هناك بعض الآثار الجانبية غير المتوقعة التي يمكن أن تصاحب تجربتك في ممارسة الرياضة لأول مرة وزيارة صالات التدريب، وذلك لأن عضلاتك وأعضاء جسمك لم تعتاد من قبل القيام بهذه الكمية من المجهود البدني دفعة واحدة.
وبداية من الشعور بشهية مختلفة عن حاجتك اليومية المعتادة من الطعام أو رغبتك في الحصول على قسط إضافي من النوم، وصولاً لمعاناتك من آلام مبرحة في العضلات قد تظن معها أنه لا يمكنك مغادرة أريكتك، يجب الانتباه لكثير من التبعات والآثار المترتبة على قيامك بالتمارين لأول مرة لكي تضمن الالتزام وعدم الانقطاع عن التدريب بعد فترة وجيزة.
1- استعد لبعض الآلام المبرحة، فهي ضرورية لبناء العضلات
لكي يبدأ جسمك في بناء العضلات، عليه أولاً أن يسمح بحدوث تشققات وتمزقات صغيرة في ألياف عضلاتك بما يتيح الفرصة لإعادة بنائها وزيادة حجمها وجعلها أقوى.
وتؤثر هذه العملية على الشخص الذي يمارس الرياضة لأول مرة فتجعله يشعر بالألم والشعور بالقرحة في أي وقت بين يوم وثلاثة أيام بعد ذلك ويمكن أن يستمر لفترة أطول من ذلك.
ولا يؤثر الألم على أولئك الذين لم يمارسوا الرياضة فحسب، بل يؤثر أيضاً على أولئك الذين يقومون بتمارين لم تعتدها عضلاتهم من قبل. ويحدث هذا لأنه عندما تكون جديداً في ممارسة التمارين، فإن جهازك العصبي لا يصبح فعالاً في تفعيل العضلات المختلفة.
ومع ذلك، كلما تقدمت وواصلت ممارسة الرياضة، يبدأ الجسم في فهم العملية والعمل بكفاءة أكبر في تقوية عضلاتك وتعافيها من تبعات التدريب القاسي. ولحسن الحظ، يتكيف نظامنا العصبي بسرعة ويساهم في تقليل الألم المستمر إلى أن يختفي تماماً في غضون أسابيع قليلة.
تظهر الأبحاث وفقاً لموقع The Active Times أيضاً أنه حتى بعد تمرين واحد من كل نوع، فإن وجعك سيقل في المرة الثانية ويقل أكثر في المرة الثالثة وهكذا.
وعلى الرغم من عدم وجود قاعدة شاملة لمقدار التمارين التي يجب أن تقوم بها عند ممارسة الرياضة لأول مرة، لكن إذا كنت متألماً للغاية بحيث لا يمكنك الاستمرار، فمن الضروري أخذ قسط من الراحة والتدرُّب ببطء ولُطف.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
والخبر السار هو أنه كلما تمرنت أكثر قلّ شعورك بالألم لاحقاً.
وإذا كنت في حالة بالكاد تقدر فيها على الحركة بسبب الألم الشديد، حاول التمدد وأداء تمارين التمدد الخفيفة واستخدام كمادات المياه الباردة أو الساخنة لتهدئة تشنج عضلاتك.
وضع في الاعتبار استشارة الطبيب المختص إذا ما عانيت من الألم غير المحتمل لأكثر من بضعة أيام على التوالي.
2- توقع أن تختلف درجة حماستك تجاه الموضوع
بطبيعة الحال، قد لا تعرف على وجه الدقة ما الذي يجب عليك فعله تحديداً في تجربة ممارسة الرياضة لأول مرة، إذ قد تقوم ببعض تمارين القرفصاء بشكل خاطئ أو تسقط الدمبل من يدك بضع مرات قبل أن تشعر بالراحة والقوة في القبض عليه.
وهذا النمط من التجربة والخطأ هو خطوة ضرورية في اكتساب أي عادة أو مهارة جديدة إلى حين الوصول لمرحلة التمرُّس والتمكين.
ويلفت موقع The Active Times إلى أنك مثلما لم تولد قادراً على ركوب الدراجة، لا تتوقع أن ممارسة التمارين الرياضية أمر بديهي وينبغي القيام بها بصورة صحيحة من المرة الأولى.
ومهما كان نوع التمرين الذي تقرر القيام به، توقع منحنى تعليمياً من الارتفاع والهبوط، فقط احرص على استشارة المدربين المختصين لمعرفة كيفية التدرب بصورة سليمة، واستخدم المتاح عبر الإنترنت من تطبيقات ومقاطع مصورة توضح كيفية القيام بالتمارين المحددة التي تستهدف عضلات الجسم المختلفة.
3- بعد ممارسة الرياضة لأول مرة، قد ترغب في الانسحاب
بعد الالتزام ببرنامج تمرين جديد عليك أن تعرف أنه من الطبيعي أن تشعر بصعوبة الأمر، وقد تختلف درجة التزامك يوماً بعد يوم وأسبوعاً بعد أسبوع.
وبينما لا يوجد روتين مثالي، لا تتخلص من روتينك الجديد بعد يوم أو يومين فقط. وذلك لكي لا تتشتت أو تشعر بالإحباط وتقرر الانسحاب.
وللتأكد من أنك ستكون مخلصاً لقراراتك، قم ببناء شبكة من الدعم الخاصة بك. مثلاً قم بالتسجيل للحصول على مدرب شخصي حتى لا تفوتك جلسة، أو انضم إلى مجموعة من الزملاء كفريق لممارسة الرياضة حيث يمكنك التعرف على الأعضاء والمدربين الآخرين. أو اتفق مع صديق لك لمتابعة الالتزام والأهداف.
أيضاً، ضع أهدافاً طويلة المدى وقصيرة المدى لا علاقة لها بالوزن؛ على سبيل المثال: ضع أهدافاً في الجري لمسافة 5 كيلومترات في اليوم، أو القيام عدد معين من تمارين الضغط وهكذا.
4- ستلاحظ ارتفاعاً في مستويات طاقة جسمك
بعد ممارسة الرياضة لأول مرة، قد تشعر بأن حصة جسمك في الشعور بالتعرق أثناء التمارين تستنفد طاقتك، وهو أمر طبيعي جداً لأن جسمك غير معتاد على بذل هذا القدر من الجهد يومياً.
ومع ذلك، بمجرد أن يتكيف جسمك مع مستوى نشاطك الجديد، يجب أن تبدأ في الشعور بمزيد من النشاط بعد التدريبات، وذلك شريطة الالتزام وعدم الانقطاع.
ويحدث ذلك لأن التمارين الرياضية تبني المزيد من مراكز قوة الخلايا والمزيد من كثافة الشعيرات الدموية في عضلاتك، ما يسهم في إنتاج المزيد من الطاقة.
وفي دراسة نُشرت في مجلة PLOS One أفاد 100 طالب جامعي بأنهم يشعرون بالإرهاق والتعب المزمنين. وطُلب من نصف المشاركين الركض ثلاث مرات في الأسبوع لمدة ستة أسابيع. بينما لم يقم الفريق الآخر بزيادة مجهوده اليومي المعتاد.
وفي النتائج، أبلغت المجموعة التي ركضت 3 مرات أسبوعياً عن شعورها بإجهاد عام أقل عن المجموعة الأخرى.
5- اختلاف في جودة النوم
يعاني الكثيرون من أجل الحصول على قسط جيد من النوم ليلاً، لكن التمارين الرياضية يمكن أن تغير ذلك.
ووجدت دراسة كبيرة أجرتها مؤسسة النوم الوطنية بأمريكا، أن المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و85 عاماً، ومارسوا تمارين رياضية معتدلة إلى شديدة الكثافة لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع، كانت لديهم فرصة أقل بنسبة 65% في الشعور بالنعاس والإجهاد المفرط خلال اليوم.
وتعد زيادة جودة النوم أيضاً خبراً جيداً ومُحفزاً لكي تمارس الرياضة لأول مرة وتلتزم بها، وذلك لأنك من أجل تحسين مستوى لياقتك البدنية تحتاج إلى نوم جيد كفاية لإفراز الهرمونات، مثل هرمون التستوستيرون وهرمونات النمو، وكلاهما يشارك في إصلاح العضلات وتقويتها.
6- ستصبح أكثر جوعاً من المعتاد
بعد بدء روتين تمرينات جديد عند ممارسة الرياضة لأول مرة، قد تجد نفسك مفعماً بالحيوية تماماً، لكن هذا ليس بسبب حماسك النفسي فقط؛ فأنت تحرق سعرات حرارية أكثر مما اعتاد عليها جسمك، لذلك سيبدأ في طلب التزود بالمزيد من الطعام خلال اليوم.
وإذا كان لديك هدف وزن معين في رأسك، احرص على تلبية طلبات جوعك بما يتلاءم من السعرات الحرارية اللازمة لجسمك خلال، وتأكد من توفير الخيارات الصحية التي ستحقق لك الشبع أيضاً، بحسب موقع My Xperience Fitness للياقة البدنية.
7- اختلافات إيجابية في المزاج العام
بعد الالتزام بممارسة الرياضة لأول مرة، قد تبدأ في ملاحظة تغيرات في الحالة المزاجية، هذه التغيرات الإيجابية قد تكون وحدها هي المحفّز الأساسي لك في الالتزام بالذهاب لصالات التدريب.
وبفضل فورة إفراز الجسم لهرمون الإندورفين المسؤول عن الشعور بالسعادة والرضا، وقد ثبت علمياً أن ممارسة التمارين الرياضية يساعد في إدارة الإجهاد اليومي للعديد من الأشخاص، وفقاً لجمعية علم النفس الأمريكية.
ومن المحتمل أن تدرك بعد بعض التدريبات الجيدة أن التعرق ينفّس بشكل صحي عن إحباطاتك ومسببات الضغط والتوتر في حياتك اليومية، فتبدأ في الشعور بأنه لا يمكنك الاستغناء عن ساعة تمريناتك اليومية وإلا عانيت من إجهاد الأعصاب والتوتر والقلق المزمنين، بحسب موقع Self الصحي.
وبالإضافة إلى ذلك، تعد ممارسة الرياضة في الهواء الطلق طريقة رائعة للحصول على بعض الهواء النقي المعزز لتحسين المزاج أيضاً.
المصدر: عربي بوست.