كتاب فيصل التفرقة بين الإسلام والزندقة للغزالي

يُعد هذا الكتاب من النفائس الفكرية والعقدية التي دوّنها الإمام أبو حامد الغزالي، حيث يتصدى فيه لقضية شائكة في تاريخ الفكر الإسلامي، وهي: الحدّ الفاصل بين الإيمان والكفر، وبين الإسلام والزندقة، مبينًا ضوابط التكفير، ومحذرًا من التساهل أو الغلو في اتهام المسلمين بالردة والخروج عن الملّة.

جاء الكتاب ردًا على فئة من المتكلمين والفقهاء الذين توسّعوا في إصدار أحكام التكفير، فبيّن الغزالي بأسلوبه العميق المتين أن مجرد الخطأ في التأويل أو التفسير لا يُخرج المسلم من الإسلام، وأن التكفير يجب أن يُبنى على أسس قطعية لا تحتمل الشك أو الظن.

ما يميز الكتاب:

تأصيل علمي لقواعد التفريق بين الإيمان والزندقة دون تعصّب.
دعوة إلى الإنصاف والعدل في الحكم على المخالفين، مع التحذير من التكفير بلا بيّنة.
لغة فكرية راقية تُظهر نضج الغزالي وعُمق رؤيته العقدية والفكرية.

النوع: فكر إسلامي – عقيدة – ردود
المنهج: تحليل عقلي ونقلي
المؤلف: الإمام أبو حامد الغزالي (450–505هـ)