لقد عُرِف واشتَهَر كثير من الأرمن بعمالتهم وحقدهم وخبثهم على المسلمين في العهد العثماني. وكم هي الحوادث الفتنويّة التي ما إن يبدأ التحقيق فيها وتجد إصبع الفتنة الأرمني واضحًا جليًّا. بداية من حادثة احتلال المصرف العثماني في عهد خليفة المسلمين السلطان عبدالحميد الثاني رحمه الله تعالى مرورًا بمحاولة اغتياله في حادثة القنبلة الشهيرة التي فعلها أرمني أيضًا وحوادث الفتنة وزعزعة الاستقرار التي سببوها العصابات الإرهابية الأرمنية والأحزاب مثل حزب الهنشاك وغيره. والحوادث كثيرة لا استطيع حصرها هنا.
لكن ولأننا في ٢٤ نيسان، ذكرى اكذوبة ما يسمونها المذبحة الأرمنية، أود أن أوضح عدّة نقاط في هذا الخصوص.
في أثناء اشتداد المعارك قامت روسيا بتسليح عدد كبير من الأرمن في قلب تركيا ليطعنوا الجيش العثماني من الخلف، ويفتوا في عضده، وفعلا قام الأرمن من الداخل التركي بثورات, وقاموا عمليا بضرب الجيش العثماني من الخلف هادفين إلى إسقاط الدولة العثمانية التي كانت تمر في فترة ضعف في ذلك الوقت، لكن الذي حدث أن أوامر صدرت للجيش العثماني بالتصدي لكل من يضر بالأمن الداخلي، ومع هذا لم تصدر أوامر بقتل الأرمن وإبادتهم كما زعموا، وإنما تم تهجيرهم من المناطق التي يؤثرون فيها على الدولة العثمانية في حربها مع روسيا والجبهات القتالية الأخرى والتي جعلت احتلال تركيا جزءًا من المعركة.
وفي أثناء هجرتهم التي أمر بها حزب الترقي، وهو ماسوني، ويهودي كما قلنا، مات عدد منهم في طريق الهجرة، مع ملاحظة أن أعدادًا كبيرة من الأرمن بقوا في تركيا ولم يتعرض لهم أحد بالإيذاء، وأما الذين تهجروا داخل تركيا فقد أوصى السلطان العثماني، وأصدر قرارات في غاية الإنسانية تجاههم، ومنها التوصية برعايتهم، صحيًّا وماليًّا واجتماعيًّا، وأمر السلطات أن يسمح لهم بنقل أموالهم المنقولة معهم، وأن تعاد اليهم مساكنهم عندما يعودون لبيوتهم وإصلاح ما تضرر منها، كما شمل القرار إيقاع أشد العقوبات بكل من يتعرض للأرمن بالإيذاء من قبل المواطنين الأتراك الآخرين…
الذين يبكون اليوم على كذبة إبادة الأرمن هم من تسبب في موت من مات منهم، مع ملاحظة أن الذين قتلوا من الأتراك ومن المسلمين في جناق قلعة بلغ عددهم نحو مئتين وخمسين ألفا مقابل ستين ألفا من الأرمن ماتوا ومن غير قتل، إلا الذين حاربوا الجيش العثماني من الداخل! فلم لا يبكون على المئتين والخمسين ألفا من العثمانيين الذين أبادوهم.
بشهادة بريطانيا: أكبر كذبة هي إبادة الأرمن
حين احتلت بريطانيا إسطنبول بدأت بالبحث في ملفات القرارات الحكومية التركية من أجل اثبات أن الحكومة العثمانية قد أصدرت قرارات بإبادة الأرمن، فوجدت ما أذهلها من قرارات الحكومة العثمانية، والتي من بينها قرارات المحافظة على الأرمن وعدم التعرض لهم بالإيذاء، وعقوبة كل من يعتدي عليهم، وكان من بين تلك التعليمات تعليمات في غاية الإنسانية لصالح الأرمن ذكرت بعضا منها، وأذكر اليوم أن الحكومة العثمانية دعت إلى تعويض كل أرمني يفقد آلة صناعية كان يشتغل بها ويسترزق بها ليعوض بآلة جديدة أخرى وحفظت الحكومة لهم بيوتهم. لكن هل كان الأرمن في تركيا حملانًا وادعة أو كانوا مواطنين صالحين؟
لقد عمل الأرمن في تركيا في التجسس على تحركات القوات العثمانية التي كانت تقاتل الروس، ونقل قساوستهم الأخبار إلى قيادات الجيش الروسي، وتسببوا بمثل هذه الخيانات بمقتل مئات الآلاف من العثمانيين، كما أنهم استخدموا كنائسهم وأديرتهم وحتى التي كانت مخصصة للراهبات استعملوها مخازن أسلحة ضد الدولة العثمانية التي يعيشون فيها، وكانوا يتلقون الأموال من روسيا، وعندما حكموا بالتعاون مع روسيا في الدولة العثماني، حينها ارتكب الأرمن مجازر ضد المسلمين، فقتلوا المسلمين، وهدموا عليهم منازلهم وهجروهم من قراهم، ولما انسحب الروس من الدولة العثمانية تبعوهم.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website