هل تتناول الكثير من رقائق البطاطا (الشيبس)؟ وما آثار رقائق البطاطا على الصحة؟ وما البدائل الصحية لها؟
تعد رقائق البطاطا من بين أكثر الوجبات الخفيفة المالحة مبيعًا في العالم، وفي تقريرها الذي نشرته مجلة “إيت ذيس نوت ذات” (Eat This, Not That) الأميركية، أشارت أوليفيا تارانتينو إلى أنه باعتبارها طعاما شعبيا يتناوله الكثيرون بشكل منتظم، فإن نسبة هامة من الأشخاص قد يفرطون في استهلاكها.
ونقدم لك هنا 4 علامات تدل على أنك تأكل الكثير من الشيبس:
- انتفاخ مستمر في البطن
- تورم اليدين
- تورم القدمين
- انتفاخ الشفتين
وقالت الدكتورة في الطب ليز ليمان إن “العلامة الأولى التي تشير إلى تناول الكثير من الرقائق هي الشعور بالانتفاخ وتورم اليدين والقدمين والشفتين، وذلك بسبب احتفاظ الجسم بالماء نتيجة الملح الزائد”.
وبما أن رقائق البطاطا تحتوي على معدلات عالية من السعرات الحرارية، قد يكون الانتفاخ نتيجة لزيادة الوزن أيضًا.
وذكرت الدكتورة لين بوستون أن “حجم أكياس رقائق البطاطا في تزايد مستمر. ويدرك المصنعون أنه بمجرد الشروع في تناول هذا المنتج سيكون من الصعب التوقف عن ذلك. وكلما تناولت ملحا ودهونا أكثر، زاد وزنك أكثر”.
ما الحد اليومي الأقصى؟
وفقا للدكتورة ليمان، فإن تناول ما يزيد عن حصة واحدة يوميًا من رقائق البطاطا التي تبلغ حوالي 28 غرامًا أو ما يعادل 18 شريحة بطاطس، يعد في حد ذاته كثيرًا. وقد أكد جراح التجميل الدكتور ألكسيس بارسيلز أن الاستهلاك اليومي لرقائق البطاطا لا يجب أن يتجاوز ما تسعه راحة اليد، لأن “معظم رقائق البطاطا التقليدية متبلة بكمية كبيرة من الملح والزيت”.
وقد ثبت أن نسب الاستهلاك الكبيرة غير صحية وستؤدي إلى زيادة في الوزن بسرعة كبيرة.
رقائق البطاطا ذات النكهات، مثل الباربيكيو أو الكريمة الحامضة أو الملح والخل، من أسوأ أنواع الرقائق من الناحية الصحية
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
لماذا تسبب رقائق البطاطا الانتفاخ والتورم؟
ذكرت الكاتبة أن معظم أعراض الاستهلاك المفرط لرقائق البطاطا ترتبط بشكل أساسي بتناول كميات كبيرة من الصوديوم.
وذكرت الدكتورة ليمان أن كمية الصوديوم الموصى بها أقل من 2300 مليغرام في اليوم، إلا أن معظم الأميركيين -على سبيل المثال- يستهلكون أكثر من 3200 مليغرام يوميًا.
وتعادل حصة واحدة من رقائق البطاطا حوالي 28 غراما، ولكن في كثير من الأحيان تتم تعبئة كيس رقائق البطاطا بحصتين.
ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تناول ما يبلغ 660 مليغرام من الصوديوم، أو ما يعادل 29% من الحد الأقصى للاستهلاك اليومي الموصى به. كما تعتبر الأكياس ذات النكهات، مثل الباربيكيو أو الكريمة الحامضة أو الملح والخل، من أسوأ أنواع الرقائق من الناحية الصحية.
أما السبب الآخر للانتفاخ الناتج عن تناول رقائق البطاطا فيعود للالتهابات.
وأوضحت أخصائية التغذية تريستا بيست أن “رقائق البطاطا تُصنع من زيوت مكررة وكربوهيدرات معالجة ذات تأثير التهابيّ شديد، مما قد يسفر عن آلام في جميع أنحاء الجسم، إلى جانب أعراض أخرى مثل ضبابية الوعي والإرهاق وزيادة الوزن”.
ما آثار الإفراط في تناول رقائق البطاطا على المدى البعيد؟
تشمل الآثار الجانبية الأخرى طويلة المدى المُنجرة عن الإفراط في تناول رقائق البطاطا التالي:
- ارتفاع ضغط الدم
- زيادة الوزن
- اضطرابات في النوم
- جفاف الجلد، وأمراض الكلى
- الصداع
- الالتهابات
وذكر الدكتور بارسيلز أن “رقائق البطاطا تحتوي عموما على حوالي 120 إلى 180 مليغرام من الصوديوم لكل 28 غراما. وعلى المدى الطويل، يمكن أن يتسبب هذا في ارتفاع ضغط الدم. ولسوء الحظ، لا يعاني معظم الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم من أعراض مصاحبة، وقد يكون ذلك خطيرا لأنه قد لا يتم تشخيصه وعلاجه بشكل صحيح. وإذا تهاونت في علاج ارتفاع ضغط الدم، فإنه يمكن أن يؤدي إلى السكتة الدماغية وقصور القلب وأمراض القلب التاجية وأمراض الكلى”.
هل هذا يعني أنني لا يجب أن أتناول رقائق البطاطا؟
تعتبر البطاطا من الأغذية الصحية بشكل عام، ولكنها انحسرت ضمن الأطعمة غير الصحية نظرا لأننا نستهلكها عادة مقلية، مثل رقائق البطاطا أو البطاطا المقلية.
وتصنف البطاطا ضمن الكربوهيدرات، وهي غنية بالبوتاسيوم عند تناولها بقشرتها، بيد أن الأمر يختلف عند تناول رقائق البطاطا.
تقول شيري فيتيل، أخصائية التغذية المسجلة في معهد التغذية التكاملية، إن “رقائق البطاطا ليست صحية لأن قيمتها الغذائية منخفضة، ناهيك عن أنها تحتوي على نسبة مرتفعة من الصوديوم (الذي يمكن أن يؤثر على ضغط الدم)، وغالبا ما تحتوي على مكونات مسببة للالتهابات، مثل الزيوت النباتية عالية المعالجة، التي يمكن أن تؤدي إلى تدهور الصحة والإصاب بالأمراض”.
ولتحديد ما إذا كنت بحاجة إلى تقليل استهلاكك رقائق البطاطا، تشجع فيتيل على التفكير والاستماع إلى جسدك. بعبارة أخرى، فكّر في بدائل صحية للوجبات الخفيفة، وفكّر في ما تشعر به جسديا وعاطفيا بعد تناول رقائق البطاطا، وفكّر فيما إذا كنت تعاني من أي مشاكل صحية (مثل ارتفاع ضغط الدم) قد تتطلب منك إعادة النظر في استهلاكك لرقائق البطاطا.
ما بعض البدائل الصحية لرقائق البطاطا؟
إذا كنت تتناول الكثير من رقائق البطاطا، فإنه يتعيّن عليك التفكير في تناول وجبة خفيفة كبديل. وينصح الدكتور بارسيلز باستبدال رقائق البطاطا وأكل رقائق الخضار المخبوزة ورقائق التفاح والفشار. تحتوي هذه الوجبات الخفيفة على كمية أقل من الملح والسعرات الحرارية والدهون مقارنة بالرقائق المقلية، هذا إلى جانب كونها غنية بالألياف.
لست بحاجة إلى إيجاد بديل لرقائق البطاطا لتعزيز حالتك الصحية. بدلا من ذلك، يمكنك ببساطة التركيز على إضافة المزيد من الأطعمة الصحية إلى نظامك الغذائي التي من شأنها أن تؤدي إلى استبعاد رقائق البطاطا بشكل تلقائي.
المصدر: الجزيرة.