باب الترغيب في تعلم القرآن وتعليمه وتلاوته
729 – أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه ، نا أبو إسماعيل الترمذي ، نا أبو نعيم ، نا سفيان ، عن علقمة بن مرثد ، عن أبي عبد الرحمن السلمي ، عن عثمان بن عفان ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه ”
730 – أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العباس محمد بن يعقوب ، نا الحسن بن علي بن عفان ، نا يحيى بن آدم ، نا شعبة ، عن علقمة بن مرثد ، عن سعد بن عبيدة ، عن أبي عبد الرحمن السلمي ، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” خيركم من تعلم القرآن وعلمه ” قال أبو عبد الرحمن السلمي : ذلك أجلسني هذا المجلس وكان يقرئ
731 – أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز ، نا محمد بن إسماعيل السلمي ، نا أيوب بن سليمان بن بلال ، حدثنا أبو بكر بن أبي أويس ، عن سليمان بن بلال ، عن محمد بن عجلان ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إن هذا القرآن مأدبة الله فتعلموا من مأدبته ما استطعتم إن هذا القرآن هو حبل الله والنور المبين والشفاء النافع عصمة من تمسك به ، ونجاة من تبعه لا يعوج فيقوم ولا يزيغ فيستعتب ولا تنقضي عجائبه ولا يخلق من كثرة الرد فاتلوه ، فإن الله عز وجل يأجركم عي تلاوته بكل حرف عشر حسنات أما إنى لا أقول الم ولكن ألفولام وميم ثلاثون حسنة ” وكذلك رواه صالح بن عمر ، عن يحيى بن عثمان ، عن أبي إسحاق إبراهيم الهجري ، ورواه إبراهيم بن طهمان ، وجعفر بن عون ، عن إبراهيم ، موقوفا على عبد الله بن مسعود
732 – أنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق البزاز ببغداد ، أنا أبو عبد الله محمد بن إسحاق الفاكهي ، نا أبو يحيى بن أبي مسرة ، نا عبد الله بن يزيد المقري ، نا موسى بن علي بن رباح ، يقول : سمعت أبي يقول : سمعت عقبة بن عامر ، يقول : خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال : ” أيكم يحب أن يغدو إلى بطحان أو إلى العقيق فيأتي كل يوم بناقتين كوماوين زهراوين فيأخذهما في غير إثم بالله ولا قطيعة رحم ؟ ” قال : كلنا يا رسول الله ، نحب ذلك ، قال : ” فلأن يغدو أحدكم إلى المسجد فيتعلم آيتين من كتاب الله خير له من ناقتين وثلاث خير من ثلاث وأربع خير من أربع ومن أعدادهن من الإبل ”
733 – أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد بن محمد بن علي الروذباري ، أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمويه العسكري ، نا جعفر بن محمد القلانسي ، نا آدم بن أبي إياس ، نا شعبة ، نا قتادة ، قال : سمعت زرارة بن أوفى ، يحدث عن سعد بن هشام ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ مثل السفرة الكرام البررة ، والذي يقرؤه ويتعاهده وهو عليه شديد فله أجران “734 – أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا : نا أبو العباس محمد بن يعقوب ، نا أحمد بن عبد الحميد الحارثي ، نا أبو أسامة ، عن يزيد ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” تعاهدوا القرآن فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها ”
735 – وأخبرنا أبو عبد الله ، وأبو سعيد ، قالا : نا أبو العباس ، نا الحسن بن علي بن عفان ، نا زيد بن الحباب ، نا موسى بن علي ، قال : سمعت أبي يقول : سمعت عقبة بن عامر ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” تعلموا القرآن وتغنوا به واقتنوه ، فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصيا من المخاض في العقل ”
736 – أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ، أنا أبو جعفر أحمد بن عبيد الحافظ بهمدان ، نا إبراهيم بن الحسين ، نا أبو مصعب ، نا عمر بن طلحة الليثي ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” من تعلم القرآن في شبيبته اختلط القرآن بلحمه ودمه ومن تعلمه في كبره وهو يتفلت منه فلا يتركه فله أجره مرتين ”
737 – أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أنا إسماعيل بن محمد الصفار ، نا أحمد بن منصور الرمادي ، نا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن زيد بن سلام ، عن جده ، قال : كتب معاوية إلى عبد الرحمن بن شبل أن علم الناس ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم . فجمعهم فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ” تعلموا القرآن فإذا علمتموه فلا تغلوا فيه ، ولا تجفوا عنه ، ولا تأكلوا به ، ولا تستكثروا به “باب تخصيص فاتحة الكتاب بالذكر
738 – أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو الحسن علي بن محمد المصري ، نا مالك بن يحيى ، نا يزيد بن هارون ، أنا ابن أبي ذئب ، وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، ومحمد بن موسى ، قالا : نا أبو العباس محمد بن يعقوب ، نا عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن الفضل الهاشمي ، نا آدم بن أبي إياس ، نا ابن أبي ذئب ، نا سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم ” وفي رواية يزيد : ” فاتحة الكتاب ” أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو بكر أحمد بن سليمان بن علي الموصلي ، نا علي بن حرب الموصلي ، نا إسحاق بن عبد الواحد القرشي
739 – وأخبرنا أبو الحسن بن عبدان ، أنا أحمد بن عبيد الصفار ، نا تمتام ، نا إسحاق بن عبد الواحد الموصلي ، نا المعافى بن عمران ، عن عبد الحميد بن جعفر ، عن نوح بن أبي بلال ، عن المقبري ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” الحمد لله رب العالمين لسبع آيات أولاهن بسم الله الرحمن الرحيم ، وهي السبع المثاني وهي فاتحة الكتاب وأم القرآن ” لفظ حديث أبي عبد الله غير أنه سقط من إسناده عبد الحميد بن جعفر وذكره ابن عبدان وهو الصحيح
740 – أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العباس محمد بن يعقوب ، نا العباس بن محمد الدوري ، نا علي بن عبد الحميد المعني ، نا سليمان بن المغيرة ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك ، قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسير فنزل رجل من أصحابه فمشى إلى جانبه فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ” ألا أخبرك بأفضل القرآن ؟ ” قال : فتلا عليه الحمد لله رب العالمين741 – وروينا في حديث أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ألا أعلمك بسورة ما أنزلت في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في القرآن مثلها ؟ ” قلت : بلى ، قال : ” إني لأرجو ألا تخرج من ذلك الباب حتى تعلمها ” ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقمت معه فجعل يحدثني ويدي في يده فجعلت أتباطأ كراهية أن يخرج قبل أن يخبرني بها فلما دنوت من الباب قلت : يا رسول الله ، السورة التي وعدتني ، فقال : ” كيف تقرأ إذا قمت إلى الصلاة ؟ ” فقرأت فاتحة الكتاب ، فقال : ” هي هي وهي السبع المثاني التي قال الله عز وجل ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيت ” أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ، أنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، نا الحسن بن علي بن عفان ، نا أبو أسامة ، قال : حدثني عبد الحميد بن جعفر ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن أبي بن كعب ، فذكره وروينا بعض معناه في حديث أبي سعيد بن المعلى ، عن النبي صلى الله عليه وسلمباب في فضل القرآن وتخصيص سورة البقرة وآل عمران بالذكر
742 – أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الفقيه ، أنا الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي ، أنا أبو حاتم الرازي ، نا أبو توبة ، نا معاوية بن سلام بن أبي سلام الحبشي ، عن أخيه ، زيد بن سلام أنه سمع أبا سلام ، قال : سمعت أبا أمامة الباهلي ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” اقرءوا القرآن فإنه يجيء يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرءوا البقرة ، وآل عمران ، فإنهما الزهراوان يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن صاحبهما اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة ” قال معاوية : البطلة السحرة
743 – وروينا في حديث أبي هريرة وغيره ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” لا تجعلوا بيوتكم مقابر ، فإن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة ”
باب تخصيص آية الكرسي بالذكر
744 – حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي ، أنا أبو حامد بن الصيرفي ، نا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم ، وأحمد بن الأزهر بن منيع ، وأحمد بن يوسف ، قالوا : نا عبد الرزاق ، أنا سفيان ، عن سعيد الجريري ، عن أبيالسليل ، عن عبد الله بن رباح ، عن أبي بن كعب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم سأله : ” أي آية في كتاب الله أعظم ؟ ” قال أبي : الله ورسوله أعلم ، قال : فرددها مرارا ، ثم قال أبي : آية الكرسي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ” ليهنك العلم أبا المنذر ، إن لها لسانا وشفتين تقدس الملك عند ساق العرش ”
باب تخصيص خواتيم سورة البقرة بالذكر
745 – أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه ، نا يحيى بن جعفر ، أنا أبو المنذر إسماعيل بن عمر ، نا مالك بن مغول ، قال : سمعت الزبير بن عدي ، يذكر عن طلحة بن مصرف اليامي ، عن مرة ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى إلى سدرة المنتهى ، وهي في السماء السابعة أو السادسة إليها ينتهي ما عرج به من تحتها فيقبض منها ، وإليها ينتهي ما هبط من فوقها فيقبض منها ، قال : ” إذ يغشى السدرة ما يغشى ” قال : فراش من ذهب ، قال : فأعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا أعطي الصلوات الخمس وأعطي خواتيم سورة البقرة ، وغفر لمن لم يشرك بالله من أمته شيئا المقحمات أخبرنا أبو علي بن شاذان البغدادي ، بها ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان
746 – وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو بكر بن إسحاق ، أنا محمد بن أحمد بنالنضر ، قالا : نا الحسن بن ربيع ، أنا أبو الأحوص ، عن عمار بن رزيق ، عن عبد الله بن عيسى ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : بينما جبريل عليه السلام جالس عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه إلى السماء فقال : ” إن هذا الباب من السماء قد فتح ما فتح قط فنزل منه ملك قال : فإن هذا الملك قد نزل ما نزل إلى الأرض قط ” قال : فجاء الملك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم عليه وقال : يا محمد أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي فاتحة الكتاب ، وخواتيم سورة البقرة لم يقرأ حرف منها إلا أوتيته لفظ حديث أبي عبد الله
747 – أخبرنا أبو طاهر الفقيه ، أنا حاجب بن أحمد الطوسي ، نا محمد بن حماد الأبيوردي ، نا وكيع ، عن سفيان ، عن آدم بن سليمان ، قال : سمعت سعيد بن جبير ، يحدث عن ابن عباس ، قال : لما نزلت وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله قال : دخل قلوبهم منها شيء لم يدخلهم من شيء فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ” قولوا قد سمعنا وأطعنا وسلمنا ” قال : فألقى الله عز وجل الإيمان في قلوبهم فأنزل الله عز وجل آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه الآية لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا قال : قد فعلت ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا قال : قد فعلت ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين قال : قد فعلتباب تخصيص السبع الطوال بالذكر
748 – أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يونس بن حبيب ، نا أبو داود ، نا عمران ، عن قتادة ، عن أبي المليح ، عن واثلة بن الأسقع ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ” أعطيت مكان التوراة السبع ومكان الزبور المئين ومكان الإنجيل المثاني وفضلت بالمفصل ” قلت : يحتمل أن يكون المراد بالسبع في هذا الحديث السبع الطوال ، وبالمئين كل سورة بلغت مائة آية فصاعدا والمثاني فاتحة الكتاب لأنها تثنى في كل ركعة وقيل هي كل سورة دون المئين وفوق المفصل كأن المئين جعلت مبادئ والتي تليها مثاني
749 – وروينا عن حبيب بن هند ، عن عروة ، عن عائشة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” من أخذ السبع فهو حبر ” – يعني السبع الطوال – ، وهن في قول سعيد بن جبير ، البقرة ، وآل عمران ، والنساء والمائدة ، والأنعام ، والأعراف ، ويونس
750 – حدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني ، نا أبو العباس محمد بن يعقوب ، نا محمد بن إسحاق الصغاني ، نا أبو بكر السالمي ، وهو أحمد بن محمد بن سالم ، نا ابن أبي فديك ، عن عمر بن طلحة ، عن نافع بن مالك أبي سهيل ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نزلت سورة الأنعام ومعها موكب من الملائكة سد ما بين الخافقين لهم زجل بالتسبيح والأرض بهم ترتج ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ” سبحان الله العظيم سبحان اللهالعظيم ” ثلاث مرات
باب تخصيص سورة الكهف بالذكر
751 – أنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن المهرجاني ، وأبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب من أصله قالوا : نا أبو العباس محمد بن يعقوب ، نا محمد بن إسحاق الصغاني ، نا يزيد بن هارون ، نا همام بن يحيى ، عن قتادة ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن معدان بن أبي طلحة ، عن أبي الدرداء ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال ”
752 – وروينا عن أبي سعيد الخدري ، موقوفا ومرفوعا : ” من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق ”
باب تخصيص سورة الملك بالذكر
753 – أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي ، أنا محمد بن أحمد بن دلويه ، نا أحمد بن حفص بن عبد الله ، قال : حدثني أبي ، حدثني إبراهيم بن طهمان ، نا شعبة ، عن قتادة ، عن العباس الجشمي ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لصاحبها حتى غفر له ” زاد فيه غيره عن شعبة : تبارك الذي بيده الملك754 – وروينا عن ابن مسعود ، أنه قال في سورة الملك : ” هي المانعة من عذاب القبر ”
باب تخصيص سورة الإخلاص بالذكر
755 – أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو زكريا بن أبي إسحاق قالا : نا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس ، نا عثمان بن سعيد ، نا يحيى بن بكير ، عن مالك ، قال : وحدثنا القعنبي ، فيما قرأ على مالك ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الخدري ، أن رجلا ، سمع رجلا يقول قل هو الله أحد يرددها ، فلما أصبح جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له وكان الرجل يتقللها ، وقال القعنبي يقالها ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن ”
756 – وروينا عن عائشة ، في الرجل الذي كان يكثر قراءة قل هو الله أحد ، وقال : إنها صفة الرحمن فأنا أحب أن أقرأ بها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” أخبروه أن الله يحبه ”
757 – وأخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ، نا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه ، أنا الحسن بن علي بن زياد ، نا ابن أبي أويس ، حدثني أخي ، عنسليمان بن بلال ، عن عبيد الله ، عن ثابت ، عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل : ” لم تلزم قراءة قل هو الله أحد ” قال الرجل : أحبها يا رسول الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” فإن حبها أدخلك الجنة “الجزء الخامس
باب تخصيص سورتي المعوذتين بالذكر
758 – أنا أبو ذر محمد بن أبي الحسين بن أبي القاسم المذكر ، نا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ، نا إبراهيم بن عبد الله السعدي ، نا محمد بن عبيد ، نا إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن عقبة بن عامر الجهني ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” لقد أنزلت علي الليلة آيات لم أر مثلهن ؛ المعوذتين ”
759 – وروينا عن القاسم ، مولى معاوية ، عن عقبة بن عامر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فقال لي : ” يا عقبة ، ألا أعلمك خير سورتين قرئتا ؟ ” فعلمني قل أعوذ برب الفلق ، و قل أعوذ برب الناس ، ثم صلى بها صلاة الصبح وقد ذكرنا في كتاب فضائل القرآن ما ورد في الأخبار والآثار من تخصيص سور أخر بالذكر وسائر ما ورد فيما ذكرنا من أراد الوقوف عليها رجع إليها إن شاء الله تعالى
باب في ترتيل القرآن وتحسين الصوت به قال الله عز وجل ورتل القرآن ترتيلا
760 – قال مجاهد ” ورتل القرآن ترتيلا ” رتل القرآن ترتيلا بعضه على إثر بعض وقال الشافعي رحمه الله : أقل الترتيل ترك العجلة في القرآن عن الإبانة
761 – وروينا عن أم سلمة ، ” أنها نعتت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم حرفا حرفا ”
762 – أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ، نا علي بن الحسن بن أبي عيسى ، نا عمرو بن عاصم الكلابي ، نا همام ، وجرير ، قالا : نا قتادة ، قال : سئل أنس بن مالك كيف كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : ” كانت مدا ، ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم ويمد الرحمن ويمد الرحيم ”
763 – حدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني ، إملاء ، قال : أنا أبو سعيد ، هو ابن الأعرابي بمكة ، نا الحسن بن محمد الزعفراني ، نا شبابة بن سوار ، أنا شعبة ، نا معاوية بن قرة ، قال : سمعت عبد الله بن مغفل ، يقول : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة وهو على بعير يقرأ سورة الفتح فرجع فيها ، ثم قرأ معاوية بن قرة يحكي قراءة ابن مغفل عن النبي صلى الله عليه وسلم فرجع وقال : ” لولا أن يجتمع الناس لرجعت كما رجع ابن مغفل عن النبي صلى الله عليه وسلم “764 – أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان ، أنا أحمد بن عبيد الصفار ، نا عباس بن الفضل ، عن إبراهيم بن حمزة ، نا ابن أبي حازم ، عن يزيد بن الهاد ، عن محمد بن إبراهيم ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ” ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت بالقرآن يجهر به ”
765 – ورواه يونس بن يزيد ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، : ” ما أذن الله لشيء كإذنه لنبي يتغنى بالقرآن ” فقال أبو عبيد يعني ما استمع الله لشيء كاستماعه لنبي يتغنى بالقرآن
766 – ورواه أبو عاصم عن ابن جريج ، عن الزهري ، : ” ليس منا من لم يتغن بالقرآن ”
767 – وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ ، أنا الحسن بن محمد بن إسحاق ، نا يوسف بن يعقوب ، نا عبد الأعلى بن حماد ، نا عبد الجبار بن رود ، قال : سمعت ابن أبي مليكة ، يقول : قال عبيد الله بن أبي يزيد : سمعت أبا لبابة ، يقول : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ” ليس منا من لم يتغن بالقرآن ” ، قلت لابن أبي مليكة : يا أبا محمد ، أرأيت إذا لم يكن حسن الصوت ؟ قال : يحسنه ما استطاع768 – أخبرنا الشريف أبو الفتح العمري ، أنا أبو العباس أحمد بن محمد بن أبي سعيد الكرخي بمكة ، نا أبو الحسن علي بن أبي غسان بالبصرة ، نا زكريا الساجي ، نا جعفر بن أحمد ، عن أبي ثور ، قال : سمعت الشافعي ، يقول : قال ابن عيينة في حديث النبي صلى الله عليه وسلم : ” ليس منا من لم يتغن بالقرآن ” وهو يستغني به قال الشافعي : نحن أعلم بهذا لو أراد النبي صلى الله عليه وسلم الاستغناء به لقال : ليس منا من لم يستغن بالقرآن ، فلما قال : ” ليس منا من لم يتغن بالقرآن علمنا أنه التغني به ”
769 – سمعت أبا عبد الله الحافظ ، يقول : سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب يقول : سمعت الربيع بن سليمان ، يقول : سمعت الشافعي ، يقول : ” ليس منا من لم يتغن بالقرآن ” معناه يقرؤه حدرا وتحزينا
770 – أخبرنا أبو القاسم عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق ، أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن خنب ، نا يحيى بن أبي طالب ، أنا زيد بن الحباب ، نا مالك بن مغول ، عن عبد الله بن بريدة بن حصيب ، عن أبيه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لأبي موسى الأشعري : وإذا هو يقرأ في جانب المسجد : ” لقد أعطي هذا مزمارا من مزامير آل داود ”
771 – ورواه ابن عيينة ، عن مالك بن مغول ، وزاد : قال : فحدثت به أبا موسى ، فقال : ” لو علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستمع قراءتي لحبرتها تحبيرا ”
772 – أخبرنا أبو الحسن علي بن عبدان ، أنا أحمد بن عبيد الصفار ، نا محمد بن سليمان الباغندي ، نا أبو نعيم ، نا سفيان ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله بن عمرو ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” يقال له اقرأ ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلكعند آخر آية تقرؤها ”
773 – ورواه يحيى القطان ، عن سفيان ، بإسناده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارق ورتل ” أخبرنا أبو علي الروذباري ، نا أبو بكر بن داسة ، نا أبو داود ، نا مسدد ، نا يحيى ، فذكره
774 – أنا أبو القاسم زيد بن أبي هاشم العلوي بالكوفة ، أنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم ، نا إبراهيم بن عبد الله ، أنا وكيع ، عن الأعمش ، عن طلحة بن مصرف ، عن عبد الرحمن بن عوسجة ، عن البراء بن عازب ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” زينوا القرآن بأصواتكم ” ورواه شعبة ، عن طلحة بن مصرف ، وزاد : قال عبد الرحمن : وكنت نسيت هذه الكلمة حتى ذكرنيها الضحاك بن مزاحم
775 – أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو العباس المحبوبي ، نا سعيد بن مسعود ، نا عبيد الله بن موسى ، نا شيبان ، عن يحيى ، هو ابن أبي كثير ، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان ، عن أبي سلمة ، قال : وأحسبني أنا قد سمعته من أبي سلمة ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” اقرإ القرآن في شهر ” ، قلت : إني أجد قوة . قال : ” فاقرأه في عشرين ليلة ” ، قلت : إني أجد قوة ، قال : ” فاقرأه في خمس عشرة ” قلت : إني أجد قوة ، قال : ” فاقرأه في عشر ” ، قلت : إني أجد قوة ، قال : ” فاقرأه في سبع ولا تزد علىذلك ” ورواه مجاهد ، عن عبد الله بن عمرو ، وزاد قال : فما زال حتى قال ” اقرإ القرآن في ثلاث ” وفي حديث يزيد بن عبد الله بن الشخير ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” لم يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث ”
باب لا يحمل المصحف إلا طاهر ولا يقرأ القرآن جنب
776 – أخبرنا أبو محمد بن يوسف ، أنا أبو سعيد بن الأعرابي ، أنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني ، نا إسماعيل بن علية ، عن أيوب السختياني ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : ” نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو مخافة أن يناله العدو ” ، وفي الكتاب الذي كتبه النبي صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم : ” ولا يمس القرآن إلاطاهر ” وروي ذلك أيضا عن سالم بن عبد الله ، عن أبيه ، مرفوعا
777 – وروينا عن سلمان الفارسي ، أنه قضى حاجته فقيل له : ” لو توضأت لعلنا نسألك عن آيات ” ، قال : إني لست أمسه إنما لا يمسه إلا المطهرون فقرأ علينا شيئا ، وهذا في المحدث يقرأه من ظهر قلبه ، ولا يمس المصحف
778 – وأما الجنب فقد روينا عن علي ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ” لم يكن يحجزه عن القرآن شيء ليس الجنابة ”
779 – وروينا عن عمر ، أنه ” يكره أن يقرأ القرآن وهو جنب ”
780 – وعن علي ، في ” الجنب لا يقرأ ولا حرفا ”
781 – وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عمر بن برهان ، في آخرين قالوا : أنا إسماعيل الصفار ، أنا الحسن بن عرفة ، نا إسماعيل بن عياش ، عن موسى بن عقبة ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” لا يقرأ الجنب ولا الحائض شيئا من القرآن ” تفرد به إسماعيل وليس بالقوي فيما يروى عن غير أهل الشام والله أعلمباب ما جاء في قوله : ” أنزل القرآن على سبعة أحرف ” على طريق الاختصار
782 – أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أنا إسماعيل بن محمد الصفار ، نا أحمد بن منصور ، نا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن ابن عباس رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” أقرأني جبريل عليه السلام – يعني القرآن على حرف – فراجعته فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف ” قال الزهري : ” وإنما هذه الأحرف في الأمر الواحد ليس يختلف في حلال ولا حرام ” . وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد الصغاني ، نا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، أنا عبد الرزاق ، فذكره بإسناد مثله
783 – وقد اختلف أهل العلم في معنى هذه الحروف التي أنزل عليها القرآن . فذهب أبو عبيد القاسم بن سلام إلى ما أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي ، أنا أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسن الكارزي ، أنا علي بن عبد العزيز ، قال : قال أبو عبيد : قوله : ” سبعة أحرف يعني سبع لغات من لغات العرب . وليس معناه أن يكون في الحرف الواحد سبعة أوجه هذا ما لم نسمع به قط . ولكن نقول : هذه اللغات السبع متفرقة في القرآن فبعضه أنزل بلغة قريش وبعضه بلغة هوازن وبعضه بلغة هذيل وبعضه بلغة أهل اليمن وكذلك سائر اللغات ومعانيها في هذا كله واحدة ” ومما يبين لك ذلك قول ابن مسعود
784 – قال أبو عبيد : حدثني أبو معاوية عن الأعمش عنأبي وائل ، عن عبد الله قال : ” إني قد سمعت القراءة فوجدتهم متقاربين ، فاقرءوا كما علمتم . وإنما هو كقول أحدكم : هلم ، وتعال ” . قال أبو عبيد : وكذلك قال ابن سيرين إنما هو كقولك : هلم وتعال وأقبل ، ثم فسره ابن سيرين وقال في قراءة ابن مسعود : ( إن كانت إلا زقية واحدة ) وفي قراءتنا صيحة واحدة والمعنى فيهما واحد وعلى هذا سائر اللغات أخبرنا بحديث ابن مسعود أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العباس محمد بن يعقوب ، نا الحسن بن علي بن عفان ، نا ابن نمير ، عن الأعمش ، عن شقيق ، عن عبد الله ، فذكره
785 – وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق ، نا أبو بكر بن دارم ، بالكوفة ، ثنا أحمد بن موسى بن إسحاق ، ثنا عبيد يعيش ، ثنا أبو بكر بن عياش ، عن هشام ، عن ابن سيرين ، عن عبيدة ، عن عبد الله ، قال : ” نزل القرآن على سبعة أحرف فهو كقولك : أعجل أسرع ” ، ورواه سفيان ، وشعبة ، عن الأعمش ، وزاد فيه : وأقبل ، وذهب جماعة من أهل العلم منهم من المتأخرين أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة إلى أن المراد بذلك أن يقول : ” عليما حكيما ” ، ” غفورا رحيما ” ، ” سميعا بصيرا ” ما هو من أسامي الرب عز وجل فلا بأس أن يقول أحدهما بدل الآخر ما لم يختم آية رحمة بآية عذاب ، أو آية عذاب بآية رحمة ، واحتج من قال هذا بما
786 – أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز ، نا سعدان بن نصر ، نا أبو بدر ، نا محمد بن عمرو ، نا أبو سلمة ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” أنزل القرآن على سبعة أحرفعليما حكيما غفورا رحيما ”
787 – وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر أحمد بن الحسن ، قالا : نا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، نا إسماعيل بن أبي أويس ، حدثني أخي ، ح وأخبرنا أبو القاسم عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق المؤذن ، نا أبو بكر محمد بن أحمد بن خنب ، نا أبو إسماعيل الترمذي ، نا أيوب ، عن سليمان بن بلال ، عن محمد بن عجلان ، عن المقبري ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ولا حرج ولكن لا تختموا ذكر رحمة بعذاب ولا ذكر عذاب برحمة ”
788 – أنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني ، أنا أبو سعيد بن الأعرابي ، نا الحسن بن محمد الزعفراني ، نا عفان ، نا همام ، نا قتادة ، حدثني يحيى بن يعمر ، عن سليمان بن صرد ، عن أبي بن كعب ، قال : قرأت آية وقرأ ابن مسعود قراءة خلافها فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : ألم تقرئني آية كذا وكذا ؟ قال : ” بلى ” قال ابن مسعود : ألم تقرئنيها كذا وكذا ؟ قال : ” بلى ، كلاكما محسن مجمل ” ، فقلت : ما كلانا أحسن ولا أجمل قال : فضرب صدري وقال : ” يا أبي ، إني أقرئت القرآن فقيل لي أعلى حرف أم على حرفين ؟ فقال الملك الذي معي على حرفين ، فقلت : على حرفين ، فقيل لي : على حرفين أم ثلاثة ؟ ، فقال الملك الذي معي : على ثلاثة ، فقلت : ثلاثة حتى بلغ سبعة أحرف قال : ليس فيها إلا شاف كاف قلت : غفور رحيم ، عليم حكيم ، سميع عليم ، عزيز حكيم نحو هذا ما لم يختم آية عذاب برحمة أو رحمة بعذاب ”
789 – أنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الفقيه ، أنا أبو طاهر بن الحسن المحمداباذي ، نا إبراهيم بن عبد الله السعدي ، أنا يزيد بن
هارون ، أنا حميد الطويل ، عن أنس بن مالك ، أن رجلا كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم وكان قد قرأ البقرة ، وآل عمران ، وكان الرجل إذا قرأ البقرة ، وآل عمران جد فيهما فكان النبي صلى الله عليه وسلم يملي عليه غفورا رحيما فيقول : أكتب عليما حكيما فيقول النبي صلى الله عليه وسلم : ” اكتب كيف شئت ويملي عليه عليما حكيما فيقول : أكتب سميعا بصيرا فيقول النبي صلى الله عليه وسلم : ” اكتب كيف شئت ” قال : فارتد ذلك الرجل عن الإسلام ولحق بالمشركين وقال : أنا أعلمكم لمحمد ، إن كنت لأكتب كيف شئت فمات ذلك الرجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ” إن الأرض لا تقبله ” قال أنس : فحدثني أبو طلحة أنه أتى الأرض التي مات فيها فوجده منبوذا ، فقال أبو طلحة : ما شأن هذا الرجل ؟ قالوا : دفناه مرارا فلم تقبله الأرض
790 – ورواه أيضا ثابت ، عن أنس ، قلت : ” ويحتمل أنه إنما جاز قراءة بعضها بدل بعض لأن كل ذلك منزل ، فإذا أبدل بعضها ببعض فكأنه قرأ من ههنا ومن ههنا وكل قرآن وأطلق للكاتب كتابة ما شاء من ذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض عليه القرآن في كل عام مرة فلما كان العام الذي قبض فيه عرض عليه مرتين فكان الاعتبار بما يقع عليه القراء عند إكمال الدين ، وتناهي الفرائض فكان لا يبالي بما يكتب قبل العرض من اسم من أسماء الله مكان اسم ، فلما استقرت القراءة على ما اجتمعت عليه الصحابة وأثبتوه في المصاحف على اللغات التي قرءوه عليها صار ذلك إماما يقتدى به لا يجوز مفارقته بالقصد إلا أن يزل الحفظ فيبدل اسما باسم من غير قصد فلا يحرج ذلك إن شاء الله تعالى ” انتهى هذا الجزء من الكتاب
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website