إذا كنت بحاجة إلى بعض الدعم لصحتك النفسية أو تخفيف القلق وتحسين جودة النوم، فقد ترغب في تجربة العلاج بالعطور أو الزيوت المعطرة بدلاً من الاعتماد على الأدوية التي قد تضر بالجسم على المدى البعيد.
العلاج بالعطور أو الزيوت المعطرة هو ممارسة استنشاق رائحة الزيوت العطرية لتحسين الصحة العامة.
ويعتقد الخبراء أن العلاج بالعطور ينشِّط مناطق في الأنف تسمى مستقبِلات الرائحة، والتي ترسل رسائل عبر الجهاز العصبي إلى دماغك.
تنشّط الزيوت مناطق معينة من الدماغ تلعب دوراً في العواطف، وقد يكون لها أيضاً تأثير على منطقة ما تحت المهاد، التي قد تستجيب للزيت من خلال إطلاق مواد كيميائية في الدماغ مثل هرمون السيروتونين المسمى بهرمون السعادة.
العلاج بالعطور ممارسة طبية عمرها آلاف السنين
استخدم البشر العلاج بالعطور منذ آلاف السنين. إذ دمجت الحضارات القديمة بالصين والهند ومصر وأماكن أخرى، المكونات النباتية العطرية في المراهم والزيوت.
تم استخدام هذه المواد الطبيعية للأغراض الطبية والدينية، ومن المعروف أن لها فوائد جسدية ونفسية، وتصب في خانة العلاج البديل، الذي لا تموله السلطات الصحية بالدول، ولكنها لا تمنعه في المقابل.
ويعتقد العلماء أن لهذه الزيوت تأثيراً خفياً على الأنظمة الكيميائية وأنظمة الطاقة في الجسم. ولهذا السبب، غالباً ما يُستخدم العلاج بالعطور كعلاج طبيعي لتخفيف القلق والتوتر.
محاذير طبية
ورغم أن الأطباء ومنذ القرن التاسع عشر، اعتمدوا على الأدوية الكيميائية، فإن الأطباء الفرنسيين والألمان يدركون دور النباتات الطبيعية في علاج المرض، ويستخدمونه؛ بل إنَّ فضل مصطلح “العلاج بالعطور” او Aromatherapy يعود لصانع العطور الفرنسي والكيميائي رينيه مريس غاتفوسيه في كتاب صادرٍ عام 1937، بعدما اكتشف قدرة الخزامي على علاج الحروق.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
وبما أن الهيئات الصحية لم تسنَّ قوانين لهذا النوع من العلاج الطبيعي، لذا يُنصح باستخدام زيوت علاجية لا تحتوي على عطر صناعي.
لو كان استخدامها سيكون عبر فركها على الجلد، فلا بد من تخفيف الزيوت العطرية بزيت ناقل قبل وضعها على الجلد، منعاً لتهيُّج الجلد.
زيوت أساسية لتخفيف التوتر
زيت اللافندر الأساسي
يعد اللافندر أحد أشهر خيارات الزيوت العطرية لتعزيز مشاعر الهدوء والاسترخاء.
ووفقاً لمراجعة طبية صادرةٍ عام 2017، تشير عديد من التجارب السريرية إلى أن زيت اللافندر يساعد في تقليل القلق قبل الجراحة والإجراءات التجميلية وكذلك في أثناء الإقامة بوحدة العناية المركزة.
زيت خشب الصندل العطري
خشب الصندل هو رائحة أقوى تجمع بين الأزهار والخشب. على الرغم من أنها تُستخدم عادةً كمكون أساسي للعطور، فإن أجواءها الدافئة تعادل بطانية كبيرة دافئة.
وبحسب ما نشره موقع Webmed، أشارت دراسة يابانية أُجريت على الحيوانات أن لزيت خشب الصندل تأثيراً مُهدِّئاً على فئران المختبر، وذلك عبر تقليل وقت اليقظة وزيادة حركة العين السريعة (REM) بما يتفق مع النوم العميق.
زيت المريمية أو صاجي العطري
تم اختبار المريمية على كل من الحيوانات والبشر لتحديد فوائده المحتملة كمضاد للاكتئاب. وأشارت إحدى الدراسات الموثوقة التي أُجريت على الفئران إلى أن زيت المريمية يمكن أن يكون مفيداً للاكتئاب عن طريق العمل كمضاد للتوتر.
وأشارت دراسة صغيرة أُجريت على النساء بعد انقطاع الطمث، إلى أن زيت المريمية المستنشق يقلل من الكورتيزول، وهرمون الإجهاد، وينتج تأثيراً شبيهاً بمضادات الاكتئاب.
زيت النعناع العطري
من ناحية أخرى، إذا كنت تفضّل رائحة تضفي بعض اليقظة والطاقة، فإن زيت النعناع يعطي المزاج دفعة إيجابية.
ومن خواصه العلاجية الأخرى تهدئة آلام الرأس الناتجة عن التوتر، إلى جانب استرخاء العضلات عند استخدامه في زيوت المساج.
زيت الليمون العطري
يُستخدم زيت الليمون العطري لتقليل الالتهاب وتخفيف الصداع وتخفيف عسر الهضم؛ بل إن رائحته الحمضية والمنعشة تعمل كمضاد للقلق.
زيت الإيلنغ يلانغ العطري
إذا كنت قد أخذت نفحة من عطر شانيل رقم 5 من قبل، فلا ينبغي أن تكون رائحة زهر الإيلنغ الجديدة. تذكِّر هذه الرائحة المنشِّطة من يشمها بعطلة استوائية على شاطئ ما.
أحد المكونات الرئيسية لزيت الإيلنغ هي مادة لينالول، وهي مركب يمتلك خصائص تقلل من الإجهاد.
ومن فوائد هذا الزيت معالجة التوتر والكحة والاكتئاب والأرق.
المصدر: عربي بوست.