أعلن قائد الكتيبة 7107 بجيش الاحتلال الإسرائيلي سحبها من قطاع غزة بعد أشهر من المشاركة في القتال هناك، وذلك بعدما نفذ الجيش عدة انسحابات وركّز قواته في خان يونس جنوبي القطاع، في حين أعلن جيش الاحتلال رفع جاهزيته على الجبهة الشمالية مع لبنان
وتعد كتيبة 7107 إحدى كتائب الهندسة القتالية التابعة لقوات الاحتياط، وقد شاركت في القتال شمالي قطاع غزة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وجاء الإعلان عن سحبها تزامناً مع تقارير بوسائل إعلام إسرائيلية تفيد باستعداد الجيش لتقليل عدد قواته في شمال القطاع.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أعلن قبل نحو أسبوعين، عن انتهاء العمليات العسكرية الكبرى في شمال القطاع.
وفي هذا السياق، قالت هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة، إن معلومات الجيش تفيد بأن حركة حماس عادت لتقديم خدمات في المناطق التي تم خفض حضور القوات الإسرائيلية بها، حسب تعبير الهيئة.
ونقلت الهيئة عن مسؤولين أمنيين، قولهم إن “الفشل في اتخاذ إجراءات اليوم التالي يسهم باستعادة حماس السيطرة في غزة”.
ويركز جيش الاحتلال عملياته حالياً في خان يونس جنوبي قطاع غزة، حيث دفع بـ7 إلى 8 ألوية تخوض معارك ضارية مع المقاومة الفلسطينية.
وكان قد سحب -منتصف الشهر الجاري- الفرقة 36، وهي واحدة من أصل 4 فرق عسكرية دفع بها في الحرب على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
وقبل ذلك سحب جيش الاحتلال الكتيبة 13 في لواء غولاني أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي؛ بعدما تكبدت خسائر كبيرة في معاركها مع المقاومة بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
رفع جاهزيته على الجبهة الشمالية
في جانب آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، رفع جاهزيته على الجبهة الشمالية مع لبنان، بتدريبات على مستوى كتائب بالذخيرة الحية وقتال المدن.
وقال الجيش في بيان اطلعت عليه الأناضول، إنه “يرفع جاهزيته على الجبهة الشمالية، تضمنت تدريبات، على مستوى كتائب بالذخيرة الحية وقتال المدن للواء المظليين الاحتياطي الشمالي”.
وأضاف: “في إطار إجراءات رفع الجاهزية على الحدود الشمالية، أجرت قيادة المنطقة الشمالية الأسبوع الماضي تدريبات مكثفة لتعزيز الكفاءة والجاهزية للحرب”.
وتابع بيان الجيش: “تدرَّب المقاتلون على مختلف المستويات بدءاً من مستوى الفصيل وانتهاء بمستوى الفرق القتالية للكتائب التي تضم الدبابات ومقاتلي المشاة والهندسة العسكرية والمدفعية”.
ولمح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت في عدة مناسبات، إلى إمكانية شن حرب على حزب الله اللبناني، عند الحدود الشمالية، في ظل القصف والاستهداف المتبادل بين الطرفين منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وعلى وقع حرب مدمّرة على قطاع غزة، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، توتراً وتبادلاً متقطعاً للنيران بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و”حزب الله” وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، ما أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، إضافة إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين اللبنانيين.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة، خلفت حتى السبت “26 ألفاً و257 شهيداً، و64 ألفاً و797 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء”، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة