باب تلقين المريض إذا حضره الموت وما يستحب قراءته عنده وما يصنع هو ويقول ؟
791 – أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي ، أنا عبد الله بن محمد بن الحسن النصر آبادي ، نا محمد بن يحيى الذهلي ، نا عبد الرحمن بن مهدي ، عن سليمان بن بلال ، عن عمارة بن غزية ، عن يحيى بن عمارة ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” لقنوا موتاكم : لا إله إلا الله ”
792 – أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، نا محمد بن إسحاق الصغاني ، نا أبو إسحاق الطالقاني ، نا ابن المبارك ، عن سليمان التيمي ، عن أبي عثمان غير النهدي ، عن أبيه ، عن معقل بن يسار ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” اقرءوها على موتاكم – يعني سورة يس ”
793 – قلت : ويذكر عن أبي سعيد الخدري ، أنه لما حضره الموت دعا بثيابجدد وقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ” إن الميت يبعث في ثيابه التي يموت فيها ”
794 – وعن البراء بن معرور : ” أنه أوصى أن يوجه إلى القبلة لما احتضر ”
795 – وحدثنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العباس محمد بن يعقوب ، نا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، حدثني أبي ، وشعيب بن الليث بن سعد ، عن الليث ، عن يزيد بن الهاد ، عن موسى بن سرجس ، عن القاسم ، عن عائشة ، قالت : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يموت وعنده قدح به ماء ، يدخل يده في القدح ، ثم يمسح وجهه بالماء ، ثم يقول : ” اللهم أعني على سكرة الموت ”
باب إغماض عينيه وتسجيته بثوب
796 – أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ، نا أبو العباس محمد بن يعقوب ، نا محمد بن إسحاق الصغاني ، أنا معاوية بن عمرو ، عن أبي إسحاق الفزاري ، عن خالد الحذاء ، عن أبي قلابة ، عن قبيصة بن ذؤيب ، عن أم سلمة ، قالت : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة وقد شق بصره ، فأغمضه ، ثم قال : ” إن الروح إذا قبض تبعه البصر ” فضج ناس من أهله فقال : ” لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون ” ثم قال : ” اللهم اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين ، واخلفه في عقبه في الغابرين ، واغفر لنا وله يا رب العالمين ، اللهم افسح له في قبره ، ونور له فيه “797 – حدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني ، أنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ، نا أحمد بن يوسف السلمي ، نا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن عائشة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” سجي في ثوب حبرة ”
798 – وروينا عن حسين بن عبد الله ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : ” فلما فرغ من جهاز رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وضع على سريره في بيته ”
799 – وروينا عن عبد الله بن آدم ، قال : مات مولى أنس بن مالك ، عند مغيب الشمس ، فقال أنس : ” ضعوا على بطنه حديدة ”
800 – وروينا في حديث حصين بن وحوح ، أن طلحة بن البراء حين حضره الموت قال النبي صلى الله عليه وسلم : ” عجلوه ، فإنه لا ينبغي لجيفة مسلم أن تحبس بين ظهراني أهله ”
باب غسل الميت
801 – أنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن الحسن المهرجاني ، أنا أبو بكر بن جعفر المزكي ، نا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم العبدي ، نا ابن بكير ، نا مالك بن أنس ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه : أن رسولالله صلى الله عليه وسلم ، ” غسل في قميص ” وهذا مرسل
802 – وقد روينا عن عائشة : أنها قالت : لما أرادوا غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ألقى الله عليهم السنة فقال قائل من ناحية البيت ما يدرون من هو : ” اغسلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعليه ثيابه ، فغسلوه وعليه قميصه يصبون الماء عليه ويدلكونه من فوقه ” أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العباس محمد بن يعقوب ، نا أحمد بن عبد الجبار ، نا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، حدثني يحيى بن عباد ، عن أبيه ، عن عائشة فذكره ورواه أيضا ابن بريدة ، عن أبيه
803 – وروي عن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، أن عليا : ” غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعليه قميص ، وبيد علي خرقة يتبع بها تحت القميص ”
804 – وروينا عن علي ، قال : قال لي النبي صلى الله عليه وسلم : ” لا تبرز فخذك ، ولا تنظر إلى فخذ حي ولا ميت ”
805 – وروينا عن علي ، أنه قال : غسلت النبي صلى الله عليه وسلم ، فذهبت أنظر ما يكون من الميت فلم أر شيئا ، وكان طيبا حيا وميتا ”
806 – أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو بكر بن إسحاق ، أناإسماعيل بن قتيبة ، نا يحيى بن يحيى ، نا هشيم ، عن خالد الحذاء ، عن حفصة بنت سيرين ، عن أم عطية : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أمرها أن تغسل ابنته قال لها : ” ابدئي بميامنها ومواضع الوضوء ”
807 – أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العباس محمد بن يعقوب ، نا محمد بن إسحاق الصغاني ، نا روح بن عبادة ، نا هشام ، عن حفصة بنت سيرين ، عن أم عطية الأنصارية ، أنها قالت : توفيت إحدى بنات النبي صلى الله عليه وسلم ، فأتانا فقال : ” اغسلنها بماء وسدر واغسلنها وترا ثلاثا ، أو خمسا أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك واجعلن في الآخرة كافورا ، أو شيئا من كافور ، فإذا فرغتن فآذنني ” قالت : فلما فرغنا آذناه فألقى إلينا حقوه فقال : ” أشعرنها إياه ” قالت أم عطية : فضفرنا رأسها ثلاثة قرون ، ثم ألقينا خلفها مقدمتها وقرنيها ” وروينا عن محمد بن سيرين أنه كان يأخذ الغسل من أم عطية يغسل بالسدر مرتين ، والثالثة بالماء والكافور
808 – وروينا عن ابن مسعود : ” أنه غسل امرأته حين ماتت ”
809 – وروينا عن أسماء بنت عميس ، أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” أوصت أن يغسلها زوجها علي بن أبي طالب ، فغسلها هو وأسماء “810 – وروينا عن أسماء بنت عميس ، أنها غسلت زوجها أبا بكر ، وقيل : أوصى بذلك أبو بكر ”
811 – وروينا عن ابن عباس ، مرفوعا ، وموقوفا : ” ليس عليكم في ميتكم غسل إذا غسلتموه ” والذي روي فيه مرفوعا بخلاف ذلك لم يثبت رفعه ، وإنما هو قول أبي هريرة
812 – وروينا عن مكحول ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا : ” إذا ماتت امرأة مع الرجال ليس معهم امرأة غيرها والرجل مع النساء ، ليس معهن رجل غيره فإنهما يتيممان ويدفنان ، وهما بمنزلة من لم يجد الماء ”
813 – وروي عن ابن عمر : ” أنها ترمس في ثيابها ” وروينا عن ابن المسيب ، مثل الأول ، وعن الحسن ، وعطاء ، مثل الثاني
814 – أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ، نا إسماعيل بن محمد الصفار ، أنا عباس بن عبد الله الترقفي ، نا أبو عبد الرحمن المقري ، نا سعيد بن أبي أيوب ، حدثني شرحبيل بن شريك ، عن علي بن رباح اللخمي ، قال : سمعت أبا رافع ، يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” من غسل مسلما فكتم عليه غفر الله له أربعين مرة ، ومن حفر له فأجنه أجرى عليه كأجر مسكن أسكنه إياه إلى يوم القيامة ، ومن كفنه كساه الله يوم القيامة من سندس وإستبرق الجنة “باب التكفين والتحنيط
815 – أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ، نا أبو العباس محمد بن يعقوب ، نا أبو الدرداء هاشم بن يعلى الأنصاري ، نا إسماعيل بن أبي أويس ، حدثني مالك وهو خاله ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة : ” أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كفن في ثلاثة أثواب سحولية ليس فيها قميص ولا عمامة ” هذا هو الصحيح والذي روي أنه صلى الله عليه وسلم ، كفن في الحلة وهي ثوبان وفي قميص ، لم يثبت وقد قالت عائشة : لف فيهما ثم نزعا عنه
816 – وفي حديث خباب بن الأرت في قصة مصعب بن عمير قتل يوم أحد فلم يوجد له شيء يكفن فيه إلا نمرة ، فكنا إذا وضعناها على رأسه خرجت رجلاه ، وإذا وضعناها على رجليه خرج رأسه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ضعوها مما يلي رأسه واجعلوا على رجليه من الإذخر ”
817 – أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ، نا أبو العباس محمد بن يعقوب ، نا محمد بن إسحاق الصغاني ، نا زهير بن حرب ، نا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، نا أبي ، عن ابن إسحاق ، قال : حدثني نوح بن حكيم الثقفي ، وكان قارئا للقرآن ، عن رجل من بني عروة بن مسعود يقال له داود قد ولدته أم حبيبة بنت أبي سفيان زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، عن ليلى بنت قانف الثقفية قالت : ” كنت فيمن غسل أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عند وفاتها ، فكان أول ما أعطانا الحقاء ، ثم الدرع ، ثم الخمار ، ثم الملحفة ، ثم أدرجت بعد في الثوب الآخر ، قالت : ورسول الله صلى الله عليه وسلم ، جالس عند الباب معه كفنها يناولناه ثوبا ثوبا ”
818 – أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد بن محمد بن علي الروذباري ، أنا أبو طاهر محمد بن الحسن المحمد آبادي ، نا أحمد بن يوسف السلمي ، نا عبد الرزاق ، أنا ابن جريج ، حدثني أبو الزبير ، أنه سمع جابر بن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه خطب يوما وذكر رجلا من أصحابه قبض وكفن في كفن غير طائل وقبر ليلا فزجر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقبر بالليل حتى يصلى عليه إلا أن يضطر الإنسان إلى ذلك ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ” إذا كفن أحدكم أخاه فليحسن كفنه ”
819 – قلت : وهذا فيمن لم يدع القصد فيه ، فإن ترك القصد فيه فقد روينا عن علي بن أبي طالب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه خطب يوما وقال : ” لا تغالوا في الكفن ، فإنه يسلب سلبا سريعا ”
820 – أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو بكر بن إسحاق ، نا محمد بن أيوب ، أنا إبراهيم بن موسى ، نا حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي ، نا الحسن بن صالح ، عن هارون بن سعيد ، عن أبي وائل ، قال : كان عند علي مسك وأوصى أن يحنط به قال : وقال علي : ” هو فضل حنوط رسول الله صلى الله عليه وسلم ”
821 – وروي عن ابن مسعود ، أنه قال : ” يوضع الكافور على مواضع السجود ، قلت : وإذا عقد الكفن خوف الانتشار حله إذا وضعه في قبره ”
822 – وروينا عن النبي صلى الله عليه وسلم : ” أنه لما وضع نعيم بن مسعود في القبر نزع الأخلة بفيه “باب حمل الجنازة
823 – أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار ببغداد ، أنا الحسين بن يحيى بن عياش القطان ، نا أحمد بن المقدام ، نا فضيل بن عياض ، عن منصور ، عن عبيد بن نسطاس ، عن أبي عبيدة ، عن عبد الله بن مسعود ، : ” إذا اتبعت الجنازة فخذ بجوانبها فإنه من السنة ، فإن شئت تطوعت بعد أو تركت ”
824 – أنا أبو سعيد بن أبي عمرو ، نا أبو العباس الأصم ، أنا الربيع بن سليمان ، أنا الشافعي ، أنا إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن جده ، قال : ” رأيت سعد بن أبي وقاص في جنازة عبد الرحمن بن عوف قائما بين العمودين المقدمين ، واضعا السرير على كاهله ” وروينا الحمل بين العمودين عن عمر وعثمان ، وابن عمر ، وأبي هريرة ، وابن الزبير
825 – حدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني ، أنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد البصري بمكة ، أنا الحسن بن محمد الزعفراني ، نا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” أسرعوا بالجنازة فإن تك صالحة فخير تقدمونها إليه ، وإن تكن سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم ” قلت : الإسراع بالجنازة قد روي عن أبي هريرة ، وأبي سعيد وعن أبي بكرة ، أنه قال : لقد رأيتنا ونحن مع النبي صلى الله عليه وسلم نرمل رملا . وفيرواية أخرى : لنكاد أن نرمل بها رملا
826 – وعن ابن مسعود ، مرفوعا قال : سألناه عن السير ، بالجنازة ؟ فقال : ” ما دون الخبب ”
827 – وروينا عن أبي موسى ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” عليكم بالقصد في المشي بجنائزكم ”
828 – وروينا عن أبي موسى ، أنه أوصى ، فقال : ” إذا انطلقتم بجنازتي فأسرعوا بي المشي ” فيحتمل أن يكون المراد بما روي مرفوعا – إن ثبت – في كراهة شدة الإسراع بها ، والله أعلم
829 – حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي ، نا أبو حامد بن الشرقي ، نا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم ، ح وأخبرنا أبو طاهر الفقيه ، أنا أبو حامد بن بلال ، نا عبد الرحمن بن بشر ، ويحيى بن الربيع المكي ، قالا : نا سفيان ، عن الزهري ، عن سالم بن عبد الله بن عمر ، عن أبيه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبا بكر ، وعمر ، يمشون أمام الجنازة ” وروي من وجه آخر عن عمر ، وعثمان ، والحسن بن علي ، وأبي هريرة ، وابن الزبير
830 – حدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني ، أنا أبو سعيد بن الأعرابي ، نا الحسن بن محمد الزعفراني ، نا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن سالم بن عبد الله بن عمر ، عن أبيه ، عن عامر بن ربيعة ، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” إذا رأيتم الجنازة فقوموا حتى تخلفكم أو توضع ”
831 – وروينا في ، حديث عبد الله بن عمرو في جنازة الكافر فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ” قوموا لها فإنكم لستم تقومون لها ، إنما تقومون إعظاما للذي يقبض النفوس ” وروي في ، حديث أبي موسى ، وأنس معناه
832 – وروي في حديث جابر : ” إن للموت فزعا ، فإذا رأيتم جنازة فقوموا ” وفي حديث أبي سعيد ، وأبي هريرة وأنس معناه
833 – وروي في حديث جابر : ” إن الموت فزع ، فإذا رأيتم جنازة فقوموا ”
834 – وفي حديث أبي سعيد ، وأبي هريرة : ” فمن تبعها فلا يقعد حتى توضع ” زاد أبو هريرة في حديثه : ” حتى توضع بالأرض ” وقيل : ” في اللحد ” والأول أصح835 – وروي عن الحسن بن علي ، أنه قال : ” مر بجنازة يهودي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان على طريقها فقام حين طلعت كراهية أن تعلو على رأسه ”
836 – وروينا عن علي بن أبي طالب ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” كان يقوم في الجنائز ، ثم جلس بعد ”
837 – وروى أسامة بن زيد الليثي ، أن محمد بن عمرو بن علقمة ، حدثه عن واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ ، عن نافع بن جبير ، عن مسعود بن الحكم الزرقي ، عن علي بن أبي طالب ، قال : ” قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مع الجنائز حتى توضع ، وقام الناس معه ، ثم قعد بعد ذلك وأمرهم بالقعود ” أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق ، نا أبو العباس الأصم ، نا بحر بن نصر ، أخبرني أسامة بن زيد الليثي – فذكره
838 – وروينا عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : ” لا تتبعن الجنازة بصوت ولا نار ” وروينا عن أبي موسى ، أنه أوصى حين حضره الموت أن لا يتبع بمجمر ، وأوصت به عائشة ، وعبادة بن الصامت ، وأبو هريرة ، وأبو سعيد الخدري ، وأسماء بنت أبي بكر839 – وروينا في النعش ، للنساء عن أسماء بنت عميس : ” أنها صنعت ذلك لفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ”
باب الصلاة على الجنازة
840 – أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، في آخرين قالوا : نا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنا الربيع بن سليمان ، أنا الشافعي ، أنا مالك ، ح أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العباس ، نا محمد بن إسحاق الصغاني ، نا عبد الله بن يوسف ، عن مالك ، عن ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” نعى للناس النجاشي اليوم الذي مات فيه ، وخرج بهم إلى المصلى ، وصفهم وكبر أربع تكبيرات ”
841 – وروينا عن ابن عباس ، ويزيد بن ثابت : ” أن النبي صلى الله عليه وسلم ، صلى على قبر وكبر عليه أربعا ”
842 – وعن ابن أبي أوفى : ” أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان يكبر أربعا ”
843 – وروينا عن سفيان الثوري ، قال : حدثني عامر بن شقيق الأسدي ، عن أبي وائل ، قال : ” كانوا يكبرون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعا وخمسا وستا ، أظنه قال : وأربعا ، فجمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه أصحاب رسول اللهصلى الله عليه وسلم ، فأخبر كل رجل بما رأى فجمعهم عمر بن الخطاب ، على أربع تكبيرات كأطول الصلاة ” أخبرناه أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العباس محمد بن يعقوب ، نا أسيد بن عاصم ، نا الحسين بن حفص ، عن سفيان فذكره
844 – وروينا عن ابن المسيب ، عن عمر ، قال : ” كل ذلك قد كان ، أربعا وخمسا ، فاجتمعنا على أربع تكبيرات على الجنازة ”
845 – أنا أبو الحسين بن الفضل القطان ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، نا أبو نعيم ، نا رزين بياع الرمان ، عن الشعبي ، قال : ” صلى ابن عمر على زيد بن عمر ، وأمه أم كلثوم بنت علي ، فجعل الرجل مما يلي الإمام والمرأة من خلفه ، فصلى عليهما ، فكبر أربعا وخلفه ابن الحنفية ، والحسين بن علي ، وابن عباس ”
846 – وروينا عن أبي هريرة ، مرفوعا : ” أنه كان إذا صلى على جنازة رفع يديه في أول التكبيرة ، ثم يضع يده اليمنى على يده اليسرى ” وهو مما تفرد به يزيد بن سنان
847 – وروي عن ابن عمر : ” أنه كان إذا صلى على جنازة رفع يديه في أول التكبيرة ، ثم يضع يده اليمنى على يده اليسرى ، وهو مما تفرد به يزيد بن ”
848 – وروي عن ابن عمر : ” أنه كان ” يرفع يديه على كل تكبيرة من تكبير الجنائز ”
849 – أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس ، نا عثمان بن سعيد الدارمي ، نا محمد بن كثير ، نا سفيان ، عن سعد بن إبراهيم ، عن طلحة بن عبد الله بن عوف ، قال : صليت خلف ابن عباس على جنازة ، وأنا يومئذ شاب ، فسمعته يقرأ عليها بفاتحة الكتاب فلما صليت جئت فأخذت بيده قلت : يا أبا العباس ما هذا ؟ قال : ” هذا حق وسنة ، أو قال : سنةوحق ” ورواه شعبة ، عن سعد بن إبراهيم قال : حدثني طلحة بن عبد الله قال : صليت خلف ابن عباس ، أخبرنا أبو بكر بن فورك ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يونس بن حبيب ، نا أبو داود ، نا شعبة فذكره
850 – وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق ، نا أبو العباس الأصم ، أنا الربيع بن سليمان ، أنا الشافعي ، أنا مطرف بن مازن ، عن معمر ، عن الزهري ، أنا أبو أمامة بن سهل ، أنه أخبره رجل ، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : ” أن السنة في الصلاة على الجنازة أن يكبر الإمام ، ثم يقرأ بفاتحة الكتاب بعد التكبيرة الأولى سرا في نفسه ، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويخلص الدعاء للجنازة في التكبيرات ، ولا يقرأ في شيء منهن ثم يسلم سرا في نفسه ” قال : وأنا مطرف ، عن معمر ، عن الزهري ، قال : حدثني محمد الفهري ، عن الضحاك بن قيس ، أنه قال مثل قول أبي أمامة وروينا عن الحجاج بن أبي منيع ، عن جده عبيد الله بن أبي زياد الرصافي ، عن الزهري ، عن أبي أمامة ، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، بمعنى رواية مطرف ، وتابعهما يونس بن يزيد الأيلي ، عن الزهري ، عن أبي أمامة ، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، في التكبيرات وفي الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي الدعاء ورواه أيضا عن الزهري ، عن محمد بن سويد ، عن الضحاك بن قيس ، عن حبيب بن مسلمة وروينا عن عبادة بن الصامت ، في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلموروينا عن ابن مسعود ، وسهل بن حنيف ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وغيرهم ، في قراءة الفاتحة
851 – أخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر العنبري ، أنا جدي يحيى بن منصور القاضي ، نا أحمد بن سلمة ، نا إسحاق بن إبراهيم ، أنا عيسى بن يونس ، أنا أبو حمزة الحمصي ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه ، عن عوف بن مالك ، قال : صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة ، ففهمت من صلاته عليها قال : ” اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه وعافه وأكرم نزله ووسع عليه مدخله ، واغسله بماء ثلج أو برد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم أبدله دارا خيرا من داره ، وزوجا خيرا من زوجه ، وأهلا خيرا من أهله ، وقه فتنة القبر وعذاب النار ” قال عوف : فتمنيت أن أكون أنا الميت
852 – أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي قالا : نا أبو العباس هو الأصم ، نا سعيد بن عثمان التنوخي ، نا بشر بن بكر ، حدثني الأوزاعي ، حدثني يحيى بن أبي كثير ، حدثني أبو إبراهيم رجل من بني عبد الأشهل قال : حدثني أبي : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول في الصلاة على الميت : ” اللهم اغفر لأولنا وآخرنا ، وحينا وميتنا ، وغائبنا وشاهدنا ، وذكرنا وأنثانا ، وصغيرنا وكبيرنا ”
853 – قال الأوزاعي : وحدثني يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، بهذا الحديث قال : ” ومن أحييته منا فأحيه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ”
854 – ورواه شعيب بن إسحاق ، عن الأوزاعي ، عن يحيى ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، وزاد فيه : ” اللهم لا تحرمنا أجره ، ولا تضلنا بعده “855 – أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو بكر بن أبي دارم الحافظ ، نا عبد الله بن غنام بن حفص بن غياث ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن أبي العنبس ، عن أبيه ، عن أبي هريرة : ” أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، صلى على جنازة فكبر عليها أربعا ، وسلم تسليمة ” وروينا التسليمة الواحدة ، عن علي ، وابن عمر ، وابن عباس وجماعة
856 – ورويناه عن ابن أبي أوفى : ” أنه سلم عن يمينه وشماله ”
857 – وروينا عن ابن مسعود ، مرفوعا في : ” التسليم على الجنازة ، مثل التسليم في الصلاة ”
858 – وروينا في الحديث الثابت عن سمرة بن جندب : ” أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، على جنازة امرأة ماتت وهي نفساء ، فقام للصلاة عليها وسطها ”
859 – وعن أنس بن مالك : ” أنه صلى على رجل فقام عند رأس الرجل وصلى على المرأة ، فقام قريبا من وسط السرير ” وفي رواية أخرى عند عجيزتها وعزاه إلى النبي صلى الله عليه وسلمباب الصلاة على القبر وعلى الغائب
860 – أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي ، أنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين الحافظ ، نا أحمد بن حفص بن عبد الله ، قال : حدثني أبي ، حدثني إبراهيم بن طهمان ، عن أبي حصين ، عن الشعبي ، عن ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم ، صلى على قبر بعد ما دفن ”
861 – أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو زكريا بن أبي إسحاق ، وأبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن المهرجاني قالوا : نا أبو العباس محمد بن يعقوب ، نا إبراهيم بن مرزوق البصري بمصر ، نا وهب بن جرير ، نا شعبة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي ، عن ابن عباس ، قال : ” أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبر منبوذ ، فصلى عليه وصلينا عليه ”
862 – أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العباس محمد بن يعقوب ، نا يحيى بن أبي طالب ، أنا عبد الوهاب بن عطاء ، أنا سعيد ، عن قتادة ، عن عطاء ، عن جابر بن عبد الله : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لما بلغه موت النجاشي قال : ” صلوا على أخ لكم مات بغير بلادكم ” قال : فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصفنا صفوفا ” قال جابر : وكنت في الصف الثاني أو الثالث ، قال : وكان اسم النجاشي أصحمة
باب الصلاة على الجنازة في المسجد
863 – أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ، أنا عبد الله بن جعفر ،نا يعقوب بن سفيان ، نا الحميدي ، نا عبد العزيز بن محمد ، عن عبد الواحد بن حمزة ، أراه عن عباد بن عبد الله بن الزبير ، عن عائشة : ” أنها أمرت بسعد بن أبي وقاص أن يمر به ، في المسجد لتصلي عليه ، فأنكر ذلك الناس ، فقالت عائشة : ما أسرع ما نسي الناس ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، على سهيل ابن البيضاء إلا في المسجد ”
864 – ورواه أبو سلمة بن عبد الرحمن ، عن عائشة ، قالت : ” والله لقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، على ابني بيضاء في المسجد سهيل وأخيه ”
865 – وروينا عن ابن عمر ، : ” أن عمر ، صلي عليه في المسجد ”
866 – وعن عروة : ” أن أبا بكر ، صلي عليه في المسجد ” وحديث صالح مولى التوأمة ، عن أبي هريرة ، مرفوعا : ” من صلى على جنازة في المسجد فلا شيء له ” تفرد به صالح ، وكان قد تغير في آخر عمره
باب السنة في اللحد
867 – أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ، نا جعفر بن محمد ، وإسماعيل بن قتيبة ، ومحمد بن حجاج ، ومحمد بن عبد السلام ، قالوا : نا يحيى بن يحيى ، أنا عبد الله بن جعفر المسوري ، عن إسماعيل بن محمد ، عن عامر بن سعد ، أن سعد بن أبي وقاص ، قال في مرضه الذي هلك فيه :” ألحدوا لي لحدا ، وانصبوا علي اللبن نصبا كما صنع برسول الله صلى الله عليه وسلم ”
868 – وروينا عن ابن عباس ، وجرير بن عبد الله ، مرفوعا : ” اللحد لنا ، والشق لغيرنا ”
869 – وفي حديث هشام بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” احفروا وأوسعوا وأحسنوا ” وفي رواية ” وأعمقوا ”
870 – وروينا عن كليب ، عن رجل من الأنصار قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة ، فجلس على حفير القبر وجعل يومئ إلى الحفار : ” أوسع من قبل الرأس ، أوسع من قبل الرجلين ”
باب السنة في سل الميت من قبل رجل القبر
871 – أخبرنا أبو علي الروذباري ، أنا أبو بكر بن داسة ، نا أبو داود ، نا عبيد الله بن معاذ ، نا أبي ، نا شعبة ، عن أبي إسحاق ، قال : ” أوصى الحارث أن يصلي ، عليه عبد الله بن يزيد ، فصلى عليه ثم أدخله القبر من قبل رجل القبر وقال : هذا من السنة “872 – وروينا عن ابن عباس ، قال : ” سل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من قبل رأسه ” وقاله أيضا عمران بن موسى
873 – ورواه الشافعي ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي الزناد ، وربيعة ، وأبي النضر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” سل من قبل رأسه ، وأبو بكر ، وعمر ”
874 – وروينا عن ابن عمر ، مرفوعا وموقوفا : كان إذا وضع الميت في القبر قال : ” بسم الله وعلى سنة رسول الله ”
875 – وروينا في حديث عبيد بن عمير ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم حين سئل عن الكبائر قال فيهن : ” واستحلال البيت الحرام قبلتكم أحياء وأمواتا ”
876 – وروينا في سد الفرجة بالمدرة ، وقوله : ” أما إنها لا تضر ، ولا تنفع ولكنها تقر بعين الحي ” عن مكحول ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، مرسلا
877 – وروي في : ” حثي التراب في القبر ” مرفوعا ، وعن علي ، وابن عباس ، من فعلهما
878 – وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العباس محمد بن يعقوب ، نا محمد بن إسحاق ، أنا نعيم بن حماد ، حدثني محمد بن حمير ، عن محمد بن زياد ، عن أبي أمامة ، قال : ” توفي رجل فلم تصب له حسنة ، إلا ثلاث حثيات حثاها في قبر فغفرت له ذنوبه ”
879 – أخبرنا أبو طاهر الفقيه ، أنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ، نا أحمد بن يوسف السلمي ، نا محمد بن يوسف ، نا سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي وائل ، عن أبي هياج الأسدي ، قال : قال لي علي بنأبي طالب : ” أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ألا تترك قبرا مشرفا إلا سويته ، ولا تمثالا في بيت إلا طمسته ”
880 – أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العباس محمد بن يعقوب ، نا محمد بن إسحاق الصغاني ، نا حجاج ، قال : قال ابن جريج : أخبرني أبو الزبير ، أنه سمع جابر بن عبد الله ، يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” نهى أن يقعد الرجل على القبر أو يجصص ، أو يبنى عليه ” ورواه حفص بن غياث ، عن ابن جريج ، عن سليمان بن موسى ، وعن أبي الزبير ، عن جابر بهذا الحديث ، زاد : ويزاد عليه ، وزاد سليمان بن موسى : أو أن يكتب عليه ، أخبرنا أبو علي الروذباري ، أنا أبو بكر بن داسة ، نا أبو داود ، نا عثمان بن أبي شيبة ، نا حفص بن غياث فذكره
881 – وروينا عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه حتى تصل إلى جلده ، خير له من أن يجلس على قبر ” أخبرناه أبو عبد الله بن أبي طاهر البغدادي ، أنا أحمد بن سلمان ، نا الحسن بن مكرم ، نا علي بن عاصم ، أنا سهيل بن أبي صالح فذكره
882 – وروينا عن سليمان بن بلال ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه : ” أن الرش ، على القبر كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ”
883 – وعن إبراهيم بن محمد ، عن جعفر ، عن أبيه : أن النبي صلى الله عليه وسلم : ” رش علىقبر إبراهيم ابنه ووضع عليه حصباء ”
884 – وفي حديث عبد الله بن محمد بن عمر ، عن أبيه ، مرسلا : أن النبي صلى الله عليه وسلم ، رش على قبر ابنه قال : ولا أعلمه إلا قال : ” وحثا عليه بيديه ”
885 – وروينا عن المطلب ، عن من ، أخبره في ، قصة عثمان بن مظعون : أن النبي صلى الله عليه وسلم ، حمل حجارة فوضعها عند رأسه وقال : ” لنعلم بها قبر أخي ، وأدفن إليه من مات من أهلي ”
886 – وروينا عن عثمان بن عفان ، قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال : ” استغفروا لميتكم وسلوا له التثبيت ، فإنه الآن يسأل ” وروي عن عمر ، وابن عباس ، في الدعاء
887 – وروي عن عمرو بن العاص ، أنه قال : ” فإذا دفنتموني فسنوا التراب سنا ، فإذا فرغتم من قبري فامكثوا حول قبري قدر ما تنحر جزور ، وتقسم لحمها فإني استأنس بكم حتى أعلم ما أراجع به رسل ربي ”
باب الشهيد
888 – أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العباس محمد بن يعقوب ، نا محمد بن إسحاق الصغاني ، نا هاشم بن القاسم ، نا أبو النضر ، نا ليث بن سعد ، عن ابن شهاب ، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك ، أن جابرا ، أخبره : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في الثوب الواحد ، ويسأل أيهما كان أكثر أخذا للقرآن فيقدمه في اللحد ، وقال :” أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة ، وأمر بدفنهم بدمائهم ولم يصل عليهم ولم يغسلوا ”
889 – وروينا عن ابن عباس ، قال : ” أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتلى أحد أن ينزع عنهم الحديد والجلود ، وأن يدفنوا بدمائهم وثيابهم ”
890 – وأما الذي يقتل ظلما في غير معترك الكفار فقد روينا : ” أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه غسل وحنط ، وصلي عليه وكان مقتولا بخنجر له رأسان ” وصلى الحسن بن علي على أبيه وكان مقتولا
891 – وروينا عن علي ، أنه صلى على عمار بن ياسر ، وهاشم بن عتبة ” وعن خالد بن معدان ، أن أبا عبيدة ، صلى على رءوس قال الشافعي رضي الله عنه : وبلغنا أن طائرا ألقى يدا بمكة في وقعة الجمل ، فعرفوها بالخاتم فغسلوها وصلوا عليها
باب فضل الصلاة على الجنازة وفضل انتظارها حتى تدفن ومن صلى عليه جماعة
892 – أخبرنا أبو حامد أحمد بن الوليد الزوزني ، أنا سليمان بنأحمد اللخمي ، نا إسحاق بن إبراهيم ، أنا عبد الرزاق عن معمر ، عن الزهري عن ابن المسيب ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” من صلى على جنازة فله قيراط ، ومن انتظرها حتى توضع في اللحد ، فله قيراطان مثل الجبلين العظيمين ” ورواه عبد الأعلى ، عن معمر ، وقال فيه : ” حتى يفرغ منها ” وفي رواية الأعرج ، عن أبي هريرة : حتى تدفن ” ، وفي رواية أبي حازم ، عن أبي هريرة : ” حتى توضع في القبر
893 – أخبرنا أبو النصر محمد بن علي بن محمد الفقيه ، أنا أبو محمد يحيى بن منصور القاضي ، نا أبو عمرو المستملي ، نا الحسن بن عيسى ، أنا ابن المبارك ، أنا سلام بن أبي مطيع ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن عبد الله بن يزيد ، رضيع عائشة ، عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” ما من ميت تصلى عليه أمة من المسلمين يبلغون مائة كلهم يشفعون له إلا شفعوا فيه ” قال سلام : فحدثت به شعيب بن الحبحاب فقال : حدثني به أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم
894 – وروينا عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : ” ما من مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا ، لا يشركون بالله شيئا إلا شفعوا فيه ”
895 – وروينا عن مالك بن هبيرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ما صلى ثلاثة صفوف من المسلمين على رجل مسلم يستغفرون له إلا أوجب ” وكان مالك إذا صلى على جنازة ، فتقال أهلها صفهم صفوفا ثلاثة ، ثم يصلي عليها
باب التعزية
896 – أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ، أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، نا يعقوب بن سفيان ، نا إسماعيل بن أبي أويس ، حدثني قيس أبو عمارة مولى سودة بنت سعد مولاة بني ساعدة من الأنصار ، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري ، عن أبيه ، عن جده ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول : ” من عاد مريضا فلا يزال في الرحمة حتى إذا قعد عنده استنقع فيها ، ثم إذا قام من عنده فلا يزال يخوض فيها حتى يرجع من حيث خرج ، ومن عزى أخاه المؤمن من مصيبة ، كساه الله حلل الكرامة يوم القيامة ” وروينا عن ابن مسعود ، مرفوعا : ” من عزى مصابا فله مثل أجره ”
897 – وروينا عن أبي خالد الوالبي ، أن النبي صلى الله عليه وسلم عزى رجلا فقال : ” يرحمك الله ويأجرك ”
898 – أخبرنا أبو طاهر الفقيه ، أنا أبو حامد بن بلال ، نا يحيى بنالربيع ، عن سفيان ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن عبد الله بن جعفر ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” اصنعوا لآل جعفر طعاما ، فقد أتاهن ما يشغلهن أو أتاهم ما يشغلهم ” جعفر هذا الذي يروي عن أبيه : جعفر بن خالد بن سارة
باب ما ينهى عنه من النياحة وضرب الخدود وغير ذلك
899 – أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العباس الأصم ، نا أحمد بن عبد الجبار ، نا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ثنتان في الناس وهما بهم كفر : النياحة ، والطعن في النسب ”
900 – ورواه أبو مالك الأشعري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، غير أنه قال : ” أربع في أمتي من أمر الجاهلية ” فزاد : ” الفخر في الأحساب ، والاستسقاء بالنجوم ” وزاد : ” والنائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب ” وفي حديث أبي عطية عن أبي سعيد قال : ” لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم النائحة ،والمستمعة ”
901 – أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العباس محمد بن يعقوب ، نا الحسن بن علي بن عفان ، نا عبد الله بن نمير ، عن الأعمش ، عن عبد الله بن مرة ، عن مسروق ، قال : قال عبد الله بن مسعود : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ليس منا من ضرب الخدود ، وشق الجيوب ، ودعا بدعوى الجاهلية ”
902 – حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي ، أنا عبد الله بن محمد بن الحسن الشرقي ، نا محمد بن عبد الوهاب ، أنا جعفر بن عون ، نا أبو العميس ، قال : سمعت أبا صخرة ، يذكر عن عبد الرحمن بن يزيد ، وأبي بردة بن أبي موسى قالا : أغمي على أبي موسى فأقبلت امرأته تصيح برنة ، قالا : ثم أفاق فقال : ألم تعلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” إني بريء ممن حلق وسلق وخرق ”
باب البكاء على الميت
903 – أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ، نا محمد بن إسماعيل ، نا عمرو بن سواد ، نا ابن وهب ، أنا عمرو بن الحارث ، عن سعيد بن الحارث بن المعلى الأنصاري ، عن عبد الله بن عمر ، أنه قال : اشتكى سعد بن عبادة شكوى له ، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يعوده مع عبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن أبي وقاص ، وعبد الله بن مسعود ، فلما دخل عليه وجده في غشيته فقال : ” أقد قضي ؟ ” قالوا : لا يا رسول الله ، فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما رأى القوم بكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بكوا فقال : ” ألا تسمعون أن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب ، ولكن يعذب بهذا ، وأشار إلى لسانه ، أو يرحم ؟ “904 – وروينا في ، حديث أنس بن مالك ، في قصة إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : فرأيته بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو يكيد بنفسه ، فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : ” تدمع العين ، ويحزن القلب ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ، والله يا إبراهيم إنا بك لمحزونون ”
905 – وفي حديث أسامة بن زيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، في قصة ابنة ابنته حين أتى النبي صلى الله عليه وسلم بها ونفسها تقعقع : ” لله ما أخذ ، ولله ما أعطى ، وكل إلى أجل مسمى ” وبكى ، ثم قال : ” إنما هي رحمة جعلها الله عز وجل في قلوب عباده ، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء ”
906 – وفي حديث أنس قال : ” نعى رسول الله صلى الله عليه وسلم جعفرا ، وزيد بن حارثة ، وعبد الله بن رواحة وعيناه تذرفان ”
907 – وأما الحديث الذي روي عن عمر بن الخطاب ، وابن عمر ، والمغيرة بن شعبة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : ” إن الميت ليعذب ببكاء الحي ” وفي بعض الروايات : ” بما نيح عليه ”
908 – فقد أخبرنا أبو طاهر الفقيه ، أنا أبو حامد بن بلال ، نا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني ، نا سفيان بن عيينة ، عن عبد الله بن أبي بكر ، عن أبيه ، أن عبد الله بن عمر ، لما مات رافع بن خديج قال لهم : لا تبكوا عليه فإن بكاء الحي عذاب للميت ،فقال عن عمرة : فسألت عائشة عن ذلك ، فقالت : يرحمه الله ، إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ليهودية وأهلها يبكون : ” إنهم ليبكون عليها ، وإنها لتعذب في قبرها ”
909 – وبلغنا عن المزني أنه حكى عمن مضى ، أن ذلك فيمن أوصى بالنياحة ، وبلغنا عن غيره : ” أن أهل الميت لو صبروا واحتسبوا لعله لم يؤخذ بما ارتكب من الجرائم بتركه استرجاعهم واحتسابهم ودعاءهم ، فحين لم يستغلبوا بذلك وبكوا وناحوا حرم الميت تلك البركة ، فأخذ بذنوب نفسه لا بما اجترموا من النياحة ” والله أعلم
باب زيارة القبور
910 – أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ، نا إبراهيم بن عبد الله ، أنا محمد بن عبيد ، نا يزيد بن كيسان ، وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ، وأبو الفضل الحسن بن يعقوب قالا : نا محمد بن عبد الوهاب ، أنا يعلى بن عبيد ، نا أبو منين يزيد بن كيسان ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، قال : زار رسول الله صلى الله عليه وسلم قبر أمه فبكى وأبكى من حوله ، ثم قال : ” استأذنت ربي أن أزور قبرها فأذن لي ، واستأذنته أن أستغفر لها فلم يأذن لي ، فزوروا القبور فإنها تذكر الموت ”
911 – أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، نا الربيع بن سليمان ، أنا عبد الله بن وهب ، أخبرني أسامة بن زيد ، أن محمدبن يحيى بن حبان الأنصاري ، أخبره أن واسع بن حبان حدثه أن أبا سعيد الخدري حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ، فإن فيها عبرة ، ونهيتكم عن النبيذ ألا فانتبذوا ولا أحل مسكرا ، ونهيتكم عن لحوم الأضاحي فكلوا وادخروا ”
912 – ورواه ابن بريدة ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال في الحديث : ” فزوروها فإن في زيارتها تذكرة ” وفي رواية أخرى : ” ولتزدكم زيارتها خيرا ”
913 – وفي رواية عمرو بن عامر ، وعبد الوارث ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : ” فزوروها فإنها ترق القلب ، وتدمع العين ، وتذكر الآخرة ، فزوروا ولا تقولوا هجرا ”
914 – وأما النساء فقد قالت أم عطية : ” نهينا عن اتباع الجنائز ، ولم يعزم علينا ”
915 – وروي عن ابن عباس ، وحسان ، وأبي هريرة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم : ” لعن زائرات القبور ”
916 – زاد ابن عباس في روايته : والمتخذات عليها المساجد والسرج ، فهن داخلات في النهي عن زيارة القبور ، ولا أدري هل خرجن من النهي بقوله : ” نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ” وقد روى بسطام بن مسلم البصري ، عن أبي التياح يزيد بن حميد ، عنعبد الله بن أبي مليكة أن عائشة أقبلت ذات يوم من المقابر فقلت لها : يا أم المؤمنين من أين أقبلت ؟ قالت : من قبر أخي عبد الرحمن بن أبي بكر ، فقلت لها : أليس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن زيارة القبور ؟ قالت : ” نعم ، كان نهى ثم أمرنا بزيارتها ” أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو بكر أحمد بن إسحاق ، أنا أبو المثنى معاذ بن المثنى ، ثنا محمد بن منهال ، نا يزيد بن زريع ، نا بسطام بن مسلم فذكره ، تفرد به بسطام والله أعلم
917 – وروي عن فاطمة : ” أنها كانت تزور قبر عمها حمزة رضي الله عنه في كل جمعة ”
918 – وروينا في الحديث الصحيح ، عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك قال : مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بامرأة عند قبر وهي تبكي ، فقال لها : ” اتقي الله واصبري ” فقالت : إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي ، ولم تعرفه ، فقيل لها ، فأخذها مثل الموت ، فأتت باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلم تجد عنده بوابين فقالت : يا رسول الله إني لا أعرفك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إن الصبر عند أول الصدمة ” أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني عبد الرحمن بن الحسن القاضي ، نا إبراهيم بن الحسين ، نا آدم ، نا شعبة ، نا ثابت ، عن أنس بن مالك فذكره919 – حدثنا أبو طاهر الفقيه ، أنا أبو بكر القطان ، نا أحمد بن يوسف ، نا محمد بن يوسف ، نا سفيان ، عن علقمة بن مرثد ، عن ابن بريدة ، عن أبيه ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر : ” السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون أنتم لنا فرط ، ونحن لكم تبع نسأل الله العافية ”
920 – وروينا عن عائشة ، وابن عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم لما نزل به قال : ” لعنة الله على اليهود ، والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ” يحذر مثل ما صنعوا
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website