“لا للمثلية، لا للشذوذ، حاربوا الأفكار الغربية، صححوا المفاهيم”، بهذه الكلمات أعرب ناشطون على تويتر، عن استيائهم من قيادة الولايات المتحدة الأميركية، العالم للانحراف الأخلاقي، بعد أن احتفل رئيسها جو بايدن مع الشواذ في حديقة البيت الأبيض.
في 11 يونيو/حزيران 2023، رفع علم كبير للشواذ إلى جانب علمين للولايات المتحدة على جدران مبنى البيت الأبيض، في احتفالية لما يسمى “مجتمع الميم” وأعلن بايدن خلالها أن الولايات المتحدة “أمة المثلية”.
ويأتي تصريح بايدن استكمالا بترويج إدارته للشذوذ بمنح الشواذ حقوقا إضافية، من بينها موافقة المنطقة التعليمية في ولاية ماريلاند، على تدريس كتب تناقش ما يسمى “المثلية الجنسية” والتحول الجنسي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و4 سنوات.
وعبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسم #امريكا_رمز_الشذوذ، استنكر ناشطون إصرار الأنظمة الغربية على دعم الشذوذ وفرضه على باقي الشعوب العربية والإسلامية خاصة الحليفة لها، والترويج له بدعوى الحرية الشخصية، منتقدين تفاخر بايدن بالانحلال والدعوة إلى الرذيلة وسن تشريعات لحمايتها والترويج لها.
واستنكروا صمت الأنظمة والمنظمات العربية والإسلامية وعلى رأسها الأزهر الشريف عما يحدث في أميركا وتجاهل انعكاساته على المنطقة، خاصة بعدما هدد بايدن أوغندا بقطع المساعدات والاستثمارات عنها، بسبب توقيع رئيسها يوري موسيفيني على مشروع قانون مناهض للشذوذ.
ولم يصدر أي موقف رسمي سوى من رابطة علماء اليمن، التي عبرت عن استيائها من “إقدام الولايات المتحدة على إباحة ودعم ممارسة الشذوذ الجنسي، واصفة إياه بأنه مشهد مقرف وحرب على القيم والأخلاق والفطرة البشرية”.
وأشارت إلى أن إعلان بايدن بأن الشعب الأميركي أمة مثلية ومجاهرته بالتشجيع على الفواحش مؤشر على قرب زوال الولايات المتحدة، مشددة على أهمية تحصين المجتمع المسلم من الحرب الناعمة.
ودعت الدولة والعلماء إلى أداء مسؤوليتهم التوعوية تجاه الخطر الأميركي المتبني لخطاب الانحلال، موضحة أن إدارة بايدن تستهدف المجتمعات الاسلامية وتفكك روابطها الأخوية والأسرية وتمسخ هويتها الإيمانية والإنسانية.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
فرض الفاحشة
واستعرض ناشطون أوجه عدة لآليات الغرب في فرض المثلية الجنسية على المجتمعات بالقوة بدعوى الحريات، منها تكميم أي صوت يعلن رفضه ومناهضتهم لهم، ونشر علمهم وأفكارهم بشتى الطرق الممكنة حتى وصلوا لملابس الأطفال الرضع.
وعرض الدكتور أحمد مطهر الشامي، مقطع فيديو لطفل يحكي عن تعرضه لمضايقات في مدرسته بسبب ارتدائه قميصا مكتوبا عليه خمس كلمات هي “هناك جنسان فقط ذكر وأنثى”.
وعقب قائلا إن فرض الفاحشة المثلية يفضح حقيقة الحرية الغربية، إنها حرية وفق مزاج الشيطان، ومن لا ينسجم مع هذا المزاج تصادر حريته.
كما عرض فهد حمود الشمري، مقطع فيديو لمواطنة أمريكية تفضح الترويج الغربي للشذوذ على ملابس الأطفال.
وقال: “الشعب الأمريكي مثل كل الشعوب لا يقبل الشذوذ ولكن ما يحدث الآن يثبت أن العالم يديره مجموعة أو عائلات بالعشرات يتبنون أفكار بوهيمية وشيطانية تحارب المؤسسة المجتمعية الفطرية في كل العالم باسم الحرية بغطاء من شرطي العالم”.
وأوضح أحد المغردين، أن “الطامة أن نادت المجتمعات والنخب بالأمس بحقوق المثليين والمساواة بينهم وبين الأسوياء جنسيا.. أما عن الطامة الكبرى فتتمثل اليوم في التشجيع على الانحراف والشذوذ والفسق الجنسي.. لكن الطامة الأعظم ستحل غدا حين يصبح الشذوذ فرض عين إلزامي”.