مقدمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و حبيب رب العالمين محمد طه الأمين و على آله و صحبه الطيبين الطاهرين و من اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين , نستمر معك سيدي القارىء بتقديم هذه السلسلة الذهبية التي تتضمن أخبار أنبياء الله و رسله صلوات ربي عليهم أجمعين و سلامه , نكمل من حيث انتهينا في الجزء السابق
نبي الله صالح
أتعلم :
- –أن صالح أرسله الله إلى قوم ثمود و هي قبيلة مشهورة سميت باسم جدهم ثمود أخي جديس , و ما زالت آثارهم باقية هناك تعرف باسم (( مدائن صالح))
- –أن قبيلة ثمود سكنت أرضاً بين الحجاز و تبوك و كانوا يعبدون الأصنام
- –أن صالح أخرج و بقدرة الله تعالى لقومه من صخرة صمّاء ناقة عظيمة طويلة و بالصفات التي طلبوها و معها ولدها و ذلك بعد أن تحدوه قومه
- –أن صالح اتفق مع قومه أن تبقى الناقة بين أظهرهم ترعى حيث شائت من أرضهم, فترد الماء يوماً بعد يوم و يقال إنها كانت إذا وردت الماء تشرب ماء البئر يومها فكانوا يرفعون حاجتهم من الماء في يومهم لغدهم.
- –أن قوم صالح اتفقوا على قتل الناقة و ظلوا مترددين في تنفيذ ما اتفقوا عليه إلى أن قامت فيهم إمرأتان خبيثتان احداهما اسمها صدوق ابنة المحيا و كانت ذات حسب و مال فعرضت نفسها على رجل يقال له مَصرع بن مهرج إن هو عَقر الناقة و ذبحها و كان اسم الأخرى عنيزة بنت غنيم و كانت عجوزاً كافرة لها أربع بنات فعرضت على رجل شقي خبيث أيضاً اسمه قُدار بن سالف أي بناتها يختار إن هو عقر الناقة، و فعلاً أقدموا مع سبعة رجال على عقر الناقة بعد رصدها , و أما فصيلها فصعد جبلا منيعاً ثم دخل في صخرة و غاب فيها
- –بعد أن حذرهم سيدنا صالح و لم يتوبوا و لم يفوا بالوعد , اتفقوا على قتله و أهله و تآمروا عليه و تحالفوا فيما بينهم , و لكن الله تعالى أنقذ نبيه, فأرسل على اولئك النفر الذين قصدوا قتله حجارة أهلكتهم تعجيلا قبل قومهم وردَّ كيدهم في نحورهم
- –أن سيدنا صالح أمهل قومه 3 أيام يتمتعوا في دارهم قبل العذاب الذي سيحل , ففي اليوم الأول كانت وجوههم مصفرة و في الثاني كانت محمرة و في الثالث كانت مسودة , و لما حل الرابع , اشرقت الشمس و جائتهم صيحة من السماء من فوقهم و رجفة من تحتهم ففاضت أرواح هؤلاء الكافرين وزهقت نفوسهم
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
و يقال
أن اليوم الرابع كان يوم الأحد ارتفعت الشمس و لم يأتهم العذاب ظنوا أن الله قد رحمهم فخرجوا من قبورهم التي كانوا قد دخلوا فيها و صار يدعو بعضهم بعضاً , إذ نزل جبريل فوق المدينة فسدّ ضوء الشمس , فلما عاينوه دخلوا قبورهم فصاح بهم صيحة كالصاعقة فتقطعت قلوبهم في صدورهم و ماتوا و تزلزلت بيوتهم فوقعت على قبورهم
–يقال أن سيدنا صالح انتقل إلى الشام فنزل فلسطين ثم انتقل إلى مكة فأقام بها يعبد الله حتى مات