تواجه العديد من النساء الشعور بالجوع عند الدورة الشهرية غير قابل للإشباع، ومعه طبعاً مشاعر بالعصبية والتوتر، لكن شعور النساء “بالجوع” شائع وقت الطمث، نتيجة عدم استقرار مستويات السكر في الدم.
ومع ذلك، يمكن التغلب على هذا “الجوع” بأكل وجبات متوازنة بانتظام، والتأكد من الحصول على الكمية الصحيحة من العناصر الغذائية.
في كتاب Period Power: Harness Your Hormones and Get Your Cycle Working for You للكاتبة الأمريكية مايسي هيل، ستتعلمين كيف تستفيدين من نظامك الغذائي لتخفيف الألم وعدم الارتياح وقت الدورة، وأهمية تناول وجبات متوازنة.
فيما يلي بعض المقتطفات من كتاباتها وفق ما نشره موقع Mindbodygreen.
الجوع عند الدورة الشهرية
لستِ وحدكِ، نتيجة عدم استقرار مستويات السكر في الدم ينشأ شعور بالدوار، وكثرة النسيان، والقلق أيضاً، وهي غالباً أعراض أنماط حياتنا المليئة بالمشاغل.
دائماً ما نحاول إنجاز أمور، وغالباً ما نعطي الأشخاص الآخرين والمهام الأولوية قبل احتياجنا للأكل بانتظام، أو أننا ننهمك بشدة فيما نفعله، لدرجة تحجب عنا إدراك أننا نشعر بالجوع، وهذا يعصف بهرموناتنا.
والواقع هو أن مستوى السكر في دمكِ هو كمية سكر الغلوكوز في الدم، وهو في حالة تقلب مستمرة.
يعنينا هاهنا حالتان من عدم اتزان سكر الدم؛ الأولى هي انخفاض مستوى السكر في الدم أو نقص سكر الدم.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
إذ يمكن أن يجعلكِ نقص السكر في الدم تشعرين بالغضب والعصبية والغثيان والتعرق، والنهم إلى درجة الذعر.
عندما ينخفض مستوى السكر في دمك تتوقين إلى أكل السكريات والنشويات، لأنهما حل يعالج المشكلة سريعاً، لكنهما يستمران متسببين في انهيار مفاجئ لمستوى السكر في الدم، مما يؤدي لمزيد من عدم الاستقرار والاشتياق للطعام.
لا بأس في الشعور بالجوع بقدر قليل قبل أن تأكلي، لكن التحامل على نفسكِ والوصول لحالة نقص سكر الدم لأن موعد الغداء بعد ساعتين ليس كذلك.
إذا كنتِ معرضة لنقص سكر الدم، فمن المهم أن تأكلي بانتظام كافٍ للوقاية منه، وأن تأكلي البروتين في كل وجبة.
العادات التي تؤدي لنقص سكر الدم تشمل:
· تناول وجبة الإفطار بعد ساعات من الاستيقاظ، أو تجاوزها تماماً.
· الاعتماد على الكافيين والسكر لإكمال اليوم.
· تناول كميات صغيرة غير كافية من الطعام طوال اليوم.
· كبت شهيتك بتناول الكافيين وتدخين السجائر.
· ممارسة الرياضة كثيراً دون تعويض السعرات الحرارية.
عندما تأكلين شيئاً سكرياً، سواء كان حلوى أو فطائر الكرواسون أو بعض المعكرونة أو بعض ثمار الفاكهة ذات محتوى السكر المرتفع، يرتفع مستوى السكر في دمك ويستجيب جسمكِ بإفراز الإنسولين.
وظيفة الإنسولين هي السماح لخلايا جسمك بإدخال سكر الغلوكوز، حتى يُستخدم وقوداً أو يُخزن بتحويله إلى دهون.
وبهذه الآلية يحافظ الإنسولين على توازن مستوى السكر في دمك، لكن ارتفاع مستوى الإنسولين باستمرار قد يؤدي إلى مقاومة الإنسولين، وهي حالة لا يستجيب جسمك فيها جيداً للإنسولين.
يُسببها السِّمنة والاعتماد على النشويات والسكر والأطعمة المصنعة وعدم ممارسة الرياضة.
يمكن ألا تكون هناك أي أعراض لمقاومة الإنسولين في البداية، لكن مع تفاقم الحالة، تشمل أعراضه والعلامات الدالة عليه الآتي:
- الشعور بالتعب طوال الوقت، خاصة بعد تناول الوجبات.
- الشعور بالجوع.
- اكتساب الوزن بسهولة وفقده بصعوبة، خصوصاً الوزن حول الوسط.
- صعوبة التركيز.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.
- أكل الحلوى لا يزيل شعورك بالاشتياق لتناولها.
الإفطار: أهم وجبة لمحاربة الجوع
تناولي الإفطار خلال ساعة من الاستيقاظ، وإياكِ وتخطيه، لا يمكنك توقع تحقيق توازن هرموناتك إذا تخطَّيْتِه.
لا تعتبر حبوب الإفطار وجبة إفطار كاملة، ولا الخبز بالمربى أيضاً. يجب أن يحتوي إفطارك دائماً على البروتين والدهون الصحية لتنظيم مستوى السكر في دمك أول النهار.
ويكون هذا أكثر أهمية إذا كنت تعانين من متلازمة المبيض متعدد الكيسات، أو إذا كانت دورتك لا تأتي في موعدها.
أعدِّي البيض المقلي المخفوق وقدّميه على شرائح الخبز أو خبز التورتيا مع بعض الأفوكادو بجانبه، أو املئي قرصاً من عجة البيض بالخضراوات مُسبقة الطهي.
لو أن وقتك ضيق للغاية، اسلقي بعض البيضات واحتفظي بها في الثلاجة أو أعدي عجة الخضراوات ليلاً لتكون جاهزة لتناولها الصباح التالي (والذي يليه أيضاً).
يمكن استخدام الشوفان والكينوا مع لبن من مصدر نباتي مثل لبن الشوفان، أو لبن اللوز لصنع العصيدة ووضع الفاكهة أو زبدة المكسرات عليها، وإضافة رشة من البذور.
بل حتى يمكن تغيير المفهوم عن الفطور التقليدي وتناول السلمون مع الخضراوات المطبوخة والأرز أو الكينوا، كلها يمكن طبخها مسبقاً وإعادة تسخينها في مقلاة.
إذا كنتِ لا تحبين تناول الإفطار حقاً، فاشربي بدلاً منه عصائر مخفوقة تحتوي على البروتين، وتأكدي من أنك لا تتناولين عشاءك في وقت متأخر للغاية، فتناول الطعام في وقت أبكر من الليل عادة يحفز رغبتك للأكل في الصباح التالي.
ينبغي أن تكون أي نشويات في غذائك مُعقدة، مثل الحبوب الكاملة والخضراوات النشوية، ويجب استهلاك المشروبات الغنية بالكافيين أثناء وجبة الإفطار أو بعدها، وليس قبلها.
المصدر: عربي بوست.