الموطأ وكتب سماعه من مالك الثلاثة.
قال أبو سعد بن يونس: هو أول من أدخل الموطأ وجامع سفيان المغرب وفسر لهم قول مالك ولم يكونوا يعرفونه وكان قد دخل الحجاز والعراق في طلب العلم وهو معلم سحنون الفقه.
قال الشيرازي: به تفقه سحنون وله كتب على مذهبه وتفقه بمالك وله كتاب خير من زنته.
قال سحنون: كتاب خير من زنته، أصله لابن أشرس إلا أنا سمعناه من ابن زياد….
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
قال أبو الحسن بن أبي طالب القيرواني العابد في كتاب الخطاب:
إن علي بن زياد لما ألف كتابه في البيع لم يدر ما يسميه به فقيل له في المنام سمه: كتاب خير من زنته.
قال أسد: قال لي المخزومي وابن كنانة :
ما طرأ علينا طارىء من بلد من البلدان كشف عن هذا الأمر، (في رواية عن ابن كنانة، كشف لنا مالك عن الأصول) كشف علي بن زياد، وكان سحنون لا يقدم عليه أحداً من أهل أفريقية ويقول ما بلغ البهلول بن راشد شسع نعل علي بن زياد.
قال سحنون: وكان البهلول يأتي إلى علي بن زياد ويسمع منه ويفزع إليه يعني في المعرفة والعلم ويكاتبه إلى تونس يستفتيه في أمور الديانة وكان أهل العلم بالقيروان إذا اختلفوا في مسألة كتبوا بها إلى علي بن زياد ليعلمهم بالصواب.
قال: وكان علي خير أهل إفريقية في الضبط للعلم.
قال سحنون: ولو أن التونسيين يسألون لأجابوا بأكثر من جواب المصريين، يريد علي بن زياد وابن القاسم.
قال سحنون: ما أنجبت إفريقية مثل علي بن زياد.
قال أسد: كان علي بن زياد من نقاد أصحاب مالك، قال وإني لأدعو له مع والدي، وفي رواية أني لأدعو في أدبار صلاتي لمعلمي، وأبدأ بعلي بن زياد لأنه أول من تعلمت منه العلم.
قال البلخي: لم يكن في عصر علي بن زياد أفقه منه ولا أورع ولم يكن سحنون يعدل به أحداً من علماء إفريقية.
قال ابن حارث: كان علي ثقة مأموناً خيراً.
من ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك للإمام القاضي العلامة الحافظ شيخ الإسلام أبي الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي الأندلسي ثم السبتي المالكي توفي 544 هـ رحمه الله تعالى.
مولده :
مع كثرة من ترجم لعلي بن زياد، لم نجد من حدد سنة ولادته وإنما يكتفون بذكر المكان الذي ولد فيه وهو: أنه ولد بأطرابلس.
أما وفاته: فقد مات سنة (183ﻫ)، وهي السنة التي توفي فيها تلميذه وقرينه البهلول بن راشد، وقبره بتونس قرب سوق الترك (القصبة).