أكبر الكنائس النصرانية في العالم، وتدَّعي أنها أم الكنائس ومعلمتهن، يزعم أن مؤسسها بطرس الرسول، وتتمثل في عدة كنائس تتبع كنيسة روما وتعترف بسيادة بابا روما عليها، وسميت بالكنيسة الغربية أو اللاتينية لامتداد نفوذها إلى الغرب اللاتيني خاصة .
الكاثوليك: وهم أتباع البابا في روما، وأهم ما يعرفون به هو
1- قولهم بأن الروح القدس انبثق من الأب والابن معا.
2- يبيحون أكل الدم والمخنوق.
3- أن بابا الفاتيكان هو الرئيس العام لجميع الكاثوليك.
4- تحريم الطلاق بتاتاً حتى في حالة الزنا.
والكاثوليك هم أكثر الأوربيين الغربيين وشعوب أمريكا الجنوبية، وتسمَّى كنيستهم الكنيسة الغربية
التأسيس وأبرز الشخصياتالتشكيل
– يدعي أصحابها بأن القديس بطرس ت(62) م, هو المؤسس الأول لكنيستها على حسب ما أشار إليه ما يسمونه بالقديس سيبريان ( 248- 258) م, مع أن مصادر التاريخ الكنسي تشير إلى أن لكل من بولس وبطرس دوره في وجودها.
– أول من استعمل لفظ كاثوليك للدعوة لتأييد الكنيسة مقابل حركات الخروج على مفاهيمها وعقائدها – الهرطقة – أسقُف أنطاكية ما يسمونه بالقديس أغناطيوس الأنطاكي في القرن الثاني الميلادي.
– منذ أن أسس قسطنطين مدينة القسطنطينية، روما الجديدة، وبنى فيها كنيستها أجا صوفيا، وجعلها تلي كنيسة روما في المكانة، قام التنافس بين الكنيستين في السيطرة على العالم المسيحي، الذي استمر إلى أن تم الانفصال الإداري بينهما عام (869) م, بعد مجمع القسطنطينية. وفي خلال تلك الفترة وما يليها وقعت أحداث جسام، وبرز باباوات، كان لهم أكبر الأثر في تطور الكنيسة. وفيما يلي أهم تلك الأحداث وأبرز هذه الشخصيات:
العصور المظلمةالتشكيل
يطلقها مؤرخو النصرانية على الفترة من تولِّي البابا جرجوري الأول عام 590 م حتى تولِّي شارلمان الإمبراطورية (800 – 840) م حيث شهدت العديد من الصراعات والانشقاقات التي أدَّت إلى الانهيار السياسي والانحطاط العلمي والثقافي للنصرانية. وإن تميَّزت بقوة التبشير النصراني، بالإضافة إلى شروق شمس الإسلام من جبال فاران (بمكة المكرمة) عام (610) م, حتى عمَّت أشعتها نصف العالم، وأخضعت العديد من الممالك النصرانية في مصر وأفريقيا والأندلس وصقلية ودول الشام وإيران، ومن أبرز شخصيات هذا العصر:
– البابا جرجوري الأول (590 – 604) م: الذي يلقب بجريجوري العظيم؛ لاهتمامه البالغ بتطوير الكنيسة، متأثراً بمبادئ وأصول الأديرة البندكتية التي نشأ فيها. بالإضافة إلى اهتمامه بالنواحي السياسية والإدارية، والدعوة للنصرانية حتى امتد نفوذ الكنيسة في عهده إلى أفريقيا وغاليا- فرنسا- ودخلت إسبانيا وإنجلترا في النصرانية بعد بعثة أوغسطين عام (597) م، وقد أصبحت الكنيسة في عهده أشبه بالحكومة المدنية العلمانية، وبذلك استطاع فرض سيادة البابوية على الأساقفة الشرقيين في النواحي القضائية بما فيهم بطريرك القسطنطينية، فحقق بذلك للبابوية قسطاً من التقدم عندهم لم يسبق إليه مما كان لذلك الأثر البالغ في تذكية الصراع بين البابوية والإمبراطورية.
بماذا يؤمن الكاثوليكيون؟
يُلخص الإيمان المسيحي الكاثوليكي بقانون الإيمان الذي يُردده الكاثوليكيون في طقوس صلواتهم، وهو التالي:
”نؤمن بإلهٍ واحد، أبٍ ضابط الكل، وخالق السماء والأرض، وكل ما يرى وما لا يرى، وبربٍ واحدٍ يسوع المسيح، ابن الله الوحيد، المولود من الأب قبل كل الدهور، إلهٌ من إله، نورٌ من نور، إله حق من إله حق، مولود غير مخلوق، مساوٍ للأب في الجوهر، الذي به كان كل شيء، الذي من أجلنا نحن البشر، ومن أجل خلاصنا؛ نزل من السماء، وتجسد من الروح القدس، ومن مريم العذراء، وصار إنساناً، وصلب عنا على عهد بيلاطس البنطي، تألم ومات، وقبر وقام في اليوم الثالث كما جاء في الكتب، وصعد إلى السماء، وجلس عن يمين الله الأب، وأيضاً سيأتي بمجدٍ عظيم، ليدين الأحياء والأموات، الذي لا قناء لملكه، ونؤمن بالروح القدس، الرب المحيي، المنبثق من الأب والأبن، الذي هو مع الأب والأبن، يُسجد له ويُمجد، الناطق بالأنبياء وبالرسل، وبكنيسةٍ واحدة جامعة مقدسة رسولية، ونعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا، ونترجى قيامة الموتى والحياة في الدهر الآتي، آمين“.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
يتضح مما سبق أنّ الكاثوليكيين ككافة المسيحيين يؤمنون بالله الواحد كما يزعمون، وكباقي المسيحيين يقولون؛ الله في الكاثوليكية ثلاث أقانيم: الأب والأبن والروح القدس، وككافة المسيحيين يؤمن الكاثوليكيون أنّ الأب حسب وصفهم خلق السماء والأرض كما خلق الإنسان على صورته حسب وصفهم وأسكنه في الجنة، ولكن بسبب الخطيئة الأولى التي اقترفها الإنسان؛ عاقب الله الإنسان وأنزله إلى الأرض.