مقدمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و حبيب رب العالمين محمد طه الأمين و على آله و صحبه الطيبين الطاهرين و من اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين , نستمر معك سيدي القارىء بتقديم هذه السلسلة الذهبية التي تتضمن أخبار أنبياء الله و رسله صلوات ربي عليهم أجمعين و سلامه , نكمل من حيث انتهينا في الجزء السابق
نبي الله موسى
أتعلم :
- أن موسى يرجع نسبه إلى يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم عليهم الصلاة و السلام
- أن اسم أم موسى هو يوحانذ و قيل أنه (( أياذخت))
- ان موسى ذكر في القرآن 136 مرة
- أن موسى ولد في عهد الطاغية الوليد من مصعب فرعون مصر عدو الله
- أن فرعون هذا عمّر مدة قيل تزيد على 400 سنة يذيق بني اسرائيل العذاب و يذبح ابنائهم
- أن فرعون جعل يقتل أولاد بني اسرائيل و ذلك لأنه رأى مناماً أهمه , فلما سأل عنه السحرة و الكهنة فقالوا له أنه غلام يولد في بني اسرائيل يكون سبب هلاك أهل مصر على يديه و يكون ذهاب ملكك على يديه أيضاً و يخرجك و قومك من بلدك و يبدل دينك
- أن يوحانذ ولدت موسى خفية, و لما خشيت عليه من كيد فرعون و جنوده السفاحين الذين يقتلون الأولاد بأمر من فرعون مخيفة ما أخبروه به السحرة, اتخذت صندوقاً و جعلت فيه قطنا ثم وضعت فيه وليدها الصغير موسى عليه السلام , و ربطت الصندوق في حبل وكانت تلقيه في النيل كلما أتى الجنود إليها و كانت دارها متاخمة لنهر النيل و كانت تفعل ذلك مرارا عندما يأت جنود فرعون . فذات مرة ذهبت تربط الحبل فانطلق الصندوق و فيه موسى الرضيع عليه السلام مع نهر النيل , وانطلق الماء به يرفعه الموج تارة و يخفضه تارة أخرى حتى وصل قصر فرعون
- لما وصل القصر و كانت الجاريات تغتسلن فأبصرن هذا الصندوق و أخذوه لزوجة فرعون آسيا بنت مزاحم و كانت مؤمنة صالحة تقية على دين الإسلام , فلما رأت هذا الطفل الجميل الوسيم, ألقى الله محبته في قلبها و أحبته حباً شديداً و لم تقبل تسليمه لفرعون حتى يقتله أو يذبحه و عاش هناك حتى بلغ أشُدَّهُ
- أن فرعون كان قد وضع موسى عليه السلام وهو طفل صغير في حجره فأخذ موسى بلحية فرعون و مدّها بيده فهمّ فرعون بقتله فخافت عليه زوجته آسيا و منعت فرعون من فعل ذلك
- خرج موسى إلى مدينة اسمها “مَديَن” و التقى نبي الله شعيب و ذلك بعدما قتل قبطياً بسبب اعتدائه على أحد بني اسرائيل و طالب فرعون بالبحث عن موسى
- تزوج موسى ابنة شعيب و رعى له غنمه 10 سنين في أرض مدين ثم اشتاق إلى أهله فأراد العودة إلى مصر
- و لما كان في طريقه مع زوجته إلى مصر في ليلة مظلمة باردة عمها المطر و الرعد و البرق , أراد موسى أن يشعل ناراً فلم يستطع و بينما هو كذلك آنس و أبصر من جانب الطور نوراً فحسبه ناراً , فتقدم موسى عليه السلام فلما وصل قريباً من جبل الطور في واد اسمه (( طوى )) رأى نوراً عظيماً ممتداً من عنان السماء إلى شجرة عظيمة خضراء هناك قيل أنها العوسج , وأسمع الله موسى كلامه الذاتي الأبدي الأزلي الذي هو ليس صوتاً ولا حرفاً , فقد رفع الله تعالى الحجاب عن عبده و نبيه موسى فسمع كلام الله الذاتي الذي ليس له بداية و لا نهاية ولا يشبه كلامنا, فأمره الله أن يخلع نعليه لينال بقدميه الأرض المباركة , و أمره الله أن يلقي بعصاه فألقاها فانقلبت حية عظيمة سريعة المشي لها ضخامة هائلة و أنياب عظيمة فلما رآها موسى عليه السلام على هذه الحال ولّى مدبراً و لم يلتفت و ناداه ربه سبحانه و تعالى يطمئنه))يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآَمِنِينَ (( فلما رجع موسى عليه السلام أمره الله أن يمسكها , فلما وضع عليه السلام يده عليها عادت الحية في يده كما كانت عصا بقدرة الله سبحانه و تعالى. ثم أمره الله أن يدخل يده في جيبه ثم أمره بإخراجها فإذا هي بيضاء تتلألأ كالقمر أيضاً من غير سوء و مرض
- بعد أن وصل موسى إلى مصر واجَهَ فرعون بالحُجَج و البراهين و لكن فرعون كذَّبه و عانده وواجهه بالتجبُّر , و صار يتكلم إلى وزرائه على سبيل التهكّم ألا تستمعون لكلامه , ثم أدخل موسى عليه السلام يده في جيبه و أخرجها فإذا هي بيضاء كالثلج لها نور يتلألأ ثم ردها فعادت كما كانت بقدرة الله
- تحدّى موسى جميع السحرة و ألقى بعصاه فانقلبت حية هائلة ذات شكل مزعج و جعلت تلقف و تبتلع ما ألقاه السحرةبحركة سريعة فخاف منها الناس القريبين منها و سارعوا مبتعدين عنها و بعد ذلك أسلم السحرة و تيقنوا أن ما فعله موسى هو ليس بسحر أو شعوذة
- أن فرعون صلب السحرة الذين أسلموا و قلتهم ليروي غليله و مع ذلك ثبتوا على دين الإسلام و كانت لهم الشهادة
- بعد أن تمادى فرعون في تكذيب موسى و إيذاء بني اسرائيل أرسل الله على فرعون و قومه أنواعاً و صنوفاً من العذاب و البلاء كانت بمثابة إنذار لهم من الله تعالى ليعودوا إلى رشدهم و يسيروا على الصراط المستقيم
- أرسل الله عليهم تسع آيات: 1- القحط و الجدب -2- النقص من الثمرات -3- الطوفان (قيل أن المراد بالطوفان هو فيضان نهر النيل عليهم ) -4- الجراد -5- القمل -6-الضفادع -7- الدم ( حيث صارت مياه آل فرعون دماً ) -8- العصا-9- اليد
- أن موسى دعا على فرعون و على قومه فمسخ الله اموالهم فصارت حجارة على ما قيل
- أنه لما خرج موسى من مصر و كان في طريق البحر الأحمر على خليج السويس و كان معه 600 ألف من غير الذرية و كان معه تابوت يوسف بن يعقوب ليدفنه في الأرض المقدس ( و كان قد أخرج التابوت من جوف النيل ) فلما استيقظ فرعون و علم بخروج موسى و اتباعه جهز جيشاً قيل أنه يزيد على مليون و ستمائة ألف جندي , أدرك قوم موسى في اليوم التالي عند شروق الشمس , عندما اقترب جيش فرعون منهم اوحى الله إلى موسى بأن يضرب بعصاه البحر فانفلق البحر بقدرة الله 12 فِرقاً و كان كل فرق كالجبل العظيم و صار فيه 12 طريقاً لكل سبط طريق يسيرون فيه , و أوحى الله إلى موسى ألا يضرب بعصاه البحر ليبقى على سكونه و يدخل فيه فرعون و جيشه و من ثم يغرقون فيه بعد ارجاعه إلى حالته الأولى
- أن فرعون لم يرد دخول البحر و لكن جاء ملك من السماء و يقال أنه جبريل فقاد فرس فرعون جهة البحر فلما رءاه الجنود قد سلك البحر اقتحموا وراءه ,و لما اصبحوا جميعاً في البحر امر الله موسى أن يضرب بعصاه البحر فارتطم البحر عليهم فهلكوا جميعاً بالغرق و لم ينج منهم أحد و كان هلاكهم في يوم عاشوراء
- أن الله أنزل التوراة على نبيه موسى و كانت مكتوبة على ألواح و قيل كانت من زبرجد و جوهر نفيس
- أن موسى طلب من الله أن ينزل عليه كتاباً ليكون قد وفّى بوعده لبني اسرائيل فأمره الله صيام 40 يوماً و لما عزم على الذهاب لميقات الله استخلف أخاه هارون , من ثم رفع الله الحجاب المعنوي عن سمعه فكلمه تعالى من وراء حجاب , أي من غير أن يرى الله و كما ذكرنا فكلام الله لا يشبه كلام المخلوقات هو ليس بصوت أو حرف أو لغة , كلامه أزلي أبدي ليس ككلامنا . بعد ذلك طلب موسى أن يرى الله و علّق الله تعالى رؤية موسى له بثبات الجبل عند رؤيته تعالى , و الله عالم في الأزل أن الجبل لن يثبت و لهذا قال الله تبارك و تعالى لكليمه موسى(وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي) اي أن الله تعالى تجلّى للجبل بعد أن خلق فيه الإدراك و الرؤية فاندكّ الجبل دكا و موسى عليه السلام ينظر إليه حتى خرّ عليه السلام مغشياً عليه من هول ما رأى من اندكاك الجبل , فلما أفاق عليه السلام من غشيته قال : سبحانك تبت إليك و انا أول المؤمنين (أي و أنا أول المؤمنين بأنك لا تُرى بالعين في الدنيا)
- أن جُهَّال من بني اسرائيل عبدوا العجل لما كان سيدنا موسى غائباً عنهم و لم يقبل الله توبة عابدي العجل إلا بالقتل , فدخلوا في الإسلام و ندموا على ما فعلوا و صاروا يقتلون انفسهم
- أمر موسى قومه أن يقبلوا ما في التوراة و يأخذوه بعزم و قوة فراجعوه مراراً و قالوا انشره علينا و إن كانت سهلة نقبل بها , فأمر الله الملائكة أن تفرع جبلا فوق رؤوسهم فقال سيدنا موسى لهم إن لم تقبلوا بها فسوف يسقط الجبل هذا عليكم فقبلوا ذلك و سجدوا على شق وجههم و صاروا ينظرون إلى الجبل من فوقهم و صارت هذه عادة اليهود أن يسجدوا على طرف من وجوههم
- أنه لما نشر موسى ألواح التوراة لم يبق على وجه الأرض جبل و لا شجر و لا حجر إلا اهتز
- أن موسى التقى نبي الله الخضر بمجمع البحرين أي ملتقاهما
- أن عمر موسى عليه السلام عند وفاته 120 سنة
- أن يوشع بن نون وهو من ذرية ابراهيم عليه السلام هو من نُبىء بعده
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website